‌(33) ومن سورة القيامة - المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - جـ ٧

فَأَتَيتُ خَدِيجَةَ فَقُلتُ: دَثِّرُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً، فَأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُم فَأَنذِر * وَرَبَّكَ فَكَبِّر * وَثِيَابَكَ فَطَهِّر}

وفي رواية: فَبَينَا أَنَا أَمشِي سَمِعتُ صَوتًا مِن السَّمَاءِ، فَرَفَعتُ رَأسِي، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسًا عَلَى كُرسِيٍّ بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ، فَجُئِثتُ مِنهُ فَرَقًا، فَرَجَعتُ فَقُلتُ: زَمِّلُونِي. . . الحديث.

وفي أخرى: فجُئثت منه فَرَقا حتى هويت إلى الأرض.

رواه أحمد (3/ 306)، والبخاريّ (4923)، ومسلم (161)(255 و 257)، والترمذي (3325).

* * *

‌

‌(33) ومن سورة القيامة

[2926]

عَن ابنِ عَبَّاسٍ فِي قَولِهِ تعالى: {لا تُحَرِّك بِهِ لِسَانَكَ} قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ عَلَيهِ جِبرِيلُ بِالوَحيِ، كَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيهِ، فَيَشتَدُّ عَلَيهِ، فَكَانَ ذَلِكَ يُعرَفُ مِنهُ، فَأَنزَلَ اللَّهُ:{لا تُحَرِّك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ} أَخذَهُ، {إِنَّ عَلَينَا جَمعَهُ وَقُرآنَهُ}

ــ

و(قوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّر} حجة لمن قال بوجوب غسل النجاسة؛ إذ الأصل حمل الثياب والطهارة على الحقيقة اللغوية، ويحتمل أن يكون ذلك كناية عن طهارة القلب عن مذموم الأخلاق، كما قال الشاعر:

ثياب بني عوف طهارى نقية (1)

…

. . . . . . . . . . . .