الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» . طرفه 5986
14 - باب شِرَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّسِيئَةِ
2068 -
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ ذَكَرْنَا عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ الرَّهْنَ فِي السَّلَمِ فَقَالَ حَدَّثَنِى الأَسْوَدُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى طَعَامًا مِنْ يَهُودِىٍّ إِلَى أَجَلٍ، وَرَهَنَهُ دِرْعًا مِنْ حَدِيدٍ. أطرافه 2096، 2200، 2251، 2252، 2386، 2509، 2513، 2916، 4467
ــ
(من سرّه أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه) -بضم الياء- على بناء المجهول من الإنساء؛ وهو التأخير، والمراد بالأثر الأجل، قال ابن الأثير: قيل له الأثر لأنه يَتبع العمر.
فإن قلت: الرزق والأجل مكتوبان وهو في بطن أمه، فلا يمكن هناك زيادة ونقصان.
قلت: الأحاديث في هذا الباب كثيرة؟ مثل: "الصدقة تزيد في العمر" وتحقيق الحق فيه أن ما في علم الله لا تغير فيه، وهو الذي أشار إليه بقوله:{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [ق: 29] وأمّا الذي في اللوح، أو في ديوان الكَتَبَة يقع فيه، وإليه أشار بقوله:{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [الرعد: 39]. وقيل: المراد بالأثر: الذرّية.
فإن قلت: ما المراد بالرحم، وما معنى صلة الرحم؟ قلت: المراد بالرحم الأقرباء على مراتبهم، والصلة: رعايتهم بالمال والزيارة وإرسال الكتاب مع الغيبة.
باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة
2068 -
(معلى) بضم الميم وتشديد اللام (ذكرنا عند إبراهيم) هو النخعي (أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعامًا من يهودي، ورهنه درعًا من حديد) وسيأتي من رواية عائشة أنّ الطعام كان ثلاثين صاعًا من شعير، واسم اليهودي: أبو الشحم (حوشب) بفتح الحاء وسكون الواو.
2069 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ ح. حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ أَبُو الْيَسَعِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّهُ مَشَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ، وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، وَلَقَدْ رَهَنَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم دِرْعًا لَهُ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ يَهُودِىٍّ، وَأَخَذَ مِنْهُ شَعِيرًا لأَهْلِهِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ «مَا أَمْسَى عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم صَاعُ بُرٍّ وَلَا صَاعُ حَبٍّ، وَإِنَّ عِنْدَهُ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ» . طرفه 2508
ــ
2069 -
(أسباط) بفتح الهمزة (أبو اليسع) بفتح الياء والسين (الدستوائي) نسبة إلى دستوى، قرية من أعمال.
(عن أنس: أنه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة) بكسر الهمزة: الودك (سنخة) بفتح السين وكسر النون: وقال شيخنا: هو من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين به سبب أي: متغيرة.
(ولقد سمعته يقول:) هذا كلام قتادة، وضمير سمعته لأنس.
(ما أمسى عند آل محمد صلى الله عليه وسلم صاع بر، ولا صاع حب) من عطف العام على الخاص (وإن عنده لتسع نسوة) وهُنّ المراد بالآل.
فإن قلت: كان يأخذ من خيبر وسائر ما أفاء الله عليه نفقة إن واجه سنة، فكيف يستقيم هذا؟ قلت: قيل: كان هذا قبل فتح تلك البلاد، والحق أنه كان هذا شأنه على الدّوام، يدل عليه أحاديث كثيرة، والجواب: أنهم كانوا يصرفون ما أعطاهم في وجوه البر، ويؤثرون على أنفسهم، أرسل معاوية إلى عائشة بمائة ألف درهم ما أمسى منها درهم عندها، وكانت صائمة، فقالت لها جارية: لو تركت درهمًا أو درهمين نفطر عليها، قالت: لو ذكرتني لفعلت.