الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منابزته فالحزم في مشاركته؛ والحرب متلفة للعباد، ذهابة بالطارف والتلاد؛ والسلم أرخى للبال، وأبقى لنفوس الرجال.
الكملة من بني عوذ
ابن قطيعة بن عبس، وهم: ربيع الحفاظ، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارق؛ وأمهم فاطمة بنت الخرشب الأنمارية إحدى المنجبات. يقال: إنها رأت في منامها قائلا يقول لها: أعشرة هدرة أحب إليك أم ثلاثة كعشرة؟ فقالت: ثلاثة كعشرة؛ فولدت هؤلاء الثلاثة.
فأما أنس فأضيف إلى الفوارس لكثرة زحفه بهم وغاراته، وأما عمارة فسمي الوهاب لأنه حلف بالله لا يسمع صوت أسير بليل إلا فكه، ووهب له نفسه؛ وفيه يقول عنترة:
أحولي تنفض استك مذرويها
…
لتقتلني؟ فهأنذا عمارا
وكان قد حسد عنترة على صيته في الشجاعة، وقال لمن حدثه بشأنه: والله لقد أكثرت من ذكر هذا العبد، ووالله لوددت أني لقيته خاليا?
الربيع بن زياد العبسي
أحد الأعزة الثلاثة الذين تقدم ذكرهم. من واجب الأدب: كان يلقب بربيعة الحفاظ لمحافظته على قومه، ومن يلوذ به؛ وكان يلقب أيضاً بدالق لكثرة غاراته.
واستوزره النعمان بن المنذر مالك الحيرة، ونادمه، وغلب عليه إلى أن أسقطه عنده ليد بن ربيعة الكربي، حين قال مخاطباً النعمان:
مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه
إن استه من برص ملمعه
وإنه يولج فيها إصبعه
والحكاية مذكورة في ترجمة لبيد. وهجا النعمان، وانفصل عنه إلى قومه.
ومن شعر الربيع أبياته التي أنشدها أبو تمام في حماسته يرثي بها مالك بن زهير العبسي، وهي:
من كان مسروراً بمقتل مالك
…
فليأت نسوتنا بضوء نهار
يجد النساء حواسراً يندبنه
…
قد قمن قبل تبلج الأسحار
قد كن يخبأن الوجوه تستراً
…
فالآن حين بدون للنظار