الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10-
دعامات أساسية لبناء صرح ثقافة الطفل المسهمة في تنشئته
.
وتنقسم إلى أسس التفاعل المباشر وأخرى للتفاعل غير المباشر:
أ- أسس التفاعل المباشر:
- الدين والقيم الدينية محور أساسي في كل ما يقدم للطفل أو معظمه.
- الطفل يحب المتعة والإبهار والحركة السريعة فيما يقدم والحوار الخفيف فيما يسمع.
- برامج الأطفال وكتبهم وأغانيهم وموسيقاهم صعبة في كل مراحل تكوينها وتنفيذها تأليفا وإعدادا وتصويرا وإخراجا، لذا كان لا بد من اختيار العناصر البشرية التي تقدمها على أساس الموهبة والمعرفة بسيكولوجية الطفل وتربيته فضلا عن الاهتمامات بالمجال أو التخصص.
- الطفل يرفض السذاجة التي تقترب من البلاهة، فالمادة المحببة له هي المادة ذكية الحوار السهلة في غير انحطاط.
- أحب ما يكون إلى الأطفال الأشكال سريعة الإيقاع خفيفة الأسلوب المشوقة الممتعة.
- سرعة التغير في الفقرات مع التنوع يلائم طبيعة الطفل، وهذا ما يعطي البرامج المنوعة للأطفال أولوية، تليها القصص الخرافية والواقعية ثم المغامرات.
- إطلاق الخيال للطفل يوميا لنخرج بعقله عن الواقع المادي البحت في طريقه إلى تنمية الابتكار.
- مسرح الطفل يملأ نفوس الأطفال بهجة بعرض المواقف الدرامية والفكاهية بهدف بث قيم المجتمع، ولدينا نحن العرب تراث عربي عريق وأساطير وحضارات، مما يربط أطفالنا بجذورهم الثقافية والحضارة الإسلامية. إن المسرح حقا شيء شبه مفتقد، وخاصة إن التنوع في وسيلة نقل الثقافة المقدمة للطفل تحقق له حاجته للتغير، فيجب أن ينال رضاه من مصادر متعددة من التلفزيون والمسرح والكتاب والإذاعة وغيرها، إن ذلك ضمان
لدعو القيمة وتكثف لبثها عما لو استعين بأداة واحدة أو وسيلة دون غيرها. إننا في حاجة إلى مسرح للطفل العربي.
التقصير في مجال أفلام الطفل وخاصة الطفل العربي يدفع الأطفال لمشاهدة أفلام الكبار، وذلك له من الأضرار ما قد يبلغ حد الإيذاء القاتل للبناء النفسي للطفل وعقليته وعواطفه.
أين الفيلم العربي للأطفال لا يوجد إلا نادرا، ويكاد يكون مختفيا.
- هناك فروق كبيرة بن لغة الطفل ولغة الراشد، ومن ثم فمعرفة لغة الطفل في مراحل النمو المختلفة شيء مهم لكل من يتعرض لعمل في وسائط ثقافة الطفل، إن هذا يحبذ وجود قاموس لغوي للأطفال.
وحتى الآن لا يوجد مثل هذا القاموس للغة الطفل لييسر على المهتمين بالثقافة ويبعدهم عن السلبيات فيما يقدم.
ب- أسس التفاعل غير المباشر:
جذب انتباه الأمهات والآباء العرب عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لبعض القضايا الهامة في حياة الطفل ونموه، تفيد بطريقة غير مباشرة في تنمية ثقافة الطفل العربي وهذه القضايا هي:
- التأكيد على أهمية السنوات الأولى من حياة الطفل.
- التأكيد على تنمية علاقات الاحترام المتبادل بين الطفل ووالديه.
- التوعية بضرورة أن يصبح الأب أكثر ارتباطا بأسرته وأطفاله في سني حياتهم الأولى، وألا يكون رمزا للسلطة والتخويف عند أولاده بل هو رمز للثقة والحب.
- التأكيد على أن كثرة العقاب البدني ليست وسيلة لإصلاح الصغار بل تولد الخلق المنخفض والرغبة في التمرد والارتياب.
- تأكيد العناية الطيبة والغذائية وتقديم المساعدات الطبيعية للأم والتركيز على الأسرة ذات المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي غير المرتفع كهدف.
- تبصير الأمهات بأدوار أساسية في التنشئة كعملية الفطام والاندماج مع الأطفال وكيفيتها.
- تأكيد كيفية التفاعل بين الطفل ووالديه وضرورة إشباع حاجاته إلى العطف والحب والتقدير والتعود على المسئولية، واكتساب خبرات جديدة باستمرار وتأكيد حب المعرفة عنده من أجل احترامه لذاته.
- تبصير الأمهات والآباء بأنهم يسهمون دون وعي منهم في تحطيم ثقة الأطفال بأنفسهم عند الاستخفاف بهم وإذلالهم بتشبيههم بأشياء قبيحة.
- التأكيد على الوالدين في التعود على التحدث مع أطفالهم بلغة البالغين وعدم ترويض أخطائهم.
- الإيمان بأن اللعب جزء لا يتجزأ من عملية التعلم.
إن خطة قومية لتثقيف الطفل العربي تؤكد على القيم الدينية معتمدة على تطور الشعور الديني لدى الأطفال كأساس لبناء هذا الجانب، وتقوية الشعور بانتماء أطفالنا لوطن عريق وتنمية الإحساس بالمسئولية نحو المجتمع الذي يعيش فيه الطفل، يكون من قبيل تنشئة الطفل العربي.
إن هذه الخطة إذا أكدت على طاقة الطفل وإمكاناته المعطلة الآن، وقدراته النامية والتي يجب العناية بها ورعايتها على أسس سيكولوجية وتربوية لتكون مهمة بحق في قضية تثقيف الطفل ومن ثم تنشئته.
ويعتبر إنشاء أقسام لدراسات الطفولة بالجامعة تقوم على إعداد خريجين يعرفون جيدا متى وماذا وكيف وأين يقدم للطفل من المعلومات والمعارف والقيم والتقاليد والعرف والأصول العربية العريقة، لهو خطوة عظيمة واهتمام رائع ليس بقضايا الطفل وعالمه الخاص، بل تنشئته الطفل العربي.