الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا: أفضل التوقعات
إننا نريد لأطفالنا أن يكونوا أذكياء، وذوي دين، رياضيين، واجتماعيين، وكل هذا طبعا شيء جميل، لكن يجب علينا أن نكون حريصين في أن نتسائل ماذا نريد؟ وماذا نتوقع، وماذا يطلب من طفلنا؟ وهل هذا مفيد له أم لا؟ معظم الآباء تصيبهم الحساسية بخصوص ضعف معين فيهم ويتوقعون "أو يأمرون" أطفالهم بأن يكونوا على قدر من المهارة والقوة فيما افتقدوه. فعندما تكون سمينا سوف تزداد حساسيتك بالنسبة لوزن طفلك، وماذا يأكل، أما إذا كنت من محبي الجلوس على المقاعد فسوف يدفعك هذا لأن تنتظر من الطفل ممارسات رياضية فوق العادة.
فلا بد أن نكون على دراية بأن مشكلتنا تتضح في مثل هذه المواقف، فليس من الضروري أن يكون الطفل بطلا رياضيا أو قويا فوق العادة. ونحن نظل نعلم أبناءنا في هذا المجال لنساعدهم على التقدم، ويمكن أن يكون عندنا التوقعات ونساعد أطفالنا على تحقيقها، لكن يجب أن يكون هناك حدود لتلك التوقعات، ولا يجب أن نصاب بالإحباط إذا لم تحدث، فيجب أن نساعد الطفل على التعلم بالطرق السليمة مع إحساسه بالاستمتاع بها بدلا من دفعه وإرغامه على كل فعل، والمزيد مما نريده.
ثالثا: المنافسة مع الآباء الآخرين
عندما نرزق بأول طفل فإننا نراقبه كظله ونقارن بينه وبين الأطفال الآخرين، وبيننا وبين الآباء الآخرين، بل ونشعر بالخوف والفزع عندما نرى غيرنا من الآباء الآخرين يفعلون أشياء قد تبدو مفيدة لا نفعلها نحن ثم سرعان ما نكتشف كم من الحماقة أن نتنافس مع الآباء الآخرين.
إنك سترى الأطفال دائما أزكى من طفلك وأكثر طاعة ولا يستخدمون تلك الكلمات الساذجة بل يتحدثون ثلاث لغات، أو يقومون بعمل العمليات الحسابية عندما يبلغون أربع سنوات، ولأنك تحكم على نفسك وعلى طفلك من هذا المنطلق وبهذه الطريقة فستخسر دائما.