الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1933 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا ابْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِذَا نَسِىَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» . طرفه 6669
27 - باب سِوَاكِ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ لِلصَّائِمِ
وَيُذْكَرُ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ، وَهُوَ صَائِمٌ مَا لَا أُحْصِى أَوْ أَعُدُّ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ» . وَيُرْوَى نَحْوُهُ عَنْ جَابِرٍ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَخُصَّ الصَّائِمَ مِنْ غَيْرِهِ.
ــ
1933 -
(عبدان) على وزن شعبان، عبد الله بن عثمان المروزي (زريع) بضم الزَّاي مصغر.
فإن قلت: ما وجه ذكر دخول الماء في الحلق؛ وكذا الذباب بأكل الناسي؟ قلت: الجامع عدم القدرة على الدفع.
(إذا نسي فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وأسقاه) وعليه الإجماع.
فإن قلت: الإطعام والإسقاء من الله سواء كان ناسيًا أو عامدًا، فما وجه هذا الكلام؟
قلت: أراد أنَّه لا قصد له في ذلك، إنَّما هو كالأفعال الاضطرارية.
باب السّواك الرّطب واليابس للصائم
(ويذكر عن عامر بن ربيعة: رأيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أُحصي أو أعد) وعلى هذا الأئمة إلَّا الشَّافعي بعد الزَّوال، فإنَّه قال: يزيل خلوف فم الصائم؛ هذا إذا أفطر بالليل، وإن لم يفطر ففي أوّل النهار يكره.
(وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) رواه تعليقًا، ورواه غير مسند، وهو حديث في غاية الشهرة، والمراد الأمر للوجوب، وإلا فأمر الندب متَّفقٌ عليه، والأحاديث في باب السّواك متواترة المعنى، وفي رواية الإمام أحمد:
وَقَالَتْ عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» . وَقَالَ عَطَاءٌ وَقَتَادَةُ يَبْتَلِعُ رِيقَهُ.
1934 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ حَدَّثَنِى الزُّهْرِىُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حُمْرَانَ رَأَيْتُ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - تَوَضَّأَ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمَرْفِقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى إِلَى الْمَرْفِقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِى هَذَا، ثُمَّ قَالَ «مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِى هَذَا، ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ، لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فِيهِمَا بِشَىْءٍ، إِلَاّ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . طرفه 159
ــ
"أُمرت بالسواك حتَّى ظننت أنَّه ينزل عليَّ فيه قرآن"(وقالت عائشة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: السّواك مطهرة للفم، مرضاة للرّب) أي: سبب لهما كما في الحديث: "الولد مَجْبَنَة مبخلة" ما علقه عن عائشة أسنده أحمد والنَّسائيُّ. وما علقه أوّلًا عن عامر بن ربيعة أسنده أبو داود وأحمد، وتعليق أبي هريرة أسنده النَّسائيّ.
فإن قلت: ما وجه دلالة هذا على الترجمة؟ قلت: هو بإطلاقه يشتمل الصائم وغيره، والسواك الرطب واليابس.
1934 -
(عبدان) -على وزن شعبان- عبد الله بن عثمان المروزي (معمر) بفتح الميمين وعين ساكنة.
روى حديث عثمان في الوضوء: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم يصلِّي ركعتين لا يحدث فيهما بشيء غفر له ما تقدم من ذنبه) وفي بعضها: "إلَّا غفر له".