الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 - باب صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَإِذَا أَصْبَحَ صَائِمًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَعَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ. ولا يريد أن يصوم بعده.
1984 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ سَأَلْتُ جَابِرًا - رضى الله عنه - نَهَى
ــ
يكن له عادة، وقيل: سرار الشهر أوّله ومنتهاه، وقيل: وسطه، ويؤيّد هذا أنَّه جاء في رواية "سرته" -بالتاء- وسرة الشيء وسطه، ويوافق أيضًا رواية أيَّام البيض.
(قال: أظنه قال يعني رمضان) هذا مقوله أبي النُّعمان، وفاعل قال الثَّاني شيخ أبي النُّعمان، وفاعل يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم يقل الصلت أظنه يعني) يريد أن هذه الزيادة إنَّما هي في طريق أبي النُّعمان (وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: من سَرَرَ شعبان، قال أبو عبد الله: وشعبان أصح) أي: هو الصّواب، أراد المبالغة في صحته؛ لا أن ما يُقابله يمكن أن يكون صحيحًا؛ لأنَّ السرر بأي تفسير فُسِّر لا يصح في رمضان؛ لأنَّ كله فرض على كل أحد، فلا وجه للسؤال عن صومه، وما يقال: يجوز أن يكون رمضان ظرفًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: قاله في رمضان، فلا يصح لأنَّ قوله الراوي: يعني رمضان تفسير للشهر الذي لم يصم منه المخاطب، وفاعل يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
باب صوم يوم الجمعة وإذا أصبح يوم الجمعة صائمًا فعليه أن يفطر
يعني: إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده.
1984 -
(أبو عاصم) الضَّحَّاك بن مخلد (ابن جُريج) بضم الجيم مصغر (عباد) بفتح العين وتشديد الباء.
النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَالَ نَعَمْ. زَادَ غَيْرُ أَبِى عَاصِمٍ أَنْ يَنْفَرِدَ بِصَوْمٍ.
1985 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِلَاّ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ» .
1986 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ ح. وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهْىَ صَائِمَةٌ فَقَالَ «أَصُمْتِ أَمْسِ» . قَالَتْ لَا. قَالَ «تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِى غَدًا» . قَالَتْ لَا. قَالَ «فَأَفْطِرِى» . وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ الجَعْدِ: سَمِعَ قَتَادَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ، أَنَّ جُوَيْرِيَةَ، حَدَّثَتْهُ: فَأَمَرَهَا فَأَفْطَرَتْ.
ــ
1985 -
(غيّاث) بفتح المعجمة آخره شاء مثلثة (أبو صالح) ذكوان الكمان.
(عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصومن أحدكم الجمعة إلَّا يومًا قبله أو يومًا بعده) نصب بنزع الخافض؛ أي: إلَّا مع يوم قبله.
1986 -
(عن أبي أيوب) هو يَحْيَى بن مالك المراغي (جويرية) بضم الجيم مصغر: هي [بنت] الحارث، أم المؤمنين من سبي بني المصطلق، كانت في سهم ثابت بن قيس، كاتبها فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعتقها وتزوجها، وكانت [من أجمل] نساء زمانها، ماتت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(قال حماد بن الجعد: سمع قتادة حدثني أبو أيوب) فائدة هذا الكلام دفع وهم التدليس من قتادة بلفظ حدثني، بخلاف السند الأول، فإن لفظة عن محتملة.
واتفقت أحاديث الباب على كراهة إفراد الجمع بالصّوم، واختلف في تعليله، وقيل: