الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
كيفية التعامل مع الخوف:
لكي نتعامل مع الخوف بالطريقة الصحيحة يجب أن نفرق بين نوعين من الخوف:
أولا: أن هناك نوعا من الخوف يكون عارضا ووقيتا مثل الاستيقاظ على الكوابيس أثناء الليل.
ثانيا: الخوف الذي يؤرقنا ويستمر معنا، فإن الخوف الذي يستمر ويزداد مع نمو الطفل سيكون له أسوأ الآثار على الطفل.
ففي الحالة الأولى: الخوف وقتي: يجب أن يكون رد فعلنا مريحا للغاية ومهدئا لروع الطفل، فإذا خاف الطفل من الكوابيس أو العواصف فإن هذا الخوف سيمر بسلام، لكن السؤال هنا: ماذا يجب أن نفعل في هذه اللحظة؟ فهذا ليس عذرا للآباء أن يقولوا هنا "سوف يفهم إذا تركناه وشأنه" ومع أن هذا يكون منطقيا لنا ويكون عكس ذلك بالنسبة للطفل فالطفل يكون خائفا حقيقة. لذلك من الممكن أن نجلس مع الطفل ونحتضنه ونتكلم معه أو نقرأ له قصة مضحكة ومسيلة.
أما النوع الآخر من الخوف فهناك أسلوب يتبع معه، يعتمد على تقسيم الخوف إلى أقسام والتغلب على كل جزء على حدة. فنبدأ بأقل المواقف وأخفها فزعا للطفل حتى نصل تدريجيا لأصعبها وأخطرها. وفي كل مرة نعطي العناية بالكلام والأحضان والتهدئة والتشجيع المستمر، فإذا كان الطفل عصبيا إلى حد ما وهو على بعد عشرة أقدام من حمام السباحة فإننا نتوقف هنا ونبدأ في الكلام ثم