الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أحمد (2/ 243)، والبخاريُّ (6339)، ومسلم (2679)(9)، والترمذيُّ (3497)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (582)، وابن ماجه (3854).
[2628]
ونحوه عن أنس.
رواه أحمد (3/ 101)، والبخاري (6338)، ومسلم (2678).
* * *
(9) باب في أكثر ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم
[2629]
عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. قال:
ــ
غيره، بل يفعل ما يريد ويحكم ما يشاء، ولذلك قيد الله تعالى الإجابة بالمشيئة في قوله:{فَيَكشِفُ مَا تَدعُونَ إِلَيهِ إِن شَاءَ} فلا معنى لاشتراط مشيئته فيما هذا سبيله، فأما اشتراطها في الإيمان فقد تقدَّم القول فيه.
(9)
ومن باب: أكثر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به
إنما كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة؛ لأنَّها من الدعوات الجوامع التي تتضمن خير الدنيا والآخرة، وذلك أن حسنة نكرة في سياق الطلب، فكانت عامة، فكأنه يقول: أعطني كل حالة حسنة في الدنيا والآخرة. وقد اختلفت أقوال المفسرين في الآية اختلافا يدلّ على عدم التوقيف، وعلى قلة التأمل لموضع الكلمات، فقيل: الحسنة في الدنيا هي: العلم والعبادة، وفي الآخرة الجنة، وقيل: العافية والعاقبة. وقيل: المال وحسن المآل،
وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
رواه أحمد (3/ 208)، ومسلم (2690)(26)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1054).
[2630]
وعنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه؟ فقال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، لا تطيقه - أو: لا تستطيعه - أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وفي رواية: فدعا الله له، فشفاه.
رواه أحمد (3/ 107)، ومسلم (2688)(23)، والترمذيُّ (3487)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1053).
* * *
ــ
وقيل: المرأة الصالحة والحور العين، والصحيح: الحمل على العموم، والله أعلم.
و(قوله: إنه صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت حتى صار مثل الفرخ) أي: ضعف ونحل في جسمه، وخفي كلامه، وتشبيهه له بالفرخ: يدل على أنه تناثر أكثر شعره، ويحتمل أن يكون شبهه به لضعفه، والأول أوقع في التشبيه. ومعلوم أن مثل هذا المرض لا يبقى معه شعر ولا قوة.
و(قوله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! لا تطيقه) يعني أن عذاب الآخرة لا يطيقه أحد