الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دودان بن أسد
وأما دودان بن أسد فهم الجمهور الأعظم، ومنهم الأعلام المشهورون في الجاهلية والإسلام؛ وفيهم يقول امرؤ القيس:
قولا لدودان عبيد العصا
…
ما غركم بالأسد الباسل
فمن بني قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان:
بشر بن أبي خازم القعيني
ذكر ذلك صاحب العقد؛ وهو من أعلام الجاهلية. ومن العمدة لابن رشيق: قيل للحطيئة: من أشعر الناس؟ قال: ابن أبي خازم بقوله:
رمتني صروف الدهر من حيث لا أرى
…
فما حال من يرمى وليس برام
فلو أنها نبل إذاً لا تقيتها
…
ولكنني أرمى بغير سهام
وسئل الفرزدق عن ذلك فقال: ابن أبي خازم بقوله:
ثوى في ملحد لابد منه
…
كفى بالموت نأياً واغترابا
ومن واجب الأدب: كان مسلطاً على هجو أوس بن حارثة بن لأم، سيد طيء المشهور بالجود والرياسة، وكان قد أغراه به حساده، فحلف لئن ظفر به ليعاقبنه أشد العقوبة، فقال فيه الأبيات التي في حماسة أبي تمام، منها:
أتوعدني بقومك يا ابن سعدي
…
وذلك من ملمات الخطوب
وحولي من بني أسد عديد
…
ألوف بين شبان وشيب
ثم إن أوسأ أظفر به، فساقه إلى أمه سعدي وكان قد آذاها بلسانه، فقالت: الرأي عندي أن تسرحه، وتحسن إليه ليمحو هجوه بمدحه، ففعل ذلك، فحلف بشر ألا يمدح طول حياته غيره.