الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي أَيِّ مَسْجِدٍ آخَرَ سِوَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَفِي الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ مَعَالِمُ مِنْهَا: الرَّوْضَةُ الشَّرِيفَةُ وَالْمِنْبَرُ وَالْمِحْرَابُ، وَالْحُجْرَةُ الشَّرِيفَةُ الَّتِي تَشَرَّفَتْ بِضَمِّ رُفَاتِهِ صلى الله عليه وسلم وَرُفَاتِ صَاحِبَيْهِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما.
وَتَفْصِيل ذَلِكَ كُلِّهِ يُنْظَرُ فِي (الْمَسْجِدُ النَّبَوِيُّ، وَزِيَارَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ف4) .
ب -
مَسْجِدُ قُبَاءٍ:
9 -
وَهُوَ أَوَّل مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الإِْسْلَامِ، وَأَوَّل مَنْ وَضَعَ أَسَاسَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُمِّيَ بِاسْمِ قُبَاءٍ، قَرْيَةٍ تَبْعُدُ عَنِ الْمَدِينَةِ قَدْرَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ تَقْرِيبًا.
وَيُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ مَسْجِدِ قُبَاءٍ وَالصَّلَاةُ فِيهِ كُل أُسْبُوعٍ، وَأَفْضَلُهُ يَوْمُ السَّبْتِ (1)، لِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُل سَبْتٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا (2) .
وَوَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ (3) .
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ
(1) المجموع 8 / 276.
(2)
حديث: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت راكبًا وماشيًا ". أخرجه البخاري (الفتح 3 / 69) ، ومسلم (2 / 1017) .
(3)
حديث: " الصلاة في مسجد قباء كعمرة ". أخرجه الترمذي (2 / 146) من حديث أسيد بن ظهر الأنصاري، وقال: حديث حسن غريب.
كَانَ يَأْتِي قُبَاءَ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، وَقَال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ فِي أَصْحَابِهِ يَنْقُلُونَ حِجَارَتَهُ عَلَى بُطُونِهِمْ وَيُؤَسِّسُهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. . . (1) .
ج -
الْبَقِيعُ
- وَيُقَال لَهُ: بَقِيعُ الْغَرْقَدِ، لِوُجُودِ شَجَرِ الْغَرْقَدِ فِيهِ (2) ، وَكَانَ مَقْبَرَةَ أَهْل الْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقَعُ إِلَى الشَّرْقِ مِنَ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، وَقَدْ وَرَدَ فِيهِ أَحَادِيثُ (3)، مِنْ أَصَحِّهَا حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ جِبْرِيل أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْل بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ. . . (4) .
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَيْضًا قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْل إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُول: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَِهْل بَقِيعِ الْغَرْقَدِ (5) .
(1) الدرة الثمينة في تاريخ المدينة: 2 / 380.
(2)
الغرقد: نبات من الفصيلة الصنوبرية يرتفع قدر متر ويتكاتف حتى يغطي ما تحته.
(3)
انظر طائفة منها في هداية السالك: 1 / 118 - 119، والإيضاح للنووي ص162.
(4)
حديث: " أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يأمرك. . . ". أخرجه مسلم (2 / 671) .
(5)
حديث عائشة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها. . . ". أخرجه مسلم (2 / 669) .