الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَوْحَة (ذ)
19 -
من مفردات التربية:
أ) علم ولدك التوحيد وحذره من الشرك وأكد له فضاعة هذه الجريمة الكبرى (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(لقمان: 13).
ب) علمه البر بوالديه (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ).
ت) علمه الثقة بالله ومراقبته في السر والعلانية (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)(لقمان: 16).
ث) علمه الصلاة (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ).
ج) علمه ألا يفعل الخطأ بل علمه أن لا يتردد في تصحيح الخطأ (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ).
ح) علمه التحمل وعدم الإحباط والأخذ بالعزائم في الحياة (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ).
خ) علمه ترك الحركات غير السليمة وترك الفخر والاختيال (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ).
د) علمه ترك الفخر بالأقوال والاختيال بحركاته وتصرفاته وأفعاله (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
ذ) علمه المشي السليم (وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا)، (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ).
ر) علمه حتى الأدب الصوتي (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ).
ز) اضرب له الأمثال (إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).
س) اعطه حق اللعب لكن احرص على إجراءات الرعاية والحماية (أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) فأرسله معه لكنه حذرهم وأمرهم بأخذ الاحتياطات.
ش) سل عن ولدك وشاركه اهتماماته «يا أبا عمير ما فعل النغير» (1) .. فالنص دليل على السؤال عن الأطفال وملاطفتهم ولو من الإمام الأعظم فهو من الوالد أولى، وفيه جواز اتخاذ عصفور للزينة.
ص) كخ كخ .. هذه كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن وهذا يدل على إلزام الولد من البداية أكل الحلال وتجنيبه المحرمات ولذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإراقة خمر لأيتام بعد نزول تحريمها.
ويجب تعليم الولد ما ينفعه دينا ودنيا بحسب سنه وتجنيبه كل المضار والمحرمات الاعتقادية والسلوكية والأخلاقية والأسرية والمجتمعية.
ض) يجب على الوالد والوالدة والأسرة وولي الأمر توفير العناية الصحية بالطفل لعموم «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعية» (2) وتحميله المسئولية دليل الإيجاب.
ولأن حفظ النفس واجب، وهذا منه لعموم (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: 32)، ولأن دفع الضرر واجب وهذا منه ولأنه خادم لمقصد شرعي هو حفظ النفس فوجب لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
وقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم السؤال عن صحة الطفل والاهتمام من الإمام الأعظم «علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق» (3).
(1) - أخرجه البخاري برقم (6129) ومسلم برقم (5747) واللفظ له عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له أبو عمير كان فطيما فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال «أبا عمير ما فعل النغير» . قال فكان يلعب به.
(2)
- أخرجه البخاري برقم (893) ومسلم برقم (4828) واللفظ له عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» .
(3)
- أخرجه البخاري برقم (5713) ومسلم برقم (5893) واللفظ للبخاري عن أم قيس رضي الله عنها قالت دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أعلقت عليه من العذرة فقال على ما تدغرن أولادكن بهذا العلاق عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب يسعط من العذرة ويلد من ذات الجنب.
وما ذكرنا من أدلة الإيجاب توجب كل سبب لدفع الضرر عن الطفل فتجب اللقاحات والتطعيمات والرعاية الصحية للطفل على الأسرة والدولة ويأثم من قصر.
ط- اختر الاسم الحسن لولدك؛ لورود الشرع بذلك (1).
ظ- الرضاعة الطبيعية حق مفروض شرعا للطفل (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)(البقرة: 233). وقد بسطنا ما تقدم في كتابنا «المقدمة في فقه العصر» وذكرنا ما يتعلق بسائر الحقوق للطفل.
(1) - فيه أحاديث حسنة صحيحة تدل على ذلك ويشهد بعضها لبعض فمنها ما أخرجه أحمد برقم (2329) عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير ويعجبه الاسم الحسن. وله شواهد منها حديث ابن أبي حدرد برقم (812).