الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمرو بن عقيل
وأما عمرو بن عقيل فالنسب المشهور منهم إلى خفاجة بن عمرو. وقد انتقلوا إلى العراق؛ والدولة الآن في بادية العراق لهم، وهم أصحاب صولة وعيث في الأرض.
ومشهورهم في الجاهلية:
توبة بن الحمير الخفاجي
من الكمائم: كان فارساً عاشقاً شاعراً، وقتلته في الجاهلية بنو عوف بن عامر أبناء عمه. ومن مشهور شعره قوله في ليلى الأخيلية:
حمامة بطن الواديين ترنمي
…
سقاك من الغر الغوادي مطيرها
أبيني لنا لازال ريشك ناعماً
…
ولازلت في خضراء غض نضيرها
يقول أناس: لا يضيرك نأيها
…
بلى كل ما شف النفوس يضيرها
بلى قد يضير العين أن تكثر البكا
…
ويمنع عنها نومها وسرورها
وأشرف بالقور اليفاع لعلني
…
أرى نار ليلى أو يراني بصيرها
وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت
…
فقد رابني منها الغداة سفورها
وقد زعمت ليلى بأني فاجر
…
لنفسي تقاها أو عليها فجورها
وقوله:
قالت مخافة بيننا وبكيت له
…
والبين مبعوث على المتخوف
لو مات شيء من مخافة فرقة
…
لأماتني للبين طول تخوفي
ملأ الهوى قلبي فضقت بحمله
…
حتى نطقت به بغير تكلف
ومن الأغاني: "كان توبة قد رحل إلى الشام فمر ببني عذرة، فرأته بثينة فجعلت تنظر إليه، فعز ذلك على جميل، فقال: هل لك في الصراع؟ فقال: ذلك إليك. فشدت عليه بثية ملحفة مورسة فائتزر بها، ثم صارعه فصرعه جميل! ثم قال له: هل لك في النضال؟ فقال: نعم؛ فناضلة فنضله جميل، ثم سابقة فسبقه؛ فقال