الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
كيفية التعامل مع العدوانية:
هناك طرق إيجابية كثيرة يمكن أن تتبعها بغرض تقليل العدوانية ثم تعليم الطرق البديلة:
1-
نحن متأكدون من أن العدوانية لا تخدم الطفل للحصول على ما يريده فمعظم العدوانية عند الأطفال تكون ظاهرية، فالطفل قد يريد حلوى أو لعبة أو قد
لا يريد أن يفعل شيئا يجب عليه القيام به كالنظافة أو النوم، أو تعاطي الدواء
…
إلخ، فيعبر عن ذلك بالعدوانية، وعندما يبدأ ذلك يجب ألا نعطيه اللعبة التي يريدها، وقد نحمله ونلقي به في الفراش بدون مناقشة.
2-
التحذير قبل الإقدام على العقاب "إذا لم تتجه إلى الفراش الآن سوف أعد واحد، اثنين، ثلاثة. وسوف نذهب للنوم بدون قراءة القصة بعد ذلك مباشرة" هذا النوع من التحذير شائع وإذا اتبعته يكون له تأثير على الطفل. فالطفل يجب عليه أن يتوقف عما يفعله ويتبع التعليمات قبل الرقم ثلاثة.
النوع الآخر من التحذير هو أن نجعل الطفل يعلم بوقت كاف بميعاد الذهاب مثلا إلى السوق فهذا يحل محل إيقاف الطفل فجأة عما يفعله.
3-
يجب أن نحرص على الثناء والانتباه عندما يتحسن سلوك الطفل ونبحث عن الأشياء التي تجعلنا نثني عليه، ولا نجعل أسلوب العقاب يطغى على علاقتنا معه. فلا يجب أن نتحفز وننفعل عندما يفعل الطفل شيئا خطأ، ونظل على هدوئنا ونتصرف التصرف الصحيح.
4-
يجب أن نتأكد من تعليم الطفل الطرق السليمة للحصول على ما يريده فنعلمه كيف يستأذن صديقه للعب بلعبته. فذلك يكون بلطف وأدب، كما نعلمه مدى أهمية المساعدة والتعاون وإدخال السرور على الآخرين مع عدم إهمال الثناء عندما يفعل ذلك.
5-
لا تدخل مع الطفل في جدال حاد، إلا إذا كنت متأكدا من أنك الفائز في النهاية فإذا كنت متعبا جدا أو مشغولا بشيء عن التعامل مع عدوانيته فلتسأل زوجتك لتقوم بذلك بدلا منك أو لا تبدأ ذلك أبدا. وإذا لم تستطع أن تقوم بروتين قبل النوم فدع طفلك يغرق في النوم حتى لو كان على الأرض. ثم يجب عليك أن تلبي رغبته قبل أن يلجأ إلى العدوانة، أو تأخذه بعيدا عن لعبه "وهو يرفس ويبكي في ذلك الوقت يبدو هذا كحرب". فالطفل يبدي بعض الانفعال ليحصل على ما يريد لكن هذا لا يستمر طويلا بمجرد أن يتعلم الطفل أنه لن يجني شيئا من وراء ذلك.
6-
يجب أن يكون هناك ثمن العدوانية. إن هناك أشياء هامة كثيرة نذكرها حول موضوع التوبيخ والعقاب أولا: لا تطرق عشرة أبواب مرة واحدة، فإذا كنت تحاول التعامل مع العدوانية لا تبدأ في تدريبات التواليت أو نظام جديد للنوم لأن هذا قد يصبح مملا.
ثانيا: كل منا له همومه ومشاكله ولكننا لا ينبغي أن نعامل الطفل على أساس ذلك فيمكن أن نقول: "أنا آسف يا حبيبي لكن والدك عنده شيء آخر يجب أن يفعله" بدلا من "كلا اتركني وشأني". فقد يصيب ذلك الطفل بالحزن والأسى والإحباط، خاصة إذا لم يكن قد فعل شيئا.
ثالثا: إذا استخدمنا العقاب فيجب أن يكون مؤثرا. فلا فائدة من أن نغلق التلفزيون أمام الطفل إذا لم يكن يشاهده، أو نأخذ منه لعبة إذا كان أمامه لعب أخرى. كما يجب أن نعلمه أن العدوانية قد تؤدي إلى أشياء سيئة بألا نأخذه إلى الحديقة ولا نجعله يلعب مع الأطفال الآخرين. وإذا قام بدفع أحد الأطفال الآخرين نأخذ كل الألعاب التي أمامه بعيدا عنه. وقد نوجه له توبيخا شديد اللهجة. ومع أن هذه الطريقة مؤثرة فإنها يجب ألا تستخدم في حالة العدوانية غير المتقدمة.
وإذا كانت العدوانية خطيرة ومتكررة أو مصحوبة بمشاكل عديدة كما شرحنا من قبل "فقد النشاط الاجتماعي، عدم الطاعة، تجمد المشاعر
…
إلخ".
فالأفضل البحث عن متخصص ليضع الخطوات الرئيسية للتعامل مع هذا الطفل وهذا ليس معناه أن الطفل يعاني من مرض نفسي خطير، لكن هذا من قبيل المعرفة للطرق السليمة.