الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَوْحَة (ت)
3 -
ارتبط بقوة مع الله:
أنت محتاج للحماية، للإمداد الرباني، للتثبيت، للهداية والتبصير والتوفيق للرزق، للأنصار، لانشراح الصدر، للتأييد والنصرة، لوضع الوزر لعافية البدن، لحفظ الولد والأهل والمال.
الخلاصة: أنت محتاج للرعاية المطلقة والحماية المطلقة، وليست بيد أحد أبدا، إنها بيد واحد فقط، واحد أحد هو الله.
إذاً أنشئ علاقة تعبدية خاصة قوية معه وسترى كل ذلك أمام عينيك، وسأدلك على ما يمكن أن أسميه زاد الرسالي، أو زاد الثبات، استنبطه من الكتاب والسنة وهنا أذكره باختصار لكن تنبه إلى أنك إن أدمت هذا ستنجح نجاحا موفقا:
أ- أقم الصلوات الخمس في جماعة.
ب- أقم الليل بعضه.
ت- اجعل لك ورداً من القرآن كل يوم.
ث- الذكر الكثير خاصة التسبيح والاستغفار، وضابط الكثرة هو ما تخرج به عن (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَاّ قَلِيلاً) (النساء: 142)، وتدخل به في (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ) (الأحزاب: 35) .. وإنما خصصنا التسبيح والاستغفار لكثرة اختصاصهما في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)(الأحزاب: 41 - 42)، (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) (النصر: 3).
ج- كن مع الجماعة أهل الإيمان .. كن مع الصادقين .. الثابتين .. (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)(الكهف: 28)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة: 119) .. لا تصاحب المنافق أو المذبذب أو من يحبطك،
أو يؤلمك، أو يقلقك، أو يجعلك في اضطراب، أو تثبيط أو خلاف مع الحياة.
ح- اتخذ صاحبا خاصا معينا مثبتا (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي)(طه: 31).
خ- اصبر .. تحمل .. اترك الملل والسآمة .. والتسويف .. والتحسر .. ولو .. فإنها أدوات للهدم، لذلك دلت نصوص القرآن والسنة على هجر هذه الأمور والحذر منها.
د- الدعاء، الدعاء، الدعاء، وذكر النعم والامتنان لله بها وشكره ثم شكر من قدم لك شيئا من ذلك (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) (المائدة: 7)، وهذا أمر يدل على الوجوب، فواجب على العبد أن يتذكر نعمة ربه عليه .. ويحمده سبحانه عليها؛ لأنها طريق إلى دوامها وزيادتها (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: 7).
ذ- لا تمشِ بعشوائية بل وفق هدف محدد واضح وخطة مرسومة وتدرج ولا تعجل .. (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)(الملك: 22). انظر كيف ذم الله من يمشي بعشوائية في حياته .. إنها الكبكبة الدالة في ميزانها الصرفي على الاضطراب والاختلال والتردد وتقلب المواقف واهتزازها.