الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي
كان يكنى أبا الحكم، وقال فيه حسان بن ثابت:
الناس كنوه أبا حكم
…
والله كناه أبا جهل
وذكر ابن حزم أن أباه هشاماً كان على بني مخزوم يوم الفجار، وأرخت قريش من موت هشام لعظمته عندهم.
قال: وكان أبو جهل ذا عارضة في قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه يقول:"اللهم أيد الإسلام بعمر أو بأبي جهل". وكان أعدى عدو لرسول الله صلى الله عليه.
وقتل يوم بدر؛ وقيل: قتلته الملائكة.
وقد ذكر الماوردي أنه نزل في أبي جهل أربع وثمانون آية. ولما مات القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو جهل: بتر محمد، فليس له من يقوم بأمره من بعده؛ فنزلت "إن شانئك هو الأبتر".
وقال الماوردي: إنه لما تآمرت قريش في شأن الرسول صلى الله عليه في دار الندوة، فقال قائل: قيدوه واحبسوه في حيث يتربص به ريب المنون؛ وقال أبو البختري: أخرجوه منكم مطروداً؛ فقال أبو جهل: ما هذا برأي، ولكن ليجتمع عليه من كل قبيلة رجل، فيضربونه ضربة رجل واحد، فيرضى حينئذ بنو هاشم بالدية! فنزلت "وإذ يمكر بك الذين كفروا"(الآية) ، فخرج عليه السلام إلى الغار.
وقال الماوردي: في أبي جهل وأتباعه: "فويل للقاسية قلوبهم"؛ وفيه نزلت: "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"؛ وفيه نزلت: "أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى": حلف إن رأى رسول الله صلى الله عليه ليطان رقبته، وليعفرن وجهه؛ فجاءه وهو يصلي ليطأ رقبته، فأراه الله بينه وبينه خندقاً من نار وهواء وأجنحة، فنكص. وقال صلى الله عليه:"لودنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً".
قال الأصفهاني في كتاب الأمثال: وأما قولهم: "أخنث من مصفر استه" فهو مثل من أمثال الأنصار كانوا يكيدون به المهاجرين من بني مخزوم، وكانوا يعنون بذلك أبا جهل، وقد كان يردع أليتيه بالزعفران لبرص كان هنالك، فادعت الأنصار إنما كان يطليها بالزعفران تطييبا لمن يعلوه لأنه كان مستوها. ولذلك قال فيه عتبة بن ربيعة: سيعلم مصفر استه أينا انتفخ سحره".