الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
552 -
عن أنس رضي الله عنه قال: ما صلَّيْتُ خلفَ إِمامٍ قَطُّ أَخَفَّ صلاةً، ولا أَتَمَّ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنْ كانَ لَيَسْمَعُ بُكاءَ الصَّبيِّ فيخَفِّفُ مخافَةَ أن تُفْتَنَ أُمُّهُ (1).
553 -
عن عبد الله بن أبي أوفى (2): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقومُ في الرَّكْعَةِ الأولى من الظُّهْرِ حتى لا يُسْمَعَ وَقْعُ قَدَمٍ. أخرجه أبو داود (3).
554 -
وأخرج أيضًا عن سالم أبي النَّضر قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين تُقامُ الصلاةُ في المسجدِ: إذا رآهُم قليلًا جَلَسَ، وإذا رآهم جماعَةً صَلَّى (4).
أحكام المأموم
555 -
عن أبي مسعودٍ البَدْريِّ قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنا في الصَّلاةِ ويقولُ: "اسْتَوُوا، ولا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُم، لِيَلِني منكم أولوا الأحْلام والنُّهى، ثم الَّذين يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الذينَ يَلُونَهم". قال أبو مسعود: فأنتم اليومَ أَشدُّ اخْتِلافًا" أخرجه مسلم وغيره (5).
556 -
عن ابن عباس قال: صلَّيْتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ، فَقُمْتُ
(1) رواه البخاري 2/ 170 في صلاة الجماعة: باب من أخف الصلاة عند سماع بكاء الصبي، ومسلم رقم (469) و (470) في الصلاة: باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، ورقم (473) في الصلاة: باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام.
(2)
في الأصل: ابن عمر، وهو خطأ، والتصحيح: من "سنن أبي داود" و"جامع الأصول".
(3)
رواه أبو داود رقم (802) في الصلاة: باب ما جاء في القراءة في الظهر، وفي إسناده جهالة.
(4)
رواه أبو داود رقم (542) في الصلاة: باب في الصلاة تقام ولم يأت الإِمام ينتظرونه قعودًا، وسالم أبو النضر تابعي، فالحديث مرسل، وفيه عنعنة ابن جريج.
(5)
رواه مسلم رقم (432) في الصلاة: باب تسوية الصفوف وإقامتها، والنسائي 2/ 90 في الإِمامة: باب ما يقول الإِمام إذا تقدم في تسوية الصفوف.
عن يسارِه، فأخذ بذُؤَابَتي، فجعلني عن يَمينه (1). عن الأسودِ وَعَلْقَمَةَ قالا: اسْتَأْذَنَّا على ابن مسعودِ، قال الأسود: وقد كُنَّا أَطَلْنا القُعُودَ على بابِه، فَخَرَجَتِ الجَارِيَةُ، فَاسْتَأْذَنَتْ لهما، فَأَذِنَ لهما، ثم قامَ فصلَّى بيني وبينَه، [ثم] قال: هكذا رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل. أخرجه أبو داود (2).
557 -
عن مسعودٍ غلامِ فروةَ قال: مَرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ، فقال أبو بكر: يا مسعود، ائْتِ أبا تميم - يعني مولاه - فقل له: تحملُنا على بعير، وتبعثُ إلينا بزَاد ودَليلٍ، فجئتُ إلى مَوْلَايَ، فأخبرتُه، فبَعث معي بِبَعِيرٍ وَوَطْبٍ من لَبَنٍ، فجعلتُ آخُذ بِهِمْ (3) في إخفاءِ الطَّريق، وحضرتِ الصلاةُ، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقام معه أبو بكرٍ عن يمينه، وقد عرفتُ الإسلام وأنا معهما، فجئتُ فقمتُ خلفهما، فدفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في صَدْرِ أبي بكر، فقمنا خلفَه. أخرجه النسائي (4).
558 -
عن أبي مالك الأشعري (5)، قال، ألا أُحَدِّثُكُم بصلاةِ رسولِ
(1) رواه البخاري 2/ 160 في صلاة الجماعة: باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام عن يمينه لم تفسد صلاتهما، ومسلم رقم (763) في صلاة المسافرين: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، ومالك في "الموطأ" 2/ 222 و 223 في الصلاة: باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر، وأبو داود رقم (610) و (611) في الصلاة: باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان، والترمذي رقم (232) في الصلاة: باب ما جاء في الرجل يُصلي ومعه رجل، والنسائي 2/ 204 في الإِمامة: باب الجماعة إذا كانوا اثنين.
(2)
رواه أبو داود رقم (613) في الصلاة: باب إذا كانوا ثلاثة كيف يقومون، وإسناده حسن.
(3)
في الأصول: فجعلت أحدثهم، وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة.
(4)
أخرجه النسائي 2/ 84 و 85 في الإمامة: باب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة والاختلاف في ذلك، وهو حديث حسن بشواهده.
(5)
في الأصل: الأشجعي، وهو خطأ، والتصحيح من "سنن أبي داود" و"جامع الأصول".