الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منع البقاء تقلب الشمس
…
وطلوعها من حيث لا تمسي
ومنه في وصف عسكره:
وبألف ألف كالنجوم لهم
…
[زجل] كأسراب القطا الهمس
والصعب ذو القرنين يقدمها
…
لصلاح أرض الترك والفرس
وأنشد لها شعراً منه:
جررت كماة الشرق والغرب ظاهراً
…
على موج يم مزبد متلاطم
عقدت بعنق الريح عقداً يكنها
…
فأمسك عن مجرى المدى المتلاطم
ابنه ذو المنار أبرهة بن ذي القرنين
ذكر صاحب التيجان "أنه ولي بعد أبيه، واسمه بالحبشية أبرهة، ومعناه: وجه أبيض. وكان وسيماً جميلاً من التبابعة المتوجين، وتولع بتدويخ الأرض والضرب في البلاد، فظهرت له الزمردة، وهي حية ذات رأسين عظيمة السم لا يشبهها شيء من الحيوان المسموم، وهي تظهر بالنهار وتسكن بالليل. فجل يسري في الليل ويعرس بالنهار خوفاً منها، فكثر ضلال عساكره، فأمرهم باشعال النيران على رؤوس الجبال
وهو أول من فعل ذلك، فاهتدت بذلك عساكره، وعرف بذي المتار".
وذكر صاحب التيجان "أنه عشقته امرأة جنية من الجن الذين كانوا يسكنون بوادي الجن عند المشلل من أرض اليمامة، وكان من نزل بذلك الوادي أحرقته الجن، فخطبها من أبيها فزوجها منه، فولدت له العبد ذا الأشعار وعمراً ذا الأذعار". وقد أنكر هذا جماعة من العلماء، وقالوا: إن الجن لا تناسل من الأنس، وإنما هذا حديث ينقل على ما تداولته الألسن.
وقد اختلف في ذي المنار واسمه واسم أبيه: فذكر ابن قتيبة أنه "ذو المنار أبرهة بن الحرث بن الرائش"، وقال:"إنما عرف بذلك لأنه ضرب المنار على طريقه في مغازية ليهتدي بها إذا رجع. وكان ملكه مائة وثلاثاً وثمانين سنة". وقال صاحب تواريخ الأمم: "هو ذو المنار أبرهة بن الحرث الرائش". وقال السهيلي في الروض الأنف: "إن المنار هو شمر بن الأملوك".
وكان من حمير، وهو الذي بنى مدينة ظفار، ولا يقال ذمار، وقيل: المدينة ظفار وأرضها ذمار.