الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قريش الظواهر
وأما قريش الظواهر فإنهم كانوا بادية لقريش البطاح، وكانت منازلهم في ظواهر مكة.
قال البيهقي: وظواهر المدينة ما كان منها على أقل من مرحلة. وكان من منازل قريش الظواهر: نعمان بين مكة والطائف، وحنين، والجعرانة.
قال: ولما جاء الإسلام انتقل من أراد من قريش إلى مكة وغيرها من البلاد، وبطل ذلك الحكم الذي كان في الجاهلية.
قال ابن حزم: وقريش الظواهر هم: بنو معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر،
و
بنو الأدرم
بن غالب، وبنو محارب بن فهر، وبنو الحارث بن فهر؛ حاشا من ذكرتهم في قريش البطاح.
بنو معيص وبنو محارب
قال ابن حزم: فأما بنو معيص وبنو محارب فكان يقال لهم الأحربان من أهل تهامة لشدة طبعهما. ولبني محارب نباهة، وأنبههما في الجاهلية:
الخطاب بن مرداس
ابن كبير بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب. ذكر ابن حزم أنه كان رئيس بني محارب يوم الفجار، وكان يأخذ المرباع كما تأخذه الملوك.
وولده ضرار بن الخطاب شاعر قريش وفارسها، ولكنه أسلم فيذكر هنالك.
بنو الأدرم
قال ابن قتيبة: "وأما بنو الأدرم فهم [من] أعراب قريش، وليس منهم بمكة أحد، وفيهم يقول الشاعر:
إن بني الأدرم ليسوا من أحد
[ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد]
ولا توفاهم قرسش في العدد"
وذكر ابن حزم أن منهم هلال بن خطل الشاعر.
هلال بن خطل قال البيهقي: كان قد أشقاه الله تعالى، فحبب له إبليس بغض النبي صلى الله عليه، وكان له قينتان قد حفظهما هجوه، فإذا شرب مع ندمائه أمرهما أن يغنيا بذلك، ويقول:
لا أجد لذة فوق التلذذ بهجاء ابن [أبي] كبشة فعل الله به وصنع. فأمر النبي صلى الله عليه أن يقتل يوم فتح مكة ولو وجد متعلقاً بأستار الكعبة، فقتل في ذلك اليوم وهو متعلق بها.
قال: وهو القائل:
وإنما أعجب من معشر
…
قد أهلكوا الأنفي في واحد
ففرقة تحسبه صادقاً
…
وفرقة تدعوه بالجاحد