الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرى، فإن الرسالة هنا تكون مشوهة للطفل، لأنه يود أن يعلم إن كان تصرفه سليما أم لا.
خامسا: معدل أو مقدار العقاب يجب أن يقل بمرور الوقت، إذا لم يحدث ذلك فإنه سيكون خطأ كبيرا، وهذا لا يعني اختفاء هذا السلوك السيئ إلى الأبد ففي أول مرة تعاقب فيها الطفل اعتبرها هي الحالة الحقيقية فإذا عوقب الطفل بالضرب مرتين أو ثلاثا في اليوم فإننا نعاقبه مرة واحدة فقط في اليوم أو أقل ونستمر في التقليل.
سادسا: التحذير يجب أن يكون دائما مستخدما في مرحلتين. الأولى:
بأن نقول: "يجب أن نغلق التلفزيون بعد خمس دقائق" فأنت تسمح بذلك للطفل أن يجهز نفسه للتغير القادم في نشاطه. وفي بعض الأحيان فهذا وحده يمنع الغضب، الثانية: بأن تحذر بمعنى "إذا لم تذهب إلى السرير حالا سأعد من واحد إلى ثلاثة ثم سأحملك ولن نقرأ القصة" ثم تنفذ، لأنه يجب أن يعرف أنه سوف يحدث بغض النظر عن أي شيء، عندها يتعلم الطفل هذا، وقليلا ما سوف تقابل غضبه. وباختصار فإن التحذير يؤدي إلى منع الغضب والاعتراض وسوف يقلل من حاجتنا إلى المتابعة.
2-
منع الآثار الجانبية السلبية للعقاب
مفهوم العقاب بالطبع سوف يساعدنا لأن نفعله بالطريقة الصحيحة وأكثر ذلك فهناك خطر كبير لاستخدامه ولا نستطيع أن نجزم بأنه فقط يحجم سلوك الطفل.
إننا يجب أن نهتم بتعليمه السلوك السليم والأشياء الجديدة مع المعاقبة على الأشياء السيئة، ويجب أيضا أن نعلم الطفل قليلا من التحكم في نفسه فلا يجب أن نتبع العقاب بصورة مستديمة في مواجهة سوء السلوك فهناك بعض القواعد البسيطة التي سوف نتبعها لمعرفة الطرق الصحيحة للعقاب:
1-
يجب أن نتأكد دائما من وجود ثلاث مرات على الأقل من الثناء كما هو من العقاب، فلا ندع العقاب يسيطر على علاقتنا مع الطفل، ولا يجب أن يتعلم منا الطفل هذا بل يجب أن يتلقى منا الحب والحنان والرعاية، وهذا هو ما يجب أن يسيطر على علاقتنا معه، ومع ذلك فهذا يعني أننا عندما نستخدم العقاب يجب أن نبحث "في مناسبات أخرى بالطبع" عن أشياء أخرى جيدة لنثني عليها.