الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[2891]
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوي بدل يقبض، وفي رواية: يأخذ.
رواه البخاريُّ (7413)، ومسلم (2788)(24 و 25)، وأبو داود (4732)، وابن ماجه (198) ولم يذكره المؤلف في التلخيص. وقد شرح ما أشكل فيه في المفهم.
* * *
(15) ومن سورة الحج
[2892]
عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم قسما: إن {هَذَانِ خَصمَانِ اختَصَمُوا فِي رَبِّهِم} أنها نزلت في الذين
ــ
قلت: وفي إسناده مقال، وقال السدي: اسم ملك يكتب أعمال العباد. وقال مجاهد: هو الصحيفة. واللام بمعنى على، أي: على المكتوب، وقيل: هي على أصلها، ويكون معناه: ليصير كتابا. والمساجلة: المكاتبة، وأصله منازعة الدلو، قال:
من يساجلني يساجل ماجدا
…
يملأ الدلو إلى عقد الكرب (1)
(15)
ومن سورة الحج
(قوله: {هَذَانِ خَصمَانِ} إشارة إلى الفريقين اللذين ذكرهما أبو ذر، وهما: علي وحمزة وعبيدة، وهم المؤمنون، والفريق الآخر: عتبة وشيبة، والوليد بن عتبة - التقيا يوم بدر في أول الحرب، فافتخر المشركون
(1)"الكَرَب": الحبلُ الصغير يصلُ حَبْلَ الدَّلْو بالخشبة المعترضة على الدَّلْو.
برزوا يوم بدر: حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة.
رواه البخاريُّ (3968)، ومسلم (3033).
* * *
ــ
بدينهم وانتسبوا إلى شركهم، وافتخر المسلمون بالإسلام وانتسبوا إلى التوحيد. ولما خرج المشركون ودعوا إلى البراز خرج إليهم عوف ومعوذ ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة الأنصاري، فلما انتسبوا لهم قالوا: أكفاء كرام، ولكنا نريد قومنا! فخرج إليهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعلي رضي الله عنهم، فأما حمزة وعلي فلم يمهلا صاحبيهما فقتلاهما، واختلفت بين عبيدة وشيبة ضربتان كلاهما أثبت (1) صاحبه، وكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه واحتملا صاحبيهما، فمات من جرحه ذلك بالصفراء عند رجوعه.
وقال قتادة: هم أهل الكتاب، افتخروا بسبق دينهم وكتابهم، فقال المسلمون: كتابنا مهيمن على الكتب، ونبينا خاتم الأنبياء. وقال مقاتل: أهل الملل في دعوى الحق.
و(قوله: {قُطِّعَت لَهُم ثِيَابٌ مِن نَارٍ})؛ أي أعدت، كما يقطع من الثوب القميص والسراويل، كما قال تعالى:{سَرَابِيلُهُم مِن قَطِرَانٍ وَتَغشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} فأُلبِسوا والله ثيابا العري خير منها، كما أطعموا طعاما وسقوا شرابا الجوع والظمأ خير منهما.
و(قوله: {يُصهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِم وَالجُلُودُ} (2))؛ أي: يُقطع به وينضج ويذاب.
(1)"أثبت": أثبتَ الرمح فيه: أنفذه.
(2)
هذه الآية لم ترد في التلخيص.