الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
برحمته. واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل.
رواه أحمد (6/ 273)، والبخاري (6467)، ومسلم (2818)، وأبو داود (1368)، والنسائي (3/ 218).
[2715]
ونحوه عن أبي هريرة، وقال: برحمة وفضل.
رواه أحمد (2/ 312)، والبخاريُّ (6637)، ومسلم (2816)(76).
[2716]
وعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل أحدا منكم عمله الجنة، ولا يجيره من النار، ولا أنا، إلا برحمة من الله.
رواه أحمد (3/ 394)، ومسلم (2817)(77).
* * *
(13) باب في التواضع
[2717]
عن عياض بن حمار المجاشعي - من حديثه الطويل - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد. وسيأتي.
ــ
وكثرة عباداته؛ أنه ينجيه عمله، فرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأن قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة وفضل فسوى بينه وبينهم في ذلك المعنى، وأخبر أنه عن فضله ورحمته لا يُستغنى.
و(قوله: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد) التواضع نقيض التكبر، والتكبر: هو الترفع على الغير، فالتواضع: هو الانخفاض
رواه أحمد (4/ 162)، ومسلم (2865)(64).
* * *
ــ
للغير، وحاصله أن المتكبر يرى لنفسه مزية على الغير تحمله على احتقاره، والمتواضع لا يرى لنفسه مزية، بل يراها لغيره؛ بحيث يحمله ذلك على الانخفاض له، مراعاة لحقه، ولا شك في أن الكبر مذموم، فمنه كفر، وهو الكبر على الله وعلى أنبيائه، وما عداه من الكبائر، والتواضع أيضا، منه: أعلى وأدنى، والأعلى: هو التواضع لله تعالى، ولكتابه ولرسوله، والأدنى: هو ما عداه، والله تعالى أعلم، وقد تكلمنا على ذلك فيما تقدم.
* * *