المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر حجة الوداع - الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف - جـ ١

[ابن العاقولي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌الفصل الأول: في ذكر أسمائه الشريفة ونسبه

- ‌ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم واصطفائه

- ‌ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب والدة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ومولده

- ‌ذكر وفاة عبد الله وآمنة وضم عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ووصيته به إلى أبي طالب

- ‌حفظ الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم من نقائص الجاهلية في نشوئه

- ‌مقدمات النبوة ومبدأ البعث وتصديق ورقة وإسلام خديجة رضي الله عنها

- ‌أول ما نزل من القرآن المجيد وآخر ما نزل منه

- ‌ذكر أول من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به

- ‌ذكر إظهار رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الإِسلام وابتدائه بإنذار عشيرته

- ‌وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة بن عبد المطلب وقبوله ذلك وإسلامه

- ‌أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع ثوب عمر بن الخطاب فأسلم

- ‌انشقاق القمر بمكة

- ‌صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين وتحمله ما نزل به وبأصحابه رضي الله عنهم منهم

- ‌بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى النجاشي وإذنه لهم في الهجرة إلى الحبشة مرتين

- ‌عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل وقبول الأنصار رضي الله عنهم له

- ‌الإِسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الهجرة إلى المدينة وما كان في سني الهجرة

- ‌الفصل الثاني: في ذكر أوصافه الشريفة وأخلاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌السدل والفرق

- ‌الغدائر وعددها

- ‌الشيب وعدد شعراته

- ‌التبرُّك بشعره صلى الله عليه وسلم

- ‌وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فَمُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفارسية

- ‌ما يذكر من طول سبابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌خاتم النبوة

- ‌مشي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌طيب عَرْفِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ودمه وفضلاته

- ‌ذكر أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في ذكر لباسه وألوان الثياب وما يتعلق بذلك

- ‌البياض في حديث الهجرة

- ‌السواد

- ‌الحمرة

- ‌الصفرة

- ‌الخضرة

- ‌الحبرة

- ‌القميص

- ‌الجبة

- ‌الرداء

- ‌القناع

- ‌الإِزار

- ‌صفة الإِزرة

- ‌السراويل

- ‌لبس النبي صلى الله عليه وسلم القباء

- ‌المرط

- ‌لبس الثوب الجديد يوم الجمعة

- ‌الخف

- ‌النعل وهي التي تسمى الآن التاسومة

- ‌الفصل الرابع: في الزينة

- ‌الخاتم

- ‌الخضاب

- ‌قصُّ الشَّارب

- ‌الاطِّلاء بالنورة

- ‌الطيب

- ‌التوقيت لقص الشارب

- ‌المشط

- ‌المغتسل

- ‌الفراش

- ‌الفصل الخامس: في ذكر الكراع وآلة الحرب والمراكيب

- ‌اللواء والراية

- ‌السيوف

- ‌الترس

- ‌الرِّماح والقِسِيِّ

- ‌الخيل

- ‌إكرام الفرس وما يحمد من شياته

- ‌البغلة

- ‌الفصل السادس: في ذكر إبله وماشيته

- ‌القصواء

- ‌الغنم

- ‌الشَّفَقَةُ على البهائم

- ‌الفصل السابع: في ذكر مواليه وخدمه وكتابه ورسله ومؤذنيه

- ‌الخدم

- ‌الكُتَّاب

- ‌الرُّسُل

- ‌المُؤَذِّنون

- ‌أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم باكورة ثمرة المدينة وما فعل في ذلك

- ‌تسمية رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بالمدينة وطيبة

- ‌حب رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وإيضاعه راحلته عند رؤيتها

- ‌المسجد الشَّريف وما يذكر من بنائه وما يتعلَّق بذلك في حديث الهجرة

- ‌أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفًا من الحصباء وضربه به الأرض وإعلامه أن مسجده هو المسجد الَّذي أسِّس على التَّقوى

- ‌أول قِندِيلٍ أُسرِجَ لي المَسجِد وتقرير النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك

- ‌المنبر الشريف والجذع

- ‌الأساطين بالمسجد الشَّريف وما يذكر من فعل النَّبي صلى الله عليه وسلم عندها الأسطوانة المخلقة

- ‌أسطوانة التوبة

- ‌أسطوانة الوفود

- ‌مصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الَّليل

- ‌المساكن

- ‌مسجد قباء

- ‌مسجد الفتح

- ‌البقيع

- ‌وادي العَقِيق

- ‌زيارة شهداء أحد

- ‌جبل أُحُد

- ‌الآبار التي شرب منها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل التاسع: في العبادات

- ‌ذكر الطَّهارة وأحكامها

- ‌دُخول الخلاء

- ‌البول قائمًا لعذر

- ‌السِّواك

- ‌إزالة النجاسة

- ‌ذكر الوضوء

- ‌الوضوء ثلاثًا

- ‌الوضوء ثلاثًا ومرتين

- ‌الوضوء مرة مرة

- ‌تفقد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة في وضوئهم

- ‌تخليل اللحية

- ‌دلك أصابع الرجلين بالخنصَر

- ‌إدخال الإِصبَع في حجري الأذنين

- ‌الوضوء بماء فيه تمر

- ‌تنشيف أعضاء الوضوء

- ‌الدُّعاء في الوضوء

- ‌الوضوء من القيء

- ‌تَركُ الوضوء من قبلة النِّساء

- ‌ترك الوضوء من النوم الخفيف

- ‌ترك الوضوء مما مست النار

- ‌المسح على الخُفَّين

- ‌موضع المسح من الخفين

- ‌المسح على الجوربين والنعلين والقدمين

- ‌تقدير مدة المسح

- ‌الاكتِفاء للصَّلوات الخمس بوضوء واحد

- ‌التيمم

- ‌الجنابة والغسل منها

- ‌الحائض وما يجوز من مباشرتها

- ‌الأغسالُ المسنونة

- ‌ذكر الصَّلاة وفرضها وتردد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشفاعة للتخفيف منها على الأمة وقبول شفاعته في ذلك حتى فرضت خمس صلوات

- ‌تعيين أوقات الصَّلاة

- ‌تقديم الصَّلوات

- ‌الفجر

- ‌الظُّهر

- ‌العَصر

- ‌المغرب

- ‌تأخير صلاة الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌العشاء

- ‌تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا مَحذورة الأذان

- ‌هل أذَّن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌إجابة المؤذن

- ‌النداء بالصَّلاة والتحريك بالرجل

- ‌كيفية أركان الصلاة وأفعالها

- ‌التكبير

- ‌القيام والقعود ووضع اليدين والقدمين

- ‌القراءة

- ‌التأمين

- ‌قراءة السورة في الفجر

- ‌القراءة في الظُّهرِ والعصر

- ‌القراءة في صلاة المغرب

- ‌القراءة في صلاة العشاء

- ‌قراءة النظائر من السور في الركعات وقيام الليل بآية

- ‌الجهر وكيفية القراءة

- ‌السَّكتَة في الصلاة

- ‌الرُّكوع

- ‌الاعتدال من الركوع

- ‌السُّجود

- ‌الركوع والسجود والاعتدال والجلوس بين السجدتين

- ‌جلسة الاستراحة

- ‌القنوت

- ‌دعاء القنوت والقنوت في الوتر

- ‌القنوت بعد الركوع

- ‌القنوت على الظلمة

- ‌الجلوس والتشهد

- ‌تعليم النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَهُ كَيفَ يصلون عليه

- ‌السَّلام

- ‌صفة الصلاة

- ‌النَّهي عَن رَفْعِ الأيدِي في الدُّعاء في الصَّلاة

- ‌تطويل القيام وتخفيفه

- ‌البكاء في الصَّلاة

- ‌الاستراحة في الصلاة

- ‌الأذكار والأدعية داخل الصَّلاة وخارجها

- ‌الاستفتاح

- ‌الركوع والسجود

- ‌الرفع من الرُّكُوع والاعتِدالِ منه

- ‌رؤية النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة تَبْتَدِرُ الحمد

- ‌الجلوس بين السَّجدَتَين

- ‌الدُّعاء بعد التشَهُّد

- ‌جامِع دُعاء الصلاة

- ‌الذِّكر والدُّعاء بعدَ السَّلام

- ‌المكث بعد الفَراغ من أمر الصلاة حتى ينصرف النساء

- ‌الانصراف من الصلاة

- ‌شروط الصلاة

- ‌الوضوء

- ‌طهارة اللباس والنَّعلَين

- ‌إذا خلَعَ المصلِّي نعليه فَليضعهُما عن يساره

- ‌الصَّلاة في الثَّوب الواحد وفي ثوب له أعلام

- ‌الصلاة في ثوب بعضه على غيره

- ‌ما يُصَلَّى عَلَيه من حصير وغَيره وأمكنة الصلاة

- ‌الأمكنة

- ‌نهي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أماكن

- ‌أحكام المساجد وما يتعلق بها

- ‌تخليق المساجد

- ‌دخول النساء المساجد للصلاة فيها وترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لدخولهن بابًا من أبواب المسجد

- ‌كراهية رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُنْشَدَ الضَّالَّة في المسجد

- ‌مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد ونهيه عن الأبواب فيه

- ‌رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم للحبشة في اللعب بالرِّماح في المسجد

- ‌ما يقال عند دخول المسجد

- ‌الصَّلاة على الدابة

- ‌فعل المكتوبة على الدابة لعذر

- ‌الصَّلاة في البساتين

- ‌السكوت في الصلاة عن كلام الآدَميِّين

- ‌حسن تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم المتكلم في الصلاة

- ‌الالتفات في الصلاة وتركه

- ‌الإشارة في الصَّلاة بِرَدِّ السَّلام

- ‌الترخيص في بعض الأفعال القليلة في الصلاة

- ‌ذكر قِبلة المصلي وما يتعَلق بها

- ‌السترة للمصلي

- ‌ذكر السجدات المشروعة من غير الصلاة

- ‌سجود السهو

- ‌سجود القرآن

- ‌كَمْ في القرآن سَجدة

- ‌سورة الحج

- ‌سورة ص

- ‌سورة النجم

- ‌سورة انشقت

- ‌دعاء السجود

- ‌سجدة الشكر

- ‌صلاة الجماعة وما يتعلق بها

- ‌الرخصة في تركها

- ‌من تجوز إمامته

- ‌آداب الإمامة

- ‌أحكام المأموم

- ‌تسوية الصفوف

- ‌الاقتداء وشرائطه

- ‌المسبوق يتدارك ما فاته

- ‌أدب المأموم

- ‌القراءة مع الإمام

- ‌الفتح على الإمام إذا نسي

- ‌ذكر الجمعة وابتداء فرضها وما يتعلق بها

- ‌فرض الجمعة

- ‌العذر في ترك الجمعة

- ‌وقت النداء بالجمعة

- ‌الخطبة وما يتعلق بها

- ‌القيام في الخطبتين

- ‌الخطبتان للجمعة والجلوس قبلهما وبينهما وترك الكلام فيهما

- ‌الإشارة بالمُسَبِّحَة في الخطبة

- ‌السلام إذا صعد المنبر

- ‌الاعتماد في الخطبة على شيء

- ‌استقبال الإمام الناس وهو يخطب

- ‌الخطبة في العمامة السوداء

- ‌كون الخطبة قصدًا والصلاة قصدًا

- ‌الحمد والتشهد في الخطبتين

- ‌الحديث في الخطبة وترك التغني في أدائها وقول الخطيب: أما بعد

- ‌جواز الكلام في أثناء الخطبة إذا كان لأمر ديني

- ‌القراءة في الخطبة

- ‌الكلام بعد الخُطبة

- ‌أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة

- ‌أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الداخل وهو يخطب بصلاة ركعتين

- ‌نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب عن تخطي الناس

- ‌أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزينة يوم الجمعة وهو يخطب

- ‌أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجلوس وهو يخطب

- ‌القراءة في صلاة الجمعة

- ‌الصلاة قبل الجمعة

- ‌ذكر صلاة المسافرين والقصر والجمع وما يتعلق بذلك

- ‌من أين يبدأ بالقصر

- ‌مسافة القصر

- ‌القصر مع الإقامة

- ‌الجمع في السفر

- ‌الجمع في الحضر

- ‌النافلة في السفر

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌ذكر النوافل المؤقتة والمطلقة

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌الاضطجاع بعدها

- ‌قضاء ركعتي الفجر

- ‌راتبة الظهر

- ‌صفة الأربع قبل الظهر

- ‌من فاتته الأربع قبل الظهر

- ‌من صلَّى الأربع قبل الظهر بتسليمة

- ‌راتبة العصر

- ‌الركعتان بعد العصر

- ‌راتبة المغرب، الركعتان قبل المغرب وتقرير النبيِّ صلى الله عليه وسلم على فعلها

- ‌الصلاة بعد المغرب

- ‌راتبة العشاء

- ‌تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار مع ما سبق ذكره

- ‌ذكر الوتر وأنه سنة

- ‌عدد الوتر

- ‌الوتر بركعة واحدة

- ‌ما يقرأ في الوتر

- ‌الوتر بثلاث موصولة والقنوت في الوتر والذكر بعده

- ‌وقت الوتر

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌ما جاء في الركعتين بعد الوتر

- ‌الوتر على الراحلة

- ‌ذكر صلاة الليل

- ‌وقت القيام من الليل

- ‌صفة صلاة الليل

- ‌ابتداء صلاة الليل بركعتين خفيفتين

- ‌عدد صلاة الليل

- ‌صلاة الضحى

- ‌قيام شهر رمضان

- ‌صلاة العيدين وما يتعلق بها

- ‌عدد التكبيرات

- ‌الوقت والمكان

- ‌الأذان والإِقامة

- ‌الصَّلاة قبل الخطبة

- ‌الصلاة بعد العيدين

- ‌القراءة في صلاة العيدين

- ‌الخطبة يوم العيد

- ‌التكبير في الخطبة

- ‌التخيير إذا اجتمع العيد والجمعة

- ‌استماع الخطبة بعد الصلاة وجواز تركه

- ‌الإِفطار قبل الخروج

- ‌الغسل في العيدين

- ‌مخالفة الطريق

- ‌الخروج ماشيًا

- ‌خروج النِّساء في العيدين

- ‌التقليس يوم العيد

- ‌حمل العنزة ونصبها والصلاة إليها يوم العيد

- ‌نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن حمل السلاح في العيد

- ‌ذكر صلاة الكسوف

- ‌ذكر صلاة الاستسقاء

- ‌الاستسقاء في الخميصة السوداء

- ‌الاستسقاء من غير الصلاة

- ‌دعاء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على قريش حيث أبطؤوا عليه، ثم استسقاؤه لهم وإجابة دعائه في الكل من ذلك

- ‌رفع اليدين في دعاء الاستسقاء

- ‌الدعاء المأثور في الاستسقاء

- ‌شمول بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقاربه وقربهم من الله تعالى ببركته

- ‌التعرُّض لإِصابة الغيث

- ‌ذكر الموت ومقدماته وما يتعلق بذلك

- ‌المرض والثَّواب عليه

- ‌عيادة المريض

- ‌المشي في عيادة المريض

- ‌العيادة بعد ثلاث

- ‌العيادة من وجع العين

- ‌عيادة المنافق ومن تعلم منه البدعة

- ‌قول العائد للمريض: ما تشتهي

- ‌قول العائد: لا بأس طهور، ورجاء إجابته

- ‌مسح المريض باليمين والدعاء له

- ‌مسح المريض عنه بيده

- ‌دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم على مريض وقوله له: كيف تجدك

- ‌عرض الشهادة على المريض

- ‌تغميض المحتضر وما يقال عنده

- ‌المؤمن يؤجر في النزع

- ‌تقبيل الميت

- ‌التعجيل بالميت

- ‌غسل الميت والغسل منه

- ‌الدخول على الميِّت بغسل

- ‌غسل الرجل امرأته

- ‌النظر إلى الميت إذا أدرج في أكفانه

- ‌حمل الرجل كفن ولده وتسليمه إلى الغاسل

- ‌إلباس الميت القميص

- ‌تشييع الجنازة

- ‌النَّهي عن الركوب مع الجنازة

- ‌المشي مع الجنازة والرجوع راكبًا

- ‌النهي عن التسلب مع الجنازة

- ‌القيام مع الجنازة

- ‌الجلوس إذا كان القبر لم يحفر بعد

- ‌القيام للجنازة

- ‌الصلاة على الميت وما يتعلق بذلك

- ‌أين يقوم الإمام إذا صلى على الجنازة

- ‌التكبير أربعًا

- ‌الصلاة على الغائب والتكبير أربعًا

- ‌التكبير خمسًا

- ‌القراءة والدعاء

- ‌الدعاء في الصلاة

- ‌وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الصلاة على الجنازة في المسجد

- ‌الصلاة على القبور

- ‌الصلاة على القبر بعد شهر

- ‌الصلاة على القبور بعد ثماني سنين

- ‌الصلاة على الصبي

- ‌الصلاة على الشهداء ودفنهم

- ‌الصلاة على المديون

- ‌الصلاة على المحدود

- ‌ترك الصلاة على من قتل نفسه

- ‌الصلاة على المنافق

- ‌ما يقال إذا دخل المقابر

- ‌ذكر الدفن وما يتعلق بهِ

- ‌توسيع القبر

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌حثو التراب في القبر

- ‌العلامة على القبر

- ‌زيارة القبور

- ‌البكاء على الميت

- ‌صنع الطعام لأهل الميت

- ‌فضيلة موت الإِنسان بغير بلد مولده

- ‌تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته التعزية بمصيبتهم فيه عن كل مصيبة

- ‌المصيبة بالسقط

- ‌تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته صلوات مخصوصة تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌صلاة الرغائب

- ‌قيام ليلة النصف من شعبان

- ‌الصلاة عند الشكر

- ‌الصلاة بعد الذنب

- ‌الصلاة في ساعة الجمعة

- ‌ليلة القدر

- ‌الليل

- ‌كتاب الزكاة

- ‌ذكر الزكاة والصدقة وما يتعلق بذلك

- ‌بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عماله لأخذ الزكاة

- ‌تشديد الرسول صلى الله عليه وسلم على مانع الزكاة

- ‌فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة المالية وأنواعها على التعيين

- ‌العفو عن الخيل والرقيق

- ‌صدقة البقر

- ‌أخذ الجيد من المال إذا رضي به ربُّه

- ‌زكاة الذهب

- ‌زكاة الحلي

- ‌زكاة المعشرات

- ‌خرص النخل والعنب

- ‌من يخرص الثمر

- ‌هل في الخضروات صدقة

- ‌زكاة العسل

- ‌تعجيل الزكاة

- ‌زكاة الفطر

- ‌العشر والخراج

- ‌الوسق ستون صاعًا

- ‌الصاع مد وثلث مد

- ‌العفو عن صدقة ما التقط مما أخرجه الجرذ

- ‌عامل الزكاة

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أتاه بصدقته

- ‌تحريم الصدقة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومواليه وتنزهه عن تناول شيء منها

- ‌النهي عن الصدقة بكل ما يملك الإِنسان

- ‌إذا بلغت الصدقة محلها فلا بأس بالأكل منها

- ‌ذكر صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الحث على صدقة التطوع إذا نظر إلى المحتاج وإعطاؤه منها

- ‌كتاب الصوم

- ‌ذكر الصيام والاعتكاف وما يتعلق بذلك

- ‌وجوب الصيام بالرؤية

- ‌وجوب الصيام بشهادة واحد

- ‌ما روي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في اختلاف البلاد بالرؤية

- ‌كون الشهر تسعًا وعشرين

- ‌المتطوع آمر نفسه

- ‌القيء للصائم

- ‌الاحتجام

- ‌القبلة للصائم

- ‌الجنابة

- ‌السواك

- ‌الكحل

- ‌السحور

- ‌الإِفطار

- ‌ما يفطر عليه

- ‌الدعاء عند الإِفطار

- ‌الإِفطار عند الغير والدعاء له

- ‌الوصال

- ‌مبيح الإِفطار

- ‌الإفطار يوم الخروج

- ‌صوم التطوع وما يذكر من الأيام التي صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌يوم عاشوراء

- ‌صيام رجب

- ‌صيام شعبان

- ‌عشر ذي الحجة

- ‌أيام الأسبوع

- ‌الأيام البيض

- ‌النهي عن صيام أيام التشريق

- ‌إفطار يوم عرفة للمسافر

- ‌ذكر الاعتكاف وما يتعلق به

- ‌اعتكاف العشر الأواخر من رمضان

- ‌كيف يبتدئ الاعتكاف وقضاء الاعتكاف

- ‌الاعتكاف في خيمة المسجد

- ‌دخول المعتكف البيت لحاجته

- ‌المعتكف يزوره أهله فينقلب معهم

- ‌اعتكاف المرأة المستحاضة مع زوجها

- ‌ذكر‌‌ تلاوة القرآن المجيدوالدعوات والاستغفار وأنواع الذكر

- ‌ تلاوة القرآن المجيد

- ‌الدعاء وآدابه وما يتعلق به من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله

- ‌الوقت والحالة للدعاء

- ‌هيئة الداعي

- ‌كيفية الدعاء

- ‌إذا دعا فلا يعجل

- ‌النهي عن الدعاء على النفس والولد

- ‌ليسأل العبد حاجته وإن قلت

- ‌غضب الله سبحانه على من لم يسأله

- ‌الدعاء باسم الله الأعظم

- ‌الدعاء عند الصباح والمساء

- ‌أدعية النوم والانتباه

- ‌الدعاء عند التهجد

- ‌أدعية الخروج من البيت

- ‌أدعية المجلس والقيام منه

- ‌أدعية السفر وقدومه منه

- ‌الدعاء عند رؤية السحاب

- ‌دعاء الرعد

- ‌الدعاء عند الريح

- ‌الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الدعاء عند الكرب

- ‌دعاء الإِستخارة

- ‌أدعية الطعام والشراب

- ‌الأدعية المطلقة

- ‌ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌التسبيح والتهليل والاستغفار

- ‌الحولقة

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما وعد عليها من الثَّواب

- ‌كتاب الحج

- ‌ذكر الحج والعمرة وأعمالها وما يتعلق بذلك من ذكر مكة شرفها الله تعالى

- ‌الحاج وفد الله تعالى

- ‌وَصِيَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه أن يشركه في الدُّعاء في العمرة

- ‌توقيت رسولِ الله صلى الله عليه وسلم المواقيتَ للإِحرام

- ‌المحرم يغسل رأسه

- ‌الحجامة والتداوي للمحرم

- ‌النكاح للمحرم

- ‌أكل الصَّيد للمحرم إذا لم يشرك فيه

- ‌الجراد من صيد البحر

- ‌الإِهلال

- ‌التلبية

- ‌الإِفراد

- ‌القران

- ‌التمتع

- ‌فَسخ الحجِّ بعد الإِحرام به وكونه مخصوصًا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌هيئة الطواف

- ‌استلام الحجر وتقبيله

- ‌ركعتا الطواف

- ‌كيفية السعي

- ‌أحكام الطواف والسعي والركوب

- ‌وقت الطواف

- ‌طواف الزيارة

- ‌طواف الوداع

- ‌الدعاء في الطواف

- ‌الدعاء في السعي

- ‌دخول البيت والصلاة فيه

- ‌الوقوف بعرفة

- ‌الإِفاضة من عَرَفة ومزدلِفَة

- ‌تقديم النساء والضَّعَفَة

- ‌التلبية بعرفة والمزدلفة

- ‌الرمي وكيفيته وعدد الحصى

- ‌أخذُ الحَصَى من عند الجَمرة وجواز الرمي به

- ‌وقت الرمي

- ‌تأخير رمي الجمار من عذر

- ‌الرمي ماشيًا وراكبًا

- ‌الحلق والتقصير

- ‌ما يحل للرَّجلِ إذا رَمَى جَمرَة العَقَبة

- ‌من لبد رأسه

- ‌ذكر الهدي والأضاحي

- ‌وجوب الأضحية وما قيل فيه

- ‌الكمية والمقدار

- ‌التضحية بالبدن والشِّياه

- ‌ذبح الأضحية بعد الخطبة

- ‌كيفية الذبح

- ‌الأكل من الأضحية

- ‌الأضحية عن النساء بالبقر

- ‌وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا رضي الله عنه أن يضحي عنه

- ‌ما يجزئ من الضحايا

- ‌ما لا يجوز من الضحايا

- ‌الأشعار والتقليد للبدن

- ‌تقليد الغنم

- ‌كيف يصنع بما يعطب من الهدي

- ‌المقيم يبعث بالهدي فلا يحرم عليه شيء

- ‌الصدقةُ بجلال البدن وجلودها

- ‌شراء الهدي في الطريق

- ‌من أحصره العدو فتحلل

- ‌دخول الحرم شرفه الله ماشيًا

- ‌دخول مكة شرفها الله تعالى

- ‌النزول بالمحصب

- ‌الاغتسال لدخول مكة

- ‌أول ما يبدأ به الطائف ورفع اليدين إذا علا الصفا

- ‌من دخل مكَّة راكبًا فأناخ راحلته عند باب المسجد

- ‌أين أنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار بمنى وما يذكر من خطبته

- ‌هل يحمل السلاح بالحرم

- ‌هل يخرج ماء زمزم من الحرم

- ‌منى مناخ الحاج فلا يبنى بها بيت

- ‌حج الرجل على زاملته تواضعًا لربه تعالى

- ‌الحجُّ ماشيًا

- ‌كم حجَّةً حجَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كم اعتَمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌سبب خفاء عمرة النبي التي مع حجَّته عن بعض الناس

- ‌هل اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب

- ‌فضل العمرة في رمضان من قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حجَّة الوداع

- ‌الخطبة يوم النحر

- ‌قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى

- ‌كيف يشرب ماء زمزم

- ‌حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة

- ‌بنيان الكعبة مقتصرًا عن قواعد إبراهيم

- ‌هل كان للمسجد الحرام على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حائط

- ‌كسوة الكعبة

- ‌ذكر الحرم وتحديد حدوده

- ‌أموال الكعبة وتقرير رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أمرها على ما كان عليه

- ‌أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة ثم رده عليه ودعاؤه له بالخلود فيهم وظهور أثر بركة دعائه لهم إلى الآن

- ‌ذكر أماكن صلى فيها بمكة رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أو دَخلَها وموضع ولادته البيت الذي ولد فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌منزل خديجة رضي الله عنها

- ‌دار الخيزران

- ‌مسجد بأعلى مكة عند الردم

- ‌مسجد الجن

- ‌مسجد الشجرة

- ‌مسجد بأجياد

- ‌مسجد عند سوق الغنم

- ‌مسجد العَقَبَة

- ‌مسجد بذي طوى

- ‌مسجد الجعرانة

- ‌جبل حراء

- ‌جبل ثور

- ‌ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة الصلاة في المسجد الحرام وشد الرحال إليه

الفصل: ‌ذكر حجة الوداع

‌هل اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب

1145 -

عن عروة بن الزبير قال: سُئِلَ ابنُ عُمَرَ: في أيِّ شَهرٍ اعتَمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ: فِي رَجَب، فقالت عائشة: ما اعتَمَر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو مَعَهُ - تَعنِي ابن عُمَر - وما اعتَمَرَ في شَهرِ رَجَبٍ قَطُّ. رواه الترمذي هكذا مختصرًا، وأخرَجَهُ البخاري ومسلم أطول من ذلك (1).

‌فضل العمرة في رمضان من قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

-

1146 -

عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لامرَأَةٍ من الأَنصارِ يُقالُ لها: أم سنان: "ما مَنَعَكِ أن تَكُونِي حَجَجتِ مَعَنا؟ " قالت: ناضحان كانا لأبي فلانٍ زوجها، حجَّ هو وابنُهُ عَلَى أحَدِهما، وكان الآخر يَسقِي أرضًا لنا، قال:"فَعُمرَةٌ في رَمَضانَ تَقْضِي حَجَّةً، أو حَجَّةً مَعِي". أخرجه البخاري عن جابر تعليقًا (2) ورواه أبو داود (3).

‌ذكر حجَّة الوداع

1147 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كُنَّا نتَحَدَّث عَن حَجَّة الوَدَاعِ والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بين أَظْهُرِنا، ولا نَدرِي ما حَجَّة الوَدَاع، حتَّى حَمَدَ الله رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأثنَى عَلَيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ المَسِيحَ الدَّجَّال، فَأطنَبَ في ذِكرِهِ،

= حبان، وباقي رجاله ثقات، وقال الترمذي: حسن غريب.

(1)

رواه البخاري 3/ 478 في الحج: باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (1255) في الحج: باب بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن، والترمذي رقم (936 و 937) في الحج: باب في عمرة رجب.

(2)

حديث ابن عباس رواه البخاري 3/ 390 و 391 في الحج: باب عمرة في رمضان، وباب حج النساء، وحديث جابر، رواه البخاري تعليقًا 4/ 67 في الحج: باب حج النساء، وقد وصله أحمد وابن ماجه.

(3)

رقم (1990) في المناسك: باب العمرة، في جملة حديث طويل، وإسناده حسن.

ص: 458

وقال: "ما بَعَثَ الله من نَبِيٍّ إلا أنْذَرَهُ أُمَّتَهُ: أنذَرَهُ نوحٌ والنَّبيُّون من بعدِهِ، وَإنَّهُ يَخرُجُ فِيكُم، فَما خَفِيَ علَيكُم من شَأنِهِ (1)، فَلَيسَ يَخْفَى عَلَيْكُم، إنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بأعوَرَ، إنَّهُ أعوَرُ عَيْنٍ اليُمنَى، كَأَنَّ عَينَهُ عِنَبَة طَافِيَةٌ، ألا إنَّ الله حَرَّم عَلَيكُمَ دِماءَكُم وَأموالَكُم، كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذا، فِي بَلَدِكُم هَذا، ألا هَل بَلَّغتُ؟ " قالوا: نعم، قال:"اللَّهُمَّ اشْهَد" - ثلاثًا - ويلكُم أو - ويحَكُم - انظُرُوا، لا تَرجِعُوا بعدِي كُفَّارًا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ". هذه رواية البخاري (2).

1148 -

عن جابر بن عبد الله قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسعَ سِنِينَ لم يَحُجَّ، ثمَّ أَذَّنَ في النَّاس بالحَجِّ في العاشِرَة، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَة بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُم يَلتَمِسُ أن يَأتَمَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَيَعمَلَ مِثلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنا مَعَهُ، حَتَى أَتَينا ذا الحُلَيفَةِ، فَوَلَدَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ محمَّدَ بن أبي بكر، فَأَرسَلَت إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، كَيفَ أَصنَعُ؟ قال:"اغتَسِلِي واستَثْفِرِي بِثَوبٍ وَأَحرِمِي" فَصَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المَسجِدِ، ثمَّ رَكِبَ القَصواءَ، حَتَّى إذا استَوَتْ بِهِ ناقَتُهُ عَلى البَيداءِ، نَظرَتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَينَ يَدَيهِ من رَاكِبٍ ومَاشٍ، وَعَن يَمِينِهِ مِثلَ ذَلِك، وعَن يَسَارِهِ مِثلَ ذلِك، وَمِن خَلفِهِ مِثلَ ذَلِكَ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَينَ أَظهُرِنا، وعَلَيهِ يَنْزِلُ القُرآنُ، وهُوَ يَعرِفُ تَأوِيلَهُ، وما عَمِلَ بهِ مِن شَيءٍ عَمِلنا بِهِ، فَأهلَّ بالتَّوحيد: "لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيك،

(1) في الأصل: سماته، وما أثبتناه من "صحيح البخاري".

(2)

رواه البخاري 8/ 82 في المغازي: باب حجة الوداع، وفي الحج: باب الخطبة أيام منى، وفي الأدب: باب قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} ، وباب ما جاء في قول الرجل: ويلك، وفي الحدود: باب ظهر المؤمن حمى إلا في حد أو حق، وفي الديات: باب قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} ، وفي الفتن: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".

ص: 459

لَبَّيكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمَةَ لَكَ والمُلكَ، لا شَرِيكَ لَكَ" وَأَهلَّ النَّاس بهذا الَّذي يُهِلُّون به، فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئًا منْهُ، وَلَزِمَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم تَلبِيَتَهُ - وقال جابر: لَسْنا نَنْوِي إلا الحَجَّ، لَسنا نَعرِفُ العُمرَةَ - حتى [إذا] أَتَينا البَيتَ مَعَهُ استَلَمَ الرُّكنَ، فرَمَلَ ثلاثًا، وَمَشَى أَربَعًا، ثمَّ تَقَدَّم إلى مَقامِ إِبراهِيمَ عليه السلام، فَقَرَأ:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقامَ بَينَهُ وَبَينَ البَيتِ.

قال جَعفَر بن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم أجمعين - وهو راوي الحديث عن أبيه عن جابر - فَكان أبي يقول: "ولا أعلَمهُ ذكرَهُ إلا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: كان يَقرَأُ في الرَّكعَتَين: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكنِ فَاستَلَمَهُ، ثمَّ خَرَجَ من البابِ إلى الصَّفا، فَلَمَّا دَنا من الصَّفا، قَرَأَ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] أَبدأ بما بَدَأَ الله بهِ، فَبَدَأ بالصَّفا، فَرَقِيَ عَلَيهِ، حتَّى رَأَى البَيتَ، فَاستَقبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّد الله وَكَبَّرَهُ، وقال: "لا إلَه إلا الله وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، وَلَهُ الحَمدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلا الله وَحدَهُ، أنجَزَ وَعدَهُ، وَنَصَرَ عبدَهُ، وَهَزَمَ الأَحزابَ وحدهُ" ثم دعا بين ذَلك، قال هذا ثلاث مراتٍ، ثم نزل إلى المروة، حتَّى إذا انصَبَّت قَدَماهُ في بطن الوادي رمَل، حتى إذا صَعِدَتا مشَى، حتَّى أتى المروةَ، فَفَعَلَ على المَروة كما فَعَلَ على الصَّفا، حتَّى إذا كان آخرُ طوافٍ، [علا] عَلى المَروَة، قال: "لو أَنِّي استَقبَلتُ من أَمرِي ما استَدبَرتُ لمْ أُسْقِ الهَدْيَ، وَجَعَلتُهَا عُمْرَةً، فَمَن كانَ مِنكُم لَيسَ مَعَهُ هَديٌ فَليَحِلَّ، ولْيَجْعَلهَا عُمرَةً" فقامَ سُراقَةُ [بن مالك] بن جُعشُم، فقال: يا رَسولَ الله: أَلِعامِنا هَذا أَم للأَبَد؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَصابِعَهُ واحدَةً في الأُخرَى وقال: "دَخَلَتِ العُمرَةُ في الحَجِّ - هكذا مرتين - لا بَلْ لأَبَدِ أبدٍ" وَقَدِمَ عَلِيٌّ من اليَمَنِ بِبُدنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّن حَلَّ، وَلَبِسَت ثيابًا صَبِيغًا، واكتَحَلَتْ، فَأنكَرَ

ص: 460

ذَلِكَ عَلَيها، فَقَالَت: أَبِي أَمَرَنِي بِهَذا، قال: وكانَ عَليٌّ رضي الله عنه وعنها يقول بالعراق: فَذَهَبتُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا فاطِمَةَ الَّذي صَنَعَت، مُستَفْتِيًا لرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيما ذَكَرَت [عنه] فَأَخبَرْتُهُ: أَنِّي أَنكَرتُ ذَلِكَ عَلَيها، فَقالَت: أَبِي أَمَرَنِي بِهذا، فقال: صَدَقَتْ، صَدَقَتْ، ماذا قلت حين فَرَضتَ الحَجَّ؟ قال: قلتُ: الَّلهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ بِهِ رَسولُكَ، قال: فإنَّ مَعِيَ الهَديَ فَلا تَحِلَّ، قال: فكان جَماعَةُ الهَديِ الَّذي قَدِمَ به عَليٌّ من اليَمَنِ، والَّذِي أَتَى بِهِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مائةٌ قال: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُم، وقَصَّرُوا، إلا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ومن كانَ مَعَهُ هَديٌ، فَلَمّا كانَ يَومُ التَّرويةِ، تَوَجَّهُوا إلى منَىً، فَأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بها الظُّهرُ والعَصرَ والمَغرِبَ والعِشاءَ والفَجرَ، ثمَّ مكث قليلًا حتى طَلعَت الشَّمسُ، فأمرَ بقبَّةٍ من شَعرٍ، تُضربُ (1) له بنمِرة، فسارَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولا تشكُّ قُرَيشٌ إلا أنه واقفٌ (2) عند المشعرِ الحرام بالمُزدَلفَة، كما كانت قريشٌ تصنع في الجاهلية، فَأجازَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فَوجدَ القُبَّة قد ضُربَت له بنمرةٍ، فنزلَ بها، حتى إذا زَاغت الشَّمسُ، أمر بالقصواء فَرُحِلت له، فَركبَ، فأتى بَطن الوادي، فخطبَ النَّاسَ وقال: "إنَّ دماءكُم وأموالَكُم حَرامٌ علَيكُم، كحُرمةِ يومكُم هذا، في شَهركُم هَذا، في بَلدِكُم هذا، ألا كلُّ شيءٍ من أمر الجاهلية تحتَ قَدَمَيَّ مَوضوعٌ، ودِماءُ الجاهلية موضوعَةٌ، وإنَّ أوَّل دَمٍ أَضَعُ من دمائنا دَمُ رَبيعة بن الحارث كان مسترضَعًا في بَنِي سَعدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيلٌ، وَرِبا الجاهلية موضوعٌ، وأوَّلُ رِبا أضَعُ رِبا العبَّاس بن عبد المطَّلب، فإنَّهُ موضوعٌ كُلُّهُ، فاتَّقوا الله في النِّساء، فإنَّكُم أخَذتُموهُنَّ بِأمان الله، واستَحلَلتُم فُرُوجِهِنَّ بِكَلِمَة الله، ولَكُم عَلَيهِنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُم أَحَدًا تَكرَهُونَهُ، فإن فَعَلنَ فاضْرِبوهُنَّ ضَربًا غَيرَ مُبَرِّح، وَلهُنَّ

(1) في الأصل: فضربت، وما أثبتناه من "صحيح مسلم".

(2)

في الأصل: ينزل، وما أثبتناه من "صحيح مسلم".

ص: 461

عَلَيكُم رزقُهُنَّ وكِسوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقد تَرَكتُ فِيكُم ما لَن تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنْ اعتَصَمتُم به: كِتابَ الله، وَأنتُم تُسألُونَ عَنِّي، فَما أنتم قائلون؟ " قالوا: نَشهَدُ أنَّك قَد بَلَّغتَ وَأَدَّيتَ ونَصَحتَ، فقالَ بإصبَعِهِ يرفَعُهَا إِلى السَّماء وَينكُتُها (1) إلى النَّاس "الَّلهُمَّ اشهَدْ الَّلهُمَ اشْهَدْ" ثلات مرات، ثمَّ أذَّنَ بلالٌ ثم أَقامَ فَصَلَّى الظُّهرَ، ثمَّ أقامَ فصَلَّى العَصرَ، ولم يُصَلِّ بينهما، ثمَّ ركبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقفَ، فَجَعَلَ بَطنَ ناقتهِ القَصواء إلى الصَّخرات، وجعَلَ حبلَ المُشاة بينَ يَدَيهِ، واستَقبَلَ القِبلَةَ، فَلَم يَزَل واقفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمسُ وَذَهَبَتِ الصُّفرَةُ قَلِيلًا حتَّى غابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسامَةَ خَلْفَهُ، ودفَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقد شَنَقَ للقَصْواء الزِّمامَ، حتى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مَورِكَ رَحْلِهِ، ويقول بيده:"أَيُّها الناس: السَّكينةَ السَّكينةَ" كُلَّما أَتَى حَبلًا من الحِبَالِ أَرخَى بهَا قلِيلًا حَتى تَصعدَ، حتَّى أَتى المُزدلِفَة، فَصلَّى بهَا المغربَ والعشَاءَ بأَذانٍ واحِدٍ وإقَامَتَين، لَم يُسبِّح بَينَهُما شَيئًا، ثمَّ اضطجَعَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حتَّى طَلعَ الفجرُ فَصلَّى الفجرَ حينَ تَبيَّنَ لهُ الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ، ثم رَكِبَ القصواءَ حتى أتى المَشعر الحَرام، فَرقي عليه، فاستقبل القبلة فحمد الله، وكبَّرهُ، وهلَّلهُ، ووحَّدهُ، فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًا، فدَفعَ قبل أن تطلع الشَّمسُ، وأردَفَ الفضلَ بن عباس، وكان رجلًا حسنَ الشعر أبيض وِسيمًا، فلما دفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مرَّت ظعنٌ يجرينَ، فَطفقَ الفضل ينظرُ إليهنَّ، فوضعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدهُ على وجهِ الفضل، فحوَّل الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحوَّل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدهُ من الشقِّ الآخر على وجه الفضل، فصَرَف وجهَهُ من الشِّقِّ الآخر ينظر، حتى أتى بطن مُحَسَّر، فحرَّك قليلًا، ثمَّ سَلَكَ الطرَّيقَ الوُسطَى التي تخرج إلى الجمرَةِ الكُبْرى، حتَّى أتَى الجَمرَةَ التي عِندَ الشَّجَرَةِ، فَرَماها بِسَبعِ حَصَياتٍ يُكَبِّرُ مع كُلِّ حصاةٍ منها،

(1) كذا في الأصل وفي أصول مسلم، قال النووي في "شرح مسلم": قال القاضي: كذا الرواية فيه وهو بعيد المعنى، قال: قيل: صوابه ينكبها بالباء الموحدة.

ص: 462