الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(20) باب أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار
[2771]
عَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قُمتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَن دَخَلَهَا المَسَاكِينُ، وَإِذَا أَصحَابُ الجَدِّ مَحبُوسُونَ، إِلَّا أَصحَابَ النَّارِ، فَقَد أُمِرَ بِهِم إِلَى النَّارِ، وَقُمتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَن دَخَلَهَا النِّسَاءُ.
رواه أحمد (5/ 205)، والبخاريُّ (5196)، ومسلم (2736).
[2772]
وعَن أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: كَانَ لِمُطَرِّفِ بنِ عَبدِ اللَّهِ امرَأَتَانِ، فَجَاءَ مِن عِندِ إِحدَاهُمَا فَقَالَت الأُخرَى: جِئتَ مِن عِندِ فُلَانَةَ؟ فَقَالَ: جِئتُ مِن عِندِ عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ، فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ أَقَلَّ سَاكِنِي الجَنَّةِ النِّسَاءُ.
رواه أحمد (4/ 427)، ومسلم (2738).
* * *
(21) باب لكل مسلم فداء من النار من الكفار
[2773]
عن أبي بردة عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار.
ــ
و(قوله: إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا، أو نصرانيا، فيقول: هذا فكاكك من النار) يعني: مسلما مذنبا، بدليل الرواية الأخيرة التي قال
وفي أخرى: لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا.
قال: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو - ثلاث مرات - أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فحلف له.
رواه مسلم (2767)(49 و 50).
* * *
ــ
فيها: يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال (1). ومعنى كونه فكاكا للمسلم من النار، وأن الله يغفر للمسلم ذنوبه، ويضاعف للكافر العذاب بحسب جرائمه؛ لأنَّه تعالى لا يؤاخذ أحدا بذنب أحد، كما قال:{وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَى}
و(قوله في الرواية الأخرى: فيغفرها لهم) أي: يسقط المؤاخذة عنهم بها حتى كأنهم لم يذنبوا، ومعنى قوله: ويضعها على اليهود والنصارى أي: أنه يضاعف عليهم عذاب ذنوبهم حتى يكون عذابهم بقدر جرمهم، وجرم مذنبي المسلمين لو أخذوا بذلك، وله تعالى أن يضاعف لمن يشاء العذاب، ويخففه عمن يشاء، بحكم إرادته ومشيئته؛ إذ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ولما كان خلاص المؤمن من ذنوبه عندما يدفع له الكافر سمي بذلك فكاكا كما سمي تخليص الرهن من يد المرتهن: فكاكا.
وأما قوله في الرواية الأخرى: لا يموت مسلم (2) إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا، فيعني بذلك - والله أعلم - أن المسلم المذنب لما كان يستحق
(1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 354) وعزاه للطبراني في الأوسط، وفيه: جابر ابن يزيد الجعفي، وهو ضعيف.
(2)
في مسلم والتلخيص: رجل مسلم.