الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[من جموع الكثرة فعائل كقبائل]
قال ابن مالك: (ومنها فعائل لفعيلة لا بمعنى مفعولة، ولنحو: شمأل وجرائض وقريثاء وبراكاء وجلولاء وحبارى وحزابية؛ إن حذف ما زيد بعد لاميهما ولفعولة وفعالة وفعالة وفعالة أسماء؛ وإن خلون من التّاء مع انتفاء التّذكير، حفظ فيهنّ، وأحقّهنّ به فعول؛ وقد يثبت له ولفعال وفعيل مذكّرات، وقد يثبت لفعيل وفعيلة بمعنى مفعول ومفعولة، ولنحو: ضرّة وظنّة وحرّة).
ــ
لتأنيث الجماعة كما هي: قشاعمة وصياقلة (1)، قال: وقال المبرد: إنه جمع إنسيّ، جعل التاء بدلا من الياء
المحذوفة فهو عنده من باب فرازن وفرازنة (2)، قال: وذهب بعضهم إلى أنه جمع إنسان جمع على حذف الألف والنون، كما قالوا: الطيالسة، وردّت الياء المحذوفة؛ لأن أصله: إنسيان وهو مشتق من النسيان [6/ 96] وعليه قالوا في التصغير: أنيسيان، وأطال الكلام في المسألة فمن أراد الوقوف عليه فليتطلبه (3).
قال ناظر الجيش: حاصل كلامه أن فعائل يطرد جمعا لأشياء، ويحفظ في أشياء، أما الذي هو مطرد فيه فأوزان وكلمات مخصوصة، أما الأوزان فخمسة وهي: فعيلة لا بمعنى مفعولة، اسما كانت أو صفة وفعولة وفعالة وفعالة وفعالة أسماء لا صفات، وأما الكلمات فسبع منها خمس بغير شرط وهي: شمأل وجرائض وقريثاء وبراكاء وجلولاء، ومنها اثنتان بشرط، وهو حذف الزائد بعد لاميهما، وأما الذي يحفظ فيه فهو ما ذكره من قوله: وإن خلون من التاء مع انتفاء التذكير حفظ فيهن إلى آخر الفصل، وإذ قد عرفت ما ذكره إجمالا، فلنذكره تفصيلا مع مراعاة لفظ الكتاب، فنقول: قوله لفعيلة يشمل الاسم، نحو: صحيفة، وكثيبة، والصفة نحو: ظريفة ولطيفة، فيقال في جمعها: صحائف، وكتائب، -
(1) الكتاب (3/ 620)، وانظر: التذييل (6/ 23)(ب).
(2)
قال المبرد: (أناسية جمع إنسية، والهاء عوض من الياء المحذوفة؛ لأنه كان يجب أناسي بوزن زناديق وفرازين؛ وأن الهاء في زنادقة وفرازنة؛ إنما هي بدل من الياء؛ وأنها لما حذفت للتخفيف عوضت عنها الهاء، فالياء الأولى من أناسي بمنزلة الياء من فرازين وزنايق، والياء الأخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما). اللسان (أنس)، وانظر: التذييل (6/ 23)(ب).
(3)
التذييل (6/ 23)(ب).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وظرائف، ولطائف، واحترز بقوله: لا بمعنى مفعولة، من نحو: قبيلة بني فلان، فلا يقال في جمعها: قبائل، وتقول: شمائل (1)، وجرائض (2)، وقرائث (3)، وبرائك (4)، وجلائل (5) في جمع شمأل وما بعدها، وأما حبارى وحزابية، فيقال فيهما: حبائر وحزائب، إن حذف ما بعد لاميهما، وإن حذف الزائد الأول، قيل: حبارى وحزابى، كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، وقوله:(اسما)، قيد لما قبله من الأسماء الأربعة، وذلك نحو: حمولة، وسحابة، ورسالة، وذؤابة، فيقال في جمعها: حمائل، وسحائب، ورسائل، وذوائب، وخرج بقوله:(اسما)، ما هو على هذه الأوزان من الصفات، نحو: ضرورة، وفقاقة وطوالة، ثم أشار المصنف: إلى ما يحفظ فيه فعائل، وهي أشياء كما عرفت؛ فمنها الأوزان الأربعة المذكورة: وهي فعولة وفعالة وفعالة وفعالة؛ إذا خلت من التاء، واستعملت إذ ذاك لمؤنث، فمثال
فعول: قلوص وقلائص، وعجوز وعجائز، وصعود وصعائد، وسلوب وسلائب، ومثال فعال: شمال وشمائل، ومثال فعال: شمال وشمائل، ومثال فعال: عقاب وعقائب، ولا يطرد ذلك فيها؛ إذ لا يقال في كراع: كرائع ولا في ذراع: ذرائع، ولا في عناق: عنائق ولا فى هبوط: هبائط، وقوله:
(وأحقّهن به فعول)، مثاله: قلائص، وعجائز، وصعائد، وسلائب في جمع سلوب، قالوا: وهذا هو القياس ما لم يستغنوا ببعض المثل عن بعض، والضمير في قوله:(وقد يثبت له) عائد على فعول، أي: وقد تثبت فعائل لفعول ولفعال وفعيل مذكرات؛ فمذكرات قيد في الثلاثة، فمثال فعول قولهم: جزور وجزائر، وقالوا: جزر - أيضا - قال الشيخ: ولم يثبت من فعول المذكر شيء على فعائل إلا هذه الكلمة، ومثال فعائل: سماء وسمائي، وذلك في قول من ذكّر السماء، -
(1) قال ابن مالك في شرح الكافية (4/ 1866): (ومثال فعائل للمجرد من التاء: شمائل في جمع شمأل وشمال، والشمأل الريح التي تهب من الجهة التي تقابل الجنوب).
(2)
قال الصبان (4/ 142): قوله: جرائض بجيم مضمومة فراء فألف فهمزة مكسورة فضاد معجمة وهو العظيم البطن. وانظر: اللسان «جرض» .
(3)
جمع: قريثاء وهو التمر والبسر الجيدان. القاموس (1/ 178).
(4)
جمع براكاء وهي ساحة الحرب والثبات في الحرب أيضا. اللسان «برك» ، والصبان (4/ 142).
(5)
جمع جلولاء: قرية بناحية فارس. المرجع السابق.