الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
316 -
عن عليٍّ رضي الله عنه قال: لو كان الدِّين بالرَّأي لَكانَ أسفَلُ الخُفِّ أوْلَى بِالمَسحِ مِنْ أَعْلاه [وَقَد] رَأيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ أَعْلَاهُ. أخرجه أبو داود (1).
المسح على الجوربين والنعلين والقدمين
317 -
عن المغيرة قال: توضَّأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ على الجَورَبَينِ وَالنَّعْلَينِ. أخرجه الترمذي وأبو داود (2)، وقال: كان عبد الرحمن بن مهدي لا
= يزيد لم يسمع من رجاء بن حيوة، ورد بأنه قد صرح بالسماع من رجاء في رواية الدارقطني والبيهقي من طريق داود بن رشيد.
(1)
رواه أبو داود رقم (162) و (163) و (164) في الطهارة: باب كيف المسح، والدارقطني 1/ 75، والبيهقي 1/ 292، وصححه الحافظ في "التلخيص" وحسنه في "بلوغ المرام".
(2)
رواه الترمذي رقم (99) في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين، وأبو داود رقم (159) في الطهارة: باب المسح على الجوربين وأحمد 4/ 252، وابن ماجه رقم (559)، والبيهقي في "السنن" 1/ 283، كلهم من طريق سفيان الثوري، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة، وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وصححه ابن حبان (176)، رقال الترمذي: حسن صحيح، وما أعله به عبد الرحمن بن مهدي فيما نقله عنه الترمذي، كما ذكر المصنف ليس بعلة، لأن رواية أصحاب المغيرة عن المغيرة في هذا الحديث لا تنفي صحة رواية هزيل بن شرحبيل عنه المسح على الجوربين، فهذه واقعة، وهذه واقعة، وقال ابن التركماني في تعليقه على "سنن البيهقي" في رد قول البيهقي: أبو قيس الأودي، وهزيل لا يحتملان مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة، فقالوا: مسح على الخفين: هذا الخبر أخرجه أبو داود، وسكت عنه، وصححه ابن حبان، وقال الترمذي: حسن صحيح وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان وثقه ابن معين، وقال الحجلي: ثقة ثيت، وهزيل وثقه العجلي، وأخرج لهما معًا البخاري في صحيحه، ثم إنهما لم يخالفا الناس مخالفة معارضة، بل رويا أمرًا زائدًا على ما رووه بطريق مستقل غير معارض، فيحمل على أنهما حديثان، وحديث أبي موسى الذي أشار إليه الترمذي أخرجه ابن ماجه رقم (560)، وفي سنده ضعف ولكنه حسن في الشواهد، =
يُحَدِّث بهذا الحَدِيث، لأن المعروفَ عنِ المغيرة: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَسحَ على الخُفَّين.
قال: وروي هذا عن أبِي موسى الأَشعَرِي عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه مَسَحَ على الجَورَبَين ولَيسَ بمتَّصِل.
318 -
عن أوس بن أبي أوس قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أتَى كِظَامةَ قَومٍ يَعنِي الميضَأة، فتَوَضَّأ وَمَسَحَ على نَعلَيه وقَدَمَيه. أخرجه أبو داود. وفي
= وفي الباب عن ثوبان عند الإمام أحمد 5/ 277، وأبو داود رقم (146) قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأصابهم البرد، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين. وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 1/ 169، ووافقه الذهبي، وما أعل به من الانقطاع مردود كما هو مبين في محله، وقال ابن الأثير في "النهاية": العصائب هي العمائم، لأن الرأس يعصب بها، والتساخين، كل ما يسخن به القدم من خف وجورب ونحوهما، ولا واحد لها من لفظها، وروى الدولابي في "الأسماء والكنى" 1/ 181، بإسناد صحيح عن الأزرق بن قيس قال: رأيت أنس بن مالك أحدث، فغسل وجهه ويديه، ومسح على جوربين من صوف، فقلت: أتمسح عليهما؟ فقال: إنهما خفان، ولكنهما من صوف، وقال أبو داود في "سننه": ومسح على الجوربين علي بن أبي طالب، وأبو مسعود، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وسهل بن سعد، وعمرو بن حريث، وروي ذلك عن عمر بن الخطاب، وابن عباس، وزاد ابن سيد الناس في شرح الترمذي: عبد الله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص، قال ابن القيم في "تهذيب السنن" 1/ 122: والمسح عليهما، يعني الجوربين: قول أكثر أهل العلم، منهم من سمينا من الصحابة، وأحمد، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، وسفيان الثوري، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وأبو يوسف، ولا نعرف من الصحابة مخالفًا لمن سمينا. وقال أبو عيسى الترمذي: سمعت صالح بن محمد الترمذي قال: سمعت أبا مقاتل السمرقندي يقول: دخلت على أبي حنيفة في مرضه الذي مات فيه، فدعا بماء فتوضأ وعليه جوربان فمسح عليهما، ثم قال: فعلت اليوم شيئًا لم أكن أفعله، مسحت على الجوربين وهما غير منعلين.