الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له ثلاثة أبواب: باب في مؤخَّره، وباب عاتكة، وهو باب الرَّحمة، والباب الذى يدخل منه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو باب عُثمان، ولما صُرِفَت القِبْلَةُ إلى الكعبة سدَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الباب الذى كان خلفَهُ، وفَتَح بابًا حِذاءهُ، فَكان المسجدُ له ثلاثة أبواب: باب خَلفَهُ، وبابٌ يمين المصلِّي، وبابٌ عن يساره، ولم يبق من الأبواب التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل منها إلا باب عثمان المعروف بباب جبريل عليه السلام.
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفًا من الحصباء وضربه به الأرض وإعلامه أن مسجده هو المسجد الَّذي أسِّس على التَّقوى
242 -
عن أبي سعيد الخدري قال: دَخَلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيتِ بَعضِ نسائه، فَقُلت: يا رسول الله، أي المسجِدَين الَّذي أُسِّس على التَّقوى؟ فأخذ كفًا من حَصباءَ، فَضَرَبَ بِه الأرض ثم قال:"هو مسجِدُكُم هَذا" - لمسجد المدينة - أخرجه مسلم (1).
أول قِندِيلٍ أُسرِجَ لي المَسجِد وتقرير النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك
243 -
عن سراج مولى تميم الدَّاريِّ، أنَّهُ قَدِمَ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في خَمسة غِلمان، وأنَّه أسرَجَ في مسجدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بِالقِنْدِيلِ والزَّيت، وكانوا لا يُسرِجُونَ قَبلَ ذَلِك إلا بِسَعفِ النَّخل، فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أسرَجَ مسجِدنا"؟ فقال تميمٌ الدَّاريُّ: غُلامي هذا، فقالَ:"ما اسمه"؟ فقال: فَتْحٌ، فَقالَ النَّبيُّ
(1) رقم (1398) في الحج: باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة.