الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
101 - باب مَتَى يُدْفَعُ مِنْ جَمْعٍ
1684 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَقُولُ شَهِدْتُ عُمَرَ - رضى الله عنه - صَلَّى بِجَمْعٍ الصُّبْحَ، ثُمَّ وَقَفَ فَقَالَ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيَقُولُونَ أَشْرِقْ ثَبِيرُ. وَأَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ، ثُمَّ أَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. طرفه 3838
102 - باب التَّلْبِيَةِ وَالتَّكْبِيرِ غَدَاةَ النَّحْرِ، حِينَ يَرْمِى الْجَمْرَةَ، وَالاِرْتِدَافِ فِي السَّيْرِ
1685 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ
ــ
باب متى يدفع من جمع؟
1684 -
(حجاج بن منهال) بفتح الحاء وكسر الميم (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي.
(أن المشركين كانوا لا يفيضون) أي: من جمع إلى منى. (حتَّى تطلع الشمس، ويقولون أَشرق ثبيرُ) بصيغة الأمر وضم الراء، لأنه منادى على طريقة العرب في نداء الأطلال والمنازل من أشرق الشيء أضاء، قال تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الأَرَضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: 69] وإنما كانوا ينادون لأن إفاضتهم كانت موقوفة عليه، وثبير على وزن فعيل: جبل معروف بمكة، وإنما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل طلوع الشمس ليكون هديه مخالفًا لهدي أهل الأوثان، كما فعل بعرفة فإن المشركين كانوا يفيضون قبل الغروب، فأفاض بعد الغروب.
باب التلبية والتكبير غداة النحر حتَّى يرمي الجمرة والارتداف في السير
1685 -
(مخلد) بفتح الميم وسكون الخاء (ابن جريج) -بضم الجيم- عبد الملك بن عبد العزيز.
ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَرْدَفَ الْفَضْلَ، فَأَخْبَرَ الْفَضْلُ أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ. طرفه 1544
1686 و 1687 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ يُونُسَ الأَيْلِىِّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ - رضى الله عنهما - كَانَ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى - قَالَ - فَكِلَاهُمَا قَالَا لَمْ يَزَلِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُلَبِّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. طرفه 1544
ــ
1686 -
1687 - (زهير بن حرب) -بضم الزاي- مصغر، وحرب: ضد الصلح.
(أن أسامة بن زيد كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم) الردف والرديف: من يركب وراء السرج، أو الرجل مع الراكب (فكلاهما) أي: الفضل وأسامة (قالا: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتَّى رمى الجمرة).
فإن قلت: دلت هذه الأحاديث على أنَّه يلبي إلى أن يفرغ من الرّمي، وعند الفقهاء إذا أراد الرمي يترك التلبية. قلت: أجابوا بأن معنى قوله: حتَّى رمى الجمرة حتَّى شرع في الرّمي؛ بدليل ما تقدم رواية الفضل في باب النزول بين عرفة وجمع: لم يزل يلبي حتَّى بلغ الجمرة، والأظهر ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود: أنَّه لما انتهى إلى الجمرة الكبرى رماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، وقال: هكذا رمى من أُنزلت عليه سورة البقرة. وقد اتفقت الأئمة على أن لا تلبية مع التكبير، وبه سقط الإشكال الَّذي أورده بعضهم على البخاري في أنَّه ذكر التكبير في الترجمة، وليس له في الحديث ذكر، أو أراد أن يشير إلى عدم مشروعية التكبير، وهذا من جملة دقائق البخاري، نوّرَ الله مضجعه وحشرنا وإياه تحت لواء نبيه محمد عليه أفضل الصلوات، وأكمل التسليمات.