الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاجتماعي لـ Bandura فتشير إلى أن الإجرام والعنف في التلفزيون قد يشجع على العدوان عن طريق التقليد. إلا أن الدراسات الطويلة أفادت بأن الأطفال الذين كانوا يميلون إلى مشاهدة أفلام العنف في عمر 8 سنوات قيموا من قبل زملائهم في عمر 19 سنة أنهم عدوانيون، وعندما أصبح عمرهم 30 سنة ارتكب عدد منهم بعض الأعمال الإجرامية. وتنتهي هذه الدراسات بأن هناك علاقة بين مشاهدة أفلام العنف والعدوان في واقع الحياة، ولا تشير إلى أن العنف الذي شاهده الطفل في التلفزيون كان السبب في ارتكابه أفعالا إجرامية ولا يجب أن ننسى احتمالية إقبال الأطفال العدوانيين بطبيعتهم على مشاهدة أفلام العنف. وإن جناح الأحداث كان شائعا حتى قبل مجيء التلفزيون.
ولا يفوتنا القول بأن من آثار مشاهدة أفلام العنف وبرامج الجريمة على شاشة التلفزيون فقدان الأطفال الحساسية ضد الإجرام أو يحجز العاطفة أو الفؤاد Desensitize فتجعل الطفل يتقبل السلوك العدواني ولا يحس أنه شيء غريب، بالإضافة إلى إعطائه فكرة عن أن المجتمع مليء بالإجرام والعنف، كما أن علاقة الآباء بالأبناء التي تتسم بالنزاع والسلبية بالإضافة لوجود مشاكل أسرية بين الزوجين ترتبط بكمية ونوعية مشاهدة الأطفال للتلفزيون.
2-
الإذاعة:
على الرغم من تميز عصرنا بالتزايد المستمر في اعتماد الناس على المادة المذاعة بهدف الثقافة والترفيه، إلا أن الإذاعة لم تتغلغل إلى عالم الطفل كما فعل التلفزيون.
والإذاعة لا تجد لها مكانا إلا عند أطفال القرى والبدو البعيدة عن الكهرباء وخلاف ذلك يأتي التلفزيون في مقدمة وسائل الإعلام المهمة في تلبية حاجات الأطفال ودعم قيمهم واتجاهاتهم. وبالرغم من ذلك إلا أن الإذاعة تدع خيال الطفل ينساب لتصور المشاهد والأحداث بعكس التلفزيون الذي يصور الأحداث فلا تدع خيال الطفل يعمل.
إن الاستماع للمذياع لا يبدأ عند الكثير من الأطفال إلا بعد السادسة من العمر، ومنذ ذلك الحين يصبح المذياع محببا للطفل بشكل متزايد، ويشعره بالاستقلالية في الاستماع وخاصة إذا كان يتملك جهازا لنفسه نظرا لانخفاض ثمن بعض الأجهزة بشدة مقارنة بالتلفزيون غالي الثمن.