الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة بعد الذنب
813 -
عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال: كنتُ إذا سمعتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا ينفعني الله بما شاء منه، وإذَا حَدَّثني عنه غيرُه، اسْتَحْلَفْتُه، فإذا حَلَف لي صدَّقْتُه، وإنَّ أبا بكرٍ حدَّثَني وصَدَقَ أبو بكر، قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فيتوضَّأُ، فيُحْسِنُ الوُضُوءَ، ثم يُصَلِّي ركعتين، فيسْتَغْفِرُ الله إلَّا غَفَرَ لَه". أخرجه ابن ماجه هكذا (1).
الصلاة في ساعة الجمعة
814 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال:"فيهِ ساعَةٌ لا يُوافِقُها عبدٌ مُسْلِمٌ وهو قائم يُصَلِّي يسألُ الله شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاه"، وأشار بيده يُقَلِّلُها. أخرجه البخاري ومسلم (2).
ليلة القدر
815 -
عن مالك رضي الله عنه أنَّه سمع من يَثِقُ به من أهل العلم، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُريَ أعمارَ النَّاسِ قبلهُ - أو ما شاءَ الله من ذلك فكأنَّه تقاصَرَ أعمارَ أُمَّتهِ أن لا يَبْلُغوا من العمل مثلَ الَّذي بلغ غيرُهم في طولِ العُمُر، فأعطاه
= شعثاء بنت عبد الله الأسدية ولا تعرف كما قال الحافظ في "التقريب". نقول: وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدًا.
(1)
رقم (1395) في إقامة الصلاة: باب ما جاء أن الصلاة كفارة، ورواه أيضًا أبو داود رقم (1521) في الصلاة: باب في الاستغفار، والترمذي رقم (406) في الصلاة: باب ما جاء في الصلاة عند التوبة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن، وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي الدرداء، وأنس، وأبي أمامة، ومعاذ، وواثلة، وأبي اليسر.
(2)
رواه البخاري 2/ 344 و 345 في الجمعة: باب الساعة التي في يوم الجمعة، ومسلم رقم (852) في الجمعة: باب في الساعة التي في يوم الجمعة.
الله ليلةَ القَدْر خيرًا من ألف شهر. أخرجه الموطأ (1).
816 -
عن يوسف بن سَعْد قال: قامَ رجلٌ إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما بعد ما بايَعَ مُعاوِيَةَ، فقال: سَوَّدْتَ وُجُوهَ المُؤمنين، - أو يا مُسَوِّدَ وجوهِ المؤمنين - فقال: لا تُؤَنِّبْني يرحَمُكَ الله، فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُري بني أمَيَّة على منبَرِهِ، فساءهُ ذلك، فنزلت {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ، يَا مُحمَّد، يَعنِي نَهرًا فِي الجَنَّة، ونَزَلَت {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} يَملكُها بعدَكَ بنو أميَّة يا محمَّد. قال القاسم بن الفضل: فَعَدَدنا فإذا هي ألفُ شهرٍ لا تزيدُ يومًا ولا تَنْقُصُ يومًا. أخرجه الترمذي (2).
(1) 6/ 321 في الاعتكاف: باب ما جاء في ليلة القدر - قال الزرقاني في "شرح الموطأ": قال ابن عبد البر: هذا أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد في غير الموطأ لا مسندًا ولا مرسلًا، وليس فيها حديث منكر، ولا ما يدفعه أصلًا، قال الزرقاني: قال السيوطي: ولهذا شواهد من حيث المعنى مرسلة، وذكر له شاهدين أحدهما عن علي بن عروة مرسلًا والثاني عن مجاهد مرسلًا أيضًا.
(2)
رقم (3347) في التفسير: باب ومن سورة (ليلة القدر) وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل، وقد قيل: عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن، والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة وثقه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، ويوسف بن سعد رجل مجهول، ولا يعرف هذا اللفظ إلا من هذا الوجه. قال الحافظ ابن كثير في تفسيره بعد أن أورد هذا الحديث: وقد روى هذا الحديث الحاكم في "مستدركه" من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن به، وقول الترمذي: إن يوسف هذا مجهول، فإنه قد روى عنه جماعة، منهم: حماد بن سلمة، وخالد الحذاء ويونس بن عبيد، وقال فيه يحيى بن معين: هو مشهور، وفي رواية: عن ابن معين: ثقة، ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل عن عيسى بن مازن كذا قال، وهذا يقتضي اضطرابًا في هذا الحديث، والله أعلم، ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جدًا، قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي: هو حديث منكر، وانظر تمام كلام ابن كثير على هذا الحديث 9/ 251.