الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدعية المجلس والقيام منه
955 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسًا أو صلَّى تكلَّم كلماتٍ، فسألتْهُ عائشةُ عن الكلمات، فقال:"إنْ تَكَلَّمَ بخيْر كَانَ طَابعًا عَلَيْهنَّ إلى يَوْمِ القِيَامَة، وإنْ تَكَلَّمَ بشَرٍّ كان كفَّارَةً لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبحَمْدِكَ، لَا إلَه إلَّا أَنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ". أخرجه النسائي (1).
956 -
عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: كان يُعَدُ لرسول الله في المجلس الواحد قبل أن يقومَ منه مائة مرة: "ربِّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ، إنَّكَ أَنْتَ التَّوَابُ الغَفُورُ" أخرجه الترمذي، وأخرجه أبو داود وقال: الرحيم (2).
957 -
عن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول بأَخرةٍ إذا أراد أن يقومَ من المجلس: "سبحانكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إليْكَ" فقال رجل: يا رسول الله إنك لَتقولُ قولًا ما كنتَ تَقُولُه فيما مضى فقال: "كفَّارةٌ لِمَا يَكُون في المَجْلِسِ" أخرجه أبو داود (3).
أدعية السفر وقدومه منه
958 -
عن عليِّ بن ربيعةَ قال: شَهدْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه وقد أُتيَ بدابَّة ليركَبَهَا، فلما وضعَ رِجْلَهُ في الرِّكاب قال: بسْمِ الله، فلما اسْتَوَى على ظهْرها، قال: الحَمْدُ لله، سُبْحَانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا ومَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وإنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ. ثم قال: الحَمْدُ لله ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثم قال: الله أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثم قال: سُبْحَانَكَ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لي، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، ثم
(1) 3/ 71 و 72 في السهو: باب نوع آخر من الذكر بعد التسليم، وإسناده حسن.
(2)
رواه الترمذي رقم (3430) في الدعوات: باب ما يقول إذا قام من مجلسه، وأبو داود رقم (1516) في الصلاة: باب الاستغفار وإسناده صحيح ..
(3)
(4759) في الأدب: باب في كفارة المجلس، وإسناده حسن.
ضحك، فقلت: يا أمير المؤمنين مِمَّ تضحكُ؟ قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، فقلتُ: يا رسول الله مِنْ أيِّ شيءٍ ضحكتَ؟ قال: "إنَّ رَبَّكَ يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِه إذا قالَ: اغْفِرْ لي ذُنُوبي، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غيرك". أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود: يَعْلَمُ أنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْري (1).
959 -
عن مالكٍ رحمه الله أنه بلغه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع رجله في الغرِز وهو يُريد السفرَ يقول: "بسم الله اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَر، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الأرضَ، وَهَوِّن علينا السَّفَرَ، اللَّهُمَّ [إنِّي] أَعُوذُ بكَ منْ وَعْثَاءِ السَّفَر، ومِنْ كآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَمِنْ سُوءِ المَنْظَر في الأهْلِ والمَالِ" أخرجه في الموطأ (2).
960 -
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فركب راحلَتَهُ قال بإصْبَعِهِ وَمَدَّ شعبةُ إصْبَعَهُ - قال: "اللَّهُمَّ أنتَ الصَّاحبُ في السَّفَر، والخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بنُصْحِكَ، واقْلِبْنَا بذِمَّةٍ، اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الأَرْضَ، وَهَوِّن عَلَيْنَا السَّفَر، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَر، وكآبةِ المُنْقَلَبِ" أخرجه أبو داود والترمذي مقدِّمًا ومؤخرًا (3).
(1) رواه الترمذي رقم (3443) في الدعوات: باب ما يقول إذا ركب دابة، وأبو داود رقم (2602) في الجهاد: باب ما يقول الرجل إذا سافر، ورواه أيضًا ابن حبان في "صحيحه" (رقم) (2371) "موارد" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
(2)
بلاغًا 2/ 977 في الاستئذان: باب ما يؤمر به من الكلام في السفر، وإسناده منقطع، وهذا البلاغ مما صح عن عبد الله بن سرجس وابن عمر وأبي هريرة، وشاهده عند مسلم من حديث ابن عمر كما سيأتي.
(3)
رواه الترمذي رقم (3434) في الدعوات: باب ما يقول إذا خرج مسافرًا، وأبو داود رقم (2598) في الجهاد: باب ما يقول الرجل إذا سافر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.
961 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر، حَمِدَ الله وسَبَّحَ وَكَبَّرَ ثلاثًا، ثم قال:"سُبْحَانَ الَّذي سَخَرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرنِينَ، وإنَّا إلى ربِّنَا لَمُنقَلِبون، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرَنا هَذا البرَّ وَالتَّقوى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرضَى، الَّلهمَّ هَوِّن عَلينا سَفَرَنا هَذا، واطْوِ عَنَّا بُعدَهُ: الَّلهمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، والخَلِيفَةُ فِي الأَهلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِن وَعْثَاء السَّفَر، وَكَآبَةِ المَنْظَر، وسُوءِ المُنْقلَبِ في الأهلِ والمَالِ" وإذا رجع قالهنَّ وزاد فيهن": "آيبون تَائِبُون عَابدونَ لرَبِّنا حامدونَ" (1) أخرجه مسلم (2).
962 -
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سَفَر وأسْحَرَ يقول: "سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنَ بلائِه علينا، ربَّنَا صاحِبْنا وأفْضِلْ علينا، عائذًا بالله مِنَ النَّار" أخرجه مسلم (3).
963 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا قَفَل من غَزْوٍ أو حجٍّ أو عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ على كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأَرْضِ ثَلَاثَ تكبيراتٍ، ثمَّ يقول:"لا إلَه إلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ آيبونَ تائبونَ عَابدونَ ساجدونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ الله وعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهزمَ الأَحْزابَ وَحْدَه" أخرجه البخاري ومسلم (4).
(1) في الأصل، "وجامع الأصول":"ساجدون".
(2)
رقم (1342) في الحج: باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره.
(3)
(2718) في الذكر والدعاء: باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.
(4)
رواه البخاري 11/ 160 في الدعوات: باب الدعاء إذا أراد سفرًا أو رجع، وفي الحج: باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو، وفي الجهاد: باب التكبير إذا علا شرفًا، وباب ما يقول إذا رجع من الغزو، وفي المغازي: باب غزوة الخندق، ومسلم رقم (1344) في الحج باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره.