الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
موقع الأساليب المقصودة وغير المقصودة للتنشئة في جماعة الأقران:
تعمل في جماعات الأقران وسائل أو أساليب للتطبيع أو التنشئة الاجتماعية نعرضها على النحو التالي:
أ- الثواب والعقاب: إن وجود أفراد داخل جماعة الأقران يلزم كلا منهم بأنماط السلوك، وكل فرد يهمه أن يحظى بانتباه وتقدير ورضى باقي أفرادها، أو يحصل على رضى المهمين فيها وألا يستمر في عضويتها وتلفظه الجماعة. وهنا يكون العقاب، وربما اقتصر على الاستهزاء أو النبذ. ويكون الاحترام لعضو الجماعة بمثابة مكافأة أو إثابة له، وربما السماح للمشاركة أو الانضمام للأنشطة.
ب- النماذج: داخل جماعة الأقران، قد يصبح أحد الأعضاء ذا قيمة خاصة تجعل منه مثالا يحتذى، ويحاول أن يتوحد أو يتقمصه باقي الأعضاء ويكون باقي أعضاء الجماعة أكثر استعدادا لتقبل أفكاره وآرائه.
جـ- المشاركة في اللعب: وهي خاصية أو أسلوب لا يظهر تأثيره بوضوح على التنشئة الاجتماعية مثلما نجده في جماعة الرفاق، وإن كان هذا الأسلوب يعد مشتملا على أساليب أخرى مثل أسلوب الثواب والعقاب، فعن طريق اللعب يعرف الطفل الحدود اللازمة لممارسة اللعبة والقواعد المنظمة لمشاركته أو إخراجه نهائيا. وقبول الطفل لهذه القواعد يحدث تدريجيا، وهو خبرة لها قيمتها في تطبيع الطفل، لأنها تضعه وجها لوجه مع خاصية هامة من خواص المؤسسات الاجتماعية، وهي الالتزام حتى تستمر عضوية الفرد.
3-
معالجة آثار الإحباط أثناء التنشئة داخل جماعة الأقران:
هناك أمور محبطة على بعض أعضاء الجماعة، فعدم الاعتراف بأهميتهم أو أهمية ما يبدون، ربما يسبب نوعا من الإحباط، ولا تقوم جماعة الأقران في أغلب الأحوال لإزالة هذا الشعور، وبخاصة أن الفرد أصبح عضوا فيها، وربما وصل الأمر لعلاقات حميمة بين الأعضاء، ويكون التسامح من العضو في حد ذاته أو ارتضاء المكانة وسط هذه الجماعة وارتضاء رواد له أو رضى زعيم الجماعة، بمثابة تخفيف لما أصابه من إحباط. وإن كانت هناك جماعات رفاق تخفف من آثار الإحباط التي بدت على بعض أفرادها من منطلق العاطفة التي تربطهم ومدى الجرح الذي أصاب العضو. كما أن لمساندة الجماعة للعضو مقابل الجماعات.
الأخرى، وإفادته بالرأي في مشكلاته الخاصة والصعوبات التي تقابله أحيانا، والأمور التي تتطلب منه اتخاذ قرار تجعله يتسامح فيما أصابه من عقاب أو إحباط من الجماعة نتيجة اختلاف في الرأي أو عدم التزام بقواعد متفق عليها أو متعارف عليها.