المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[أوزان الألف الممدودة] - تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد - جـ ٩

[ناظر الجيش]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الخامس والستون باب عوامل الجزم

- ‌[الأدوات التي تجزم فعلين]

- ‌[ما تقتضيه أدوات الشرط التي تجزم فعلين]

- ‌[العامل في الجواب]

- ‌[الجزم بإذا حملا على غيرها وإهمال غيرها حملا عليها]

- ‌[حكم تقديم معمول الشرط أو الجواب عليهما]

- ‌[نيابة إذا الفجائية عن الفاء]

- ‌[أحكام في تقديم جواب الشرط على الأداة]

- ‌[حذف الشرط أو الجواب أو هما معا]

- ‌[حكم اجتماع الشرط والقسم وحديث طويل في ذلك]

- ‌[الأوجه الجائزة في المضارع المعطوف على الشرط]

- ‌[اتصال «ما» الزائدة ببعض أدوات الشرط]

- ‌[صور فعلي الشرط والجواب]

- ‌[حكم الشرط إذا حذف الجواب]

- ‌[اختصاص أدوات الشرط بالمستقبل]

- ‌[لو الشرطية معناها وما تختص به]

- ‌[أحوال جواب لو]

- ‌[لمّا ومعانيها]

- ‌[الباب السادس والستون باب تتميم الكلام على كلمات مفتقرة إلى ذلك]

- ‌[قد ومعانيها وإعرابها]

- ‌[حديث عن هل والهمزة الاستفهاميتين]

- ‌[حروف التحضيض وأحكامها وما تختص به]

- ‌[حديث عن ها ويا وألا وأما]

- ‌[حروف الجواب: سردها وأحكامها]

- ‌[كلّا وحديث عنها]

- ‌[أمّا وحديث عنها]

- ‌[أحكام أخرى لأما]

- ‌[أقل رجل يقول ذلك وأحكام هذه الجملة]

- ‌[قلّما وقليل وحديث عنهما]

- ‌[سرد لبعض الأفعال الجامدة]

- ‌[حديث عن بقية الأفعال الجامدة]

- ‌الباب السابع والستون باب الحكاية

- ‌[الحكاية بأي وبمن]

- ‌[العلم وأحكامه عند حكايته]

- ‌[مسائل خمس في باب الحكاية]

- ‌[حكاية التمييز]

- ‌[حكاية المفرد المنسوب إليه حكم للفظه]

- ‌[حكم حكاية السؤال بالهمزة]

- ‌[إلحاق حرف مد آخر المحكي]

- ‌الباب الثامن والستون باب الإخبار

- ‌[شروط الاسم المخبر عنه]

- ‌[الإخبار عن الاسم بالذي وفروعه وبالألف واللام]

- ‌[تقديم الموصول وذي الألف واللام مبتدأين]

- ‌[تقديم خبر كان مبتدا]

- ‌[حديث طويل عن الإخبار في الجملة المتنازع فيها]

- ‌الباب التاسع والستون باب التّذكير والتّأنيث

- ‌[علامة التأنيث - حكم ما لم تظهر فيها العلامة]

- ‌[مواضع تاء التأنيث]

- ‌[من أحكام تاء التأنيث]

- ‌[حكم الصفات المختصة بالإناث]

- ‌[الصفات التي لا تلحقها التاء]

- ‌[حكم فعيل بمعنى مفعول - تذكير المؤنث وعكسه]

- ‌الباب السبعون باب ألفي التّأنيث

- ‌[أوزان الألف المقصورة]

- ‌[أوزان الألف الممدودة]

- ‌[الأوزان المشتركة]

- ‌الباب الحادي والسبعون باب المقصور والممدود

- ‌[ما يعرف به المقصور والممدود القياس وغيره]

- ‌الباب الثاني والسبعون باب التقاء الساكنين

- ‌[تقدير التقاء ساكنين في الوصل المحض]

- ‌[أحوال نون من وعن ولكن]

- ‌[فك التضعيف في المجزوم والمبني]

- ‌الباب الثالث والسبعون باب النّسب

- ‌[حرف إعراب المنسوب إليه وما يحذف لياء النسب]

- ‌[النسب لما آخره ألفه أو ياء]

- ‌[ما يحذف قبل الآخر لأجل النسب]

- ‌[النسب إلى المركب]

- ‌[النسب إلى فعيلة وفعيلة وفعولة]

- ‌[النّسب إلى الثلاثي المكسور العين]

- ‌[النسب إلى الثنائي]

- ‌[النسب لما آخره ياء، أو واو قبلها ألف]

- ‌[النسب إلى أخت ونظائرها]

- ‌[النسب إلى فم وابنم]

- ‌[النسب إلى الجمع]

- ‌[فتح عين تمرات، وأرضين ونحوهما]

- ‌[شواذ النسب]

- ‌[استعمالات ياء النسب والنسب بدونها]

- ‌الباب الرابع والسبعون باب جمع التكسير

- ‌[الجمع واسم الجمع واسم الجنس

- ‌[اسم الجمع واسم الجنس]

- ‌[الفرق بين الجمع واسم الجمع]

- ‌[أوزان جمع القلة]

- ‌[الاستغناء ببعض أبنية القلة عن بعض أبنية الكثرة والعكس]

- ‌[ما يرد في التكسير وإغناء التصحيح عن التكسير]

- ‌[جمع أفعل]

- ‌[ما يجمع على أفعال]

- ‌[ما يجمع على أفعلة]

- ‌[من جموع الكثرة فعل بضم شكوك]

- ‌[من جموع الكثرة: فعل بضمتين]

- ‌[من جموع الكثرة فعل بضم فسكون]

- ‌[من جموع الكثرة فعل بكسر ففتح]

- ‌[من جموع الكثرة فعال بكسر أوله]

- ‌[ما يحفظ فيه فعال بالكسر]

- ‌[ما يشارك فيه فعول بالضم فعالا بالفتح]

- ‌[ما ينفرد فيه فعول عن فعال]

- ‌[من جموع الكثرة فعّل بالضم والتشديد]

- ‌[من جموع الكثرة فعلة بفتح الفاء والعين]

- ‌[من جموع الكثرة فعلة بضم ففتح]

- ‌[من جموع الكثرة فعلة كقردة]

- ‌[من جموع الكثرة فعلى كقتلى]

- ‌[من جموع الكثرة: فعلى]

- ‌[من جموع الكثرة فعلاء كشعراء]

- ‌[من جموع الكثرة فعلان كغلمان]

- ‌[ما يجمع على فعلان كقضبان]

- ‌[من جموع الكثرة فواعل كفوارس]

- ‌[من جموع الكثرة فعالى بالفتح وفعالى بالضم]

- ‌[من جموع الكثرة فعالي كأناسي]

- ‌[من جموع الكثرة فعائل كقبائل]

- ‌[ما بقي من أوزان الجمع]

- ‌[عدم فك المضعف اللّام في الجمع على مفاعل]

- ‌[عدم حذف الزائد إذا كان لينا زائدا في جمع الخماسي]

- ‌[ما يحذف من الزوائد في الجمع]

- ‌[ما يحذف من الخماسي عند الجمع]

- ‌[حذف الزائد عن الأربعة عند الجمع]

- ‌[التعويض عن المحذوف للجمع]

- ‌[جواز المماثلة بين بعض الأوزان]

- ‌[أسماء الجمع: تعريفا وأنواعا وأوزانا]

- ‌[كيفية جمع العلم المرتجل والمنقول]

- ‌[أحكام الجمع العلم]

- ‌[حكم تثنية المركب وجمعه]

- ‌[حكم تثنية المضاف وجمعه]

- ‌[حكم جمع المضاف والمضاف إليه]

- ‌[حكم تثنية وجمع اسم الجمع والتكسير]

الفصل: ‌[أوزان الألف الممدودة]

[أوزان الألف الممدودة]

قال ابن مالك: (وتعرف الممدودة بوزن حمراء وبراكاء وسيراء وقصاصاء وقاصعاء وعشوراء وحروراء

وديكساء وينابعاء وتركضاء ونفرجاء وكبرياء وبرنساء وبرناساء وقرفصاء وقرفصاء وعنصلاء وعنصلاء ومشيوخاء ومشيخاء ومرعزّاء وأربعاء وأربعاء وأربعاء ومزيقياء وسلحفاء).

ــ

تعالى - فإنه ألحق ذلك في الهامش مخطوطا بما هو مضروب عليه مع إلحاق وتخريجات لا يهتدى إلى المقصود منها، وأما نسختي وإن كانت واضحة لكنني لم يمكنني الاعتماد على ما فيها من ذلك فتركت إيرادها (1).

قال ناظر الجيش: هذه الأمثلة التي ذكرها للألف الممدودة ستة وعشرون مثالا (2):

أما حمراء فوزنها (فعلاء). قال في شرح الكافية: (فعلاء) على ضربين صفة وغير صفة، والصفة على ضربين مؤنث (أفعل) كحمراء وهو كثير، وما ليس كذلك (كديمة هطلاء) وهو قليل، وغير الصفة مصدر وغير مصدر، فالمصدر (كرغب رغباء) وغير المصدر جمع في المعنى (كطرفاء) و (قصباء) وغير جمع كصحراء وجرعاء. انتهى (3).

ولما كان: طرفاء وقصباء اسمي جمع عبّر المصنف عنهما بأنهما جمع في المعنى ومثلهما: أشياء فإن وزنها عند سيبويه (4)(فعلاء) وعادت بالقلب إلى (لفعاء) على ما عرف في التصريف (5) ومثل: رغباء في المصدرية: سرّاء، وضرّاء. ومثل صحراء: الجرباء (6) للسماء، والجمّاء (7) الغفير، وهضّاء وهي الجماعة من الناس، أنشد الفارسي: -

(1) ينظر المرجع السابق (5/ 235)(ب) مكرر.

(2)

الأوزان المذكورة هنا خمسة وعشرون وزنا وقد سقط منها.

(3)

شرح الكافية الشافية (4/ 1751).

(4)

الكتاب (3/ 379، 380).

(5)

ينظر في هذه المسألة: الكتاب (4/ 381) الجاربردي (1/ 26)، والمصنف (2/ 94، 102)، والرضي على الشافية (1/ 21 - 32)، والإنصاف (ص 812 - 820)، الممتع (2/ 513 - 517).

(6)

(الجرباء السّماء، وقيل: الجرباء من السماء الناحية التي لا يدور فيها فلك الشمس والقمر، وأرض جرباء ممحلة ممحوطة لا شيء فيها. والجرباء الجارية المليحة) اللسان (جرب).

(7)

(من قولهم: جاءوا الجمّاء الغفير، ومن جمهرة الأمثال (1/ 316)(جاءوا جمّا غفيرا وجاءوا جمّا غفيرة: إذا جاءوا بكثرة).

ص: 4631

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

4195 -

إليه تلجأ الهضّاء طرّا

فليس بقائل هجرا لجار (1)

وقد فهم من قول المصنف (2) وما ليس كذلك كديمة هطلاء، أن هطلاء لا مذكر لها؛ لأنه ذكرها في مقابل مؤنث أفعل فدلّ ذلك على أنها مؤنثة لا أفعل لها مذكر (3). وفي شرح الشيخ: ولا يقولون: مطر أهطل. قال: وكذلك: امرأة حسناء، وداهية دهياء، وعرب عرباء، وامرأة عجزاء، وحلّة شوكاء (4) بمعنى أن شيئا من هذه لا يكون له أفعل للمذكر، وأما براكاء (5) فوزنه (فعالاء) ويكون اسما وصفة، فالاسم، نحو: عجاساء (6) وبراكاء وقصاصاء (7) والصفة نحو:

عياياء، وطباقاء وبراكاء كل شيء معظمه وشدّته، وطباقاء الرجل الذي ينطبق عليه أمره، يقال: رجل طباقاء عياياء. لا يقال: أن هذا الوزن من الأوزان المشتركة بين الممدودة والمقصورة بدليل صحارى؛ لأن الألف في صحارى مبدلة من الياء والأصل: صحار فلم تكن الكلمة مبنية على الألف ابتداء (8). قال الشيخ: وقد أثبت ابن القطاع: فعالى وذكر من ذلك كلمات فجعل الوزن المذكور من الأوزان المشتركة (9) بين الألفين أعني الممدودة والمقصورة، وأما: سيراء، فوزنه فعلاء (10).

وقال المصنف في [6/ 46] الكافية:

وفعلاء مطلق الفا وكذا

مطلق عينه فعالاء خذا

-

(1) البيت من بحر الوافر مجهول القائل، والهضاء لامه ياء، فانقلبت همزة، ومعناه الجماعة من الناس والهجر: القبيح من الكلام، والجادي: طالب الجدا (العطيّة). انظره في: التكملة (ص 105)، وإيضاح شواهد الإيضاح (ق 120) واللسان «جدا» والتذييل (5/ 236)(أ).

(2)

يقصد قوله في شرح الكافية الشافية كما تقدم.

(3)

اللسان (هطل).

(4)

(حلة شوكاء: قال أبو عبيدة عليها خشونة الجدة) اللسان (شوك) وانظر التذييل.

(5)

قال أبو حيان (5/ 236)(أ): (والبراكاء أن يبركوا إبلهم وينزلوا عن خيلهم ويقاتلوا رجالة، وبراكاء كل شيء معظمه وشدته. انظر: القاموس (3/ 304).

(6)

(العجاساء الظلمة، والعجاساء: الإبل العظام الواحد. والجمع: عجاساء) اللسان (عجى) والتذييل (5/ 236)(أ).

(7)

هكذا وزنه وسيذكره بعد، وهو القصاصي (القصاصي والقصاصاء والقصاصاء القود) اللسان (قصصى).

(8)

ينظر: التذييل (5/ 236)(أ).

(9)

انظر: الأشموني (4/ 103).

(10)

التذييل (5/ 236)(ب).

ص: 4632

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقال في شرحه قولى: مطلق الفاء: المضموم الفاء والمفتوحها والمكسورها، فالمضمومها جمع وغير جمع، فالجمع (كظرفاء، وغير الجمع صفة كنفساء، وغير صفة كرحضاء وهو عرق) المحموم (1) والمفتوحها: جنفاء وهو اسم مكان (2)، والمكسورها: خيلاء لغة في الخيلاء، وعنباء لغة في العنب، وسيراء وهو ثوب مخطط بحرير، وبعض أسماء الذهب.

قال: وعم قولي:

وكذا

مطلق عينه فعالاء

نحو: ثلاثاء وكثيراء (3). انتهى.

وفي الحديث الشريف: «فأتى بحلّة سيراء» (4).

قال الشيخ: وذكر سيبويه أن فعلاء لا يكون صفة (5)، قال: فالاتباع ينبغي أن يكون على جهة عطف البيان في قول من يراه من النكرات أو يكون مما وصف به من الأسماء: كلجام ذهب، وثوب خز (6) وفي شرح الشيخ: وجاء: خيمى اسم ماء (7)، قال: فعلى هذا يكون هذا الوزن مشتركا (8)، ثم قال: ويحتمل أن يكون: خيمى منع الصرف للتأنيث والعلمية، فلا تكون الألف للتأنيث، ويكون إذ ذاك: فعلاء وزنا مختصّا كما ذكره المصنف (9)، وأما: قصاصاء، فوزنه: فعالاء، قال المصنف: وهو القصاص (10).

قال الشيخ: ولا يحفظ غيره، قال يفتح القاف (11)، وأما: قاصعاء، فوزنه: -

(1) اللسان (رحض).

(2)

اللسان (جنف).

(3)

شرح الكافية (4/ 1750) وما بعدها.

(4)

في المعجم المفهرس للحديث الشريف، والسّيراء: المضلع بالقز، والنص كما جاء في البخاري كتاب بيوع (40)، ومسند أحمد (3/ 144).

(5)

الذي ذكره الشيخ ونسب إليه هذا الرأي إنما هو أبو زيد وليس سيبويه. انظر: التذييل (5/ 236)(ب)، والكتاب (4/ 261).

(6)

التذييل (5/ 236) ب.

(7)

(وخيماء: اسم ماءة عند الفراء) اللسان (خيم).

(8)

قال أبو حيان في التذييل (5/ 236)(ب): (وجاء: خيمى اسم ماء، فعلى هذا لا يكون هذا الوزن مختصّا به بل مشتركا).

(9)

المرجع السابق.

(10)

شرح الكافية (4/ 1755).

(11)

التذييل (5/ 236)(ب).

ص: 4633

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فاعلاء، ومثله: نافعاء وسابياء وباقلاء وراهطاء وقاطعاء، قالوا: ولم يجئ إلا اسما، والقاصعاء من حجرة اليوبوع وكذا: النّافقاء أيضا، والسابياء، قيل:

الذي يخرج مع الولد، وقيل: السابياء النتاج (1)، وأما: عشوراء فوزنه: فعولاء وهو بمعنى عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم، قال الشيخ: وليس من الأبنية له نظير، قال: وقد ذكر بعضهم (2) فيه القصر، فتقول: عشورى، فعلى هذا البناء من المختص بالألف الممدودة، بل يكون من الأبنية المشتركة (3) وأما: حروراء وهو موضع فوزنه فعولاء ولم يجئ إلا اسما وهو قليل، ومثل: حروراء دنوقاء وبروكاء وجلولاء وهو موضع وأما بروكاء فموضع الحرب (4) وقد تقدم لك قول المصنف:

..... وكذا

مطلق عينيه فعالاء خذا

فحروراء ودنوقاء، وما ذكر معهما قد دخل تحت قوله؛ لأن فعالى إذا ضمت عينه وجب فيه قلب الألف واوا كما أنه إذا كسرت عينه تقلب الألف فيه ياء.

قال الشيخ: وذهب ابن القوطيّة (5) وابن القطّاع إلى إثبات: فعولى (6). قال:

وهو الصحيح فعلى هذا يكون الوزن مما اشترك فيه الممدودة والمقصورة (7)، وأما ديكساء (8) فوزنه فيعلاء وهو القطيع من الغنم. -

(1) السابياء: الماء الكثير الذي يخرج على رأس الولد، والسابياء: تراب رقيق يخرجه اليربوع من حجره، يشبّه بسابياء الناقة لرقته. وفي الحديث: تسعة أعشراء البركة في التجارة، وعشر في السابياء.

يريد بالحديث النتاج في المواشي وكثرتها) اللسان (سبى) والتذييل (5/ 236)(أ).

(2)

هو أبو عمرو الشيباني. انظر: التصريح (2/ 290).

(3)

انظر: التذييل (5/ 236)(ب).

(4)

المرجع السابق.

(5)

هو محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عيسى الأشبيلي الأصل القرطبي المعروف بابن القوطية، لغوي أديب نحوي، توفي 367 هـ من مصنفاته: تصاريف الأفعال، المقصور والممدود. انظر: بغية الوعاة (1/ 198) والشذرات (3/ 62).

(6)

قال الدماميني: (وجاء منه: دنوقى) تعليق الفرائد (ص 474)(ب)، وانظر: المساعد (3/ 318) التذييل (5/ 237)(أ)، والهمع (2/ 173).

(7)

التذييل (5/ 237)(أ)، والهمع (2/ 173).

(8)

هكذا ضبطها في النسخة المحققة من التسهيل، قال الصبان (4/ 104): (قوله: ديكساء قال في القاموس بكسر الدال وفتح الياء التحتية، والكاف مضبوطة بالقلم في النسخ الصحاح منه بالسكون، فقول شيخنا وتبعه البعض: أنها بالفتح غير معوّل عليه، ومما يردد أنه يلزم عليه توالي أربع متحركات في الكلمة الواحدة، وهو -

ص: 4634

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ونقل الشيخ عن بعضهم: أن وزنه فعللاء، نحو: طرمساء فجعل الياء أصلا في بنات الأربعة، كالياء في: يستعور، قال: وهذا أولى من إثبات ما لم يستقر في كلامهم، وهو فيعلاء، على أن هذا البناء مما استدركه الزبيدي، قال: وتبعه (1) المصنف.

وأما: ينابعاء فوزنه يفاعلاء، وذكر المصنف في شرح الكافية الضم في الياء - أيضا - فقال: ينابعاء، وينابعاء (2)، قال الشيخ: ولم أر أحدا أثبت هذا البناء غير ابن القطاع وتبعه هذا المصنف، قال: وقد تتبعت كلام من صنف في الأبنية فلم يذكروا هذا البناء في مزيد الثلاثي ولا غيره. قال: وذكر ابن القطاع في أوله الضم والفتح (3). وأما: تركضاء، فالظاهر أن وزنه تفعلاء، قال الشيخ: ولم يسمع غيره، قال: وهي مشية فيها تبختر، ويقال فيها - أيضا -: تركضاء بكسر التاء والكاف (4) وأما: نفرجاء فوزنه تفعلاء، قال الشيخ: وهذا الوزن مما استدركه الزبيدي على سيبويه وتبعه المصنف (5)، قال أبو زيد، ويقال: نفرج ونفراج، وهو الذي يكشف فرجه، وذهب بعضهم إلى أن وزنه: فعللاء، نحو: طرمساء والنون فيه أصل (6). قال الشيخ: وهذا أولى من إثبات بناء لم يستقر في كلامهم (7) وأما كبرياء، فوزنه فعلياء وهو قليل، ويكون في الاسم، نحو: كبرياء وسيمياء وهي العلامة، وفي الصفة نحو: جربياء، يقال: ريح جربياء إذا كانت شمالا، وأما برنساء فوزنه فعنلاء. قال المصنف:(برناساء بمعنى برنساء)(8) وهم الناس (9) قال الشيخ: وقد عده الزبيدي وابن القطاع وصاحب الممتع في ما جاء على وزن فعللاء (10) نحو: عقرباء، قال: ولا جائز أن يريد به المصنف هذا الوزن؛ لأنه ذكر بعد ذلك -

- مرفوض عندهم. فتأمل، ثم رأيت الدمامينى ضبطها بغير ما مرّ، فقال: بدال مهملة مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فكاف مكسورة، فسين مهملة، والياء فيه زائدة فوزنه: فيعلاء، وقيل: أصلية، فوزنه فعللاء، وقواه بعضهم، وقوله: القطعة من الغنم، عبارة القاموس: لقطعة عظيمة من الغنم والغنم) وانظر القاموس (2/ 224).

(1)

التذييل (5/ 237)(أ).

(2)

شرح الكافية الشافية (4/ 1755).

(3)

التذييل (5/ 237)(أ).

(4)

المرجع السابق.

(5)

التذييل (5/ 237)(أ)، والمساعد (3/ 320)، والصبان (4/ 104)، واللسان (ركض).

(6)

التذييل (5/ 237)(أ).

(7)

نفس المرجع.

(8)

في النسختين (برنساء بمعنى برناساء وعبارة المصنف في شرح الكافية الشافية: (وب (فعنالاء) إلى برناساء بمعنى برنساء) (ص 1755).

(9)

التذييل (5/ 237)(أ).

(10)

الممتع (1/ 160).

ص: 4635

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أن فعلاء تشترك فيه المقصورة والممدودة (1) وأما برناساء فوزنه فعنالاء، وقد عرفت أن معناه ومعنى البرنساء واحد وهو الناس، واستدل على أن النون في هذين اللفظين زائدة بقوله العرب في معناه: براساء فبخلوّ براساء من النون علمت زيادتها في:

برنساء وبرناساء، قال الشيخ: والذي ذكره التصريفيون أنه على وزن فعلالاء وهو قليل (2) فيكون من باب: سبط وسبطر وحمله على هذا الباب أولى من إثبات بناء لم يستقر في كلامهم، وأما: قرفصاء فهو بفتح الفاء وضمها أما المضموم فوزنه فعللاء ولم يجئ إلا اسما وهو قليل وهو ضرب من القعود، يقال: قعد القرفصاء إذا اجتمع في

قعدته، وقال ابن القطاع: أنه يقصر، ذكر ذلك الشيخ عنه في شرحه (3)، وأما المفتوح الفاء، فقال الشيخ فيه: أن المصنف أثبته وأن غيره لم يثبته، قال:(وكانت)(4) الفتحة في الفاء للتخفيف، فلا يكون هذا البناء أصلا بل هو فرع عن المضموم الفاء، كما قالوا في برقع وجخلب أن أصلهما: يرقع وجخدب (5)، وأما عنصلاء وعنصلاء فوزنهما: فنعلاء وفنعلاء، ومثلهما: خنفساء: وخنفساء، والعنصلاء بصل البر وهو العنصل - أيضا - قال الشاعر:

4196 -

كأنّ السّباع فيه غرقى عشيّة

بأرجائه القصوى أنابيش عنصل (6)

وذكر الشيخ عن ابن القطاع أنه ذكر في: خنفساء بضم الفاء وفتحها القصر، قال: فيكون الوزنان على هذا من الأوزان المشتركة (7)، وأما مشيوخاء فوزنه مفعولاء، ومثله:(مأتوناء) جمع أتان ذكره المصنف في شرح الكافية (8)، ويأتي في الصفات -

(1) التذييل (5/ 237)(أ).

(2)

المرجع السابق. وانظر: الكتاب (4/ 297)، والمفصل (ص 127)، والممتع (1/ 162).

(3)

التذييل (5/ 237)(أ، ب) وانظر: الأشموني (4/ 103).

(4)

كذا في (أ) وفي (ب) وكأن.

(5)

التذييل (5/ 237)(أ، ب).

(6)

البيت من بحر الطويل قائله امرؤ القيس من معلقته والضمير في قوله: (فيه) يرجع إلى المطر، والغرقى: جمع غريق والأرجاء: النواحي، والقصوى والقصياء: تأنيث الأقصى، وهو الأبعد، والأنابيش أصول النبت سميت بذلك؛ لأنها ينبش عنها واحدتها أنبوشة، والعنصل: البصل البرّي. وانظر البيت في: المصنف (3/ 75) وديوانه (ص 63)، والتذييل (5/ 237)(ب).

(7)

المرجع السابق.

(8)

شرح الكافية الشافية (4/ 1754)، والتذييل (5/ 237)(ب).

ص: 4636

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والأسماء فالصفة: مشيوخاء ومعلوجاء، والاسم معيوراء ومأتوتاء، والمراد جماعة الشيوخ والعلوج (والأعيار) والأتن (1)، وأما (مشيخاء) فوزنه مفعلاء، وهو قليل وذكره المصنف في شرح الكافية (2) لكن قال الشيخ: ووجدته في شرح الكافية بالجيم (3) وفسره بالاختلاط من قوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ (4) قال: فعلى هذا لا يكون وزنه مفعلاء بل فعيلاء، وتكون الميم أصلية، قال: ولا يكون إذ ذاك من الأوزان المختصة بالألف

الممدودة: وأما: مرعزّاء فوزنه مفعلاء بتشديد الزاي وتخفيفها، قال: وذكر فيها القصر، وعلى هذا لا تكون هذه البينة مختصة بالممدودة (5) وأما: أربعاء وأربعاء وأربعاء، فالمصنف لما ذكر في الكافية أن من أوزان أبنية الممدودة أفعلاء مثلّث العين قال [6/ 47] في الشرح: وعم قولي:

وأفعلاء

مثلّث العين

نحو: أصدقاء وأولياء و (أربعاء) جمع ربيع وهو النهر الصغير. وقولهم لليوم الرابع من (أيام) الأسبوع: أربعاء وأربعاء، وأربعاء بكسر الباء وفتحها وضمها، و (الأربعاء) - أيضا - أحد أعمدة الخيمة (6) وقال الشيخ: ما كان على أفعلاء فلم نعلم منه مفررا إلا أربعاء لليوم المعروف، فإذا كسّر عليه الواحد جاء كثيرا، نحو:

أصدقاء جمع صديق، وأما (أفعلاء) بفتح الهمزة وضم العين فهكذا هو مضبوط في نسختي من هذا الكتاب وضبطته في نسختي من الممتع بفتح الهمزة والعين (7) -

(1) التذييل (5/ 237)(ب).

(2)

قال في الكافية الشافية (4/ 1754): (وب) مفعلاء إلى (مشيخاء) وهو الاختلاط).

(3)

قال الصبان: (قوله: مشيخاء) بميم مفتوحة فشين معجمة مكسورة فتحتية ساكنة فخاء معجمة، وأصله مشيخاء بسكون الشين وكسر الياء، فأعلّ إعلال صحيح وقد ضبط بإعجام الخاء الدماميني ولم يذكر معناه على هذا الضبط، ثم قال: وقال ابن القطاع السعدي - رحمه الله تعالى -: يقال: القوم في مشيحاء بحاء مهملة أي في جدّ وعزم، وفي شرح الكافية للمصنف بالجيم وهو الاختلاط من قوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ ووزنه على هذا (فعيلاء) وفي القاموس في فصل الشين المعجمة من باب الحاء المهملة هم في مسيوحاء من أمرهم، ومشيحي: أي في أمر يبتدرونه أو في اختلاط، ولم أر فيه ولا في غيره من كتب اللغة مشيخاء بالخاء المعجمة بمعنى الاختلاط، وإنما ذكر في القاموس مشيخاء بفتح الميم، وسكون الشين، وضم التحتية جمعا لشيخ) (4/ 104)، وانظر اللسان (5/ 237)(ب)، والقاموس (1/ 272).

(4)

سورة الإنسان: 2.

(5)

المرجع السابق، والمساعد (3/ 322).

(6)

شرح الكافية الشافية (4/ 1752).

(7)

الممتع (1/ 133)، وانظر: المزهر (2/ 24).

ص: 4637

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

معا، وكذا قاله السعدي (1) وفسره بأنه يقال لعمود من أعمدة الخباء (2) قال:

ولا نعلم غيره، وقال بعض أصحابنا: وأما (أربعاء) يعني بفتح الهمزة، وضم الباء فظاهره أنه أفعلاء، ويمكن أن يكون فعللاء كعقرباء، ولا نجعل الهمزة زائدة، وإن كانت في موضع تكثر فيه الزيادة؛ لئلا يكون في ذلك إثبات بناء لم يوجد، وأما (أربعاء) يضم الهمزة والباء فاسم موضع، ثم منهم من قال: وزنه (أفعلاء) ومنهم من قال: فعللاء كقرفصاء، أما (مزيقياء) فوزنه فعيلياء، وهو لقب ملك اسمه عمرو ابن عامر ملك اليمن (3) قال الشيخ: ولم يذكر التصريفيون هذا البناء وذكره المصنف (4) تابعا لابن القطاع، قال: وكأنهم رأوا أن هذه الياء ياء تصغير فكأنه في الأصل بني على (فعلياء) وإن لم ينطق به فيكون مثل لو صغرت: كبرياء، لقلت:

كبيرياء، وما جاء في لسانهم على هيئة المصغر وصنعا فإنه (لا) (5) يثبت أصليّا نحو:(لعيب) اسم طائر، فلا نقول: إن هذا بناء أصلي؛ لأنه جاء على صفة المصغر (6)، وأما (سلحفاء) فوزنه (فعلّاء)، قال الشيخ: ولم يذكر هذا البناء من وقفت عليه من التصريفيين إلا ابن القطاع، وهذا المصنف (7) ولكن ذكر بعض أصحابنا في ما زيد في آخره من الرباعي زيادة واحدة وزن فعلّيّة، قال: ولم يجئ إلا اسما ويلزمه الهاء، نحو: سلحفّيّة. قال: وأما (سلحفاة) فليس فيه دليل على إثبات (فعلّاة)، بل هو (فعلية) في الأصل ثم قلبوا الكسرة فتحة (والياء) ألفا وهي فاشية في طيّء يقولون: رضي رضى. ثم قال الشيخ: وقد نقص المصنف من الأبنية التي تختص بالألف الممدودة شيئا، فمن ذلك:(أفعلاء) قالوا: أرمداء، أو (فعللاء) قالوا: هندباء، ولم يجيء إلا اسما، و (فاعلاء) كفاصلاء وثاصلاء لنبت، (أفعولاء) نحو: أكثوثاء اسم موضع، و (أفعلاء) بضم الهمزة وفتح العين -

(1) هو ابن القطاع وقد تقدمت ترجمته.

(2)

(والأربعاء والأربعاوى: عمود من (أعمدة الخباء) اللسان (ربع).

(3)

المرجع السابق (5/ 238)، والدماميني (475)(أ).

(4)

شرح الكافية الشافية (4/ 1753).

(5)

ساقطة من النسختين وثابته في التذييل (5/ 238)(أ).

(6)

المرجع السابق.

(7)

يقصد ابن مالك وعبارته في شرح الكافية الشافية: وأشير بـ (فعلّاء).

ص: 4638