الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6-
وسائل التنشئة الاجتماعية في الوسائط الإعلامية:
كل وسائل الإعلام ما عدا المسرح والسيرك لا يحدث فيها تلاق مباشر بين الموجه والطفل، إلا أن أهدافها خلف توسل واضعيها واستعانتهم بمضامين متنوعة من قصة أو برنامج إذاعي أو تلفزيوني أو رواية سينمائية.
وهناك نوعان من وسائل التطبيع أو التنشئة: الأولى تخص موجهي وواضعي المضمون والثانية متصلة بمستقبلي المضمون أي الأطفال أنفسهم.
وسائل موجهي وواضعي المضمون:
أ- التكرار: تعمد الوسيلة أو الوسائل إلى تكرار مضامين أو مفاهيم أو أحداث معينة أو شخصيات، ومثل هذا التكرار يعرف الأطفال الكثير عن مجتمعهم وحياة الأفراد فيه والقيم والتقاليد والمعايير السائدة.
ب- الجاذبية: لقد بلغت أساليب الجذب من القوة بحيث أصبحت تشد الأطفال حتى ولو كانوا أحيانا يرغبون في النوم.
جـ- الدعوة للاشتراك: تتعمد بعض وسائل الإعلام دعوة الأطفال للمشاركة الفعلية إما بالكتابة أو بالرسم أو بالتحدث عبر الهاتف، لإبداء الرأي في حل مشكلة أو اتخاذ قرار بشأن رغباتهم أو غير ذلك. وربما استخدمت وسيلة الإعلام وسائل للتحفيز مثل المكافآت العادية والمعنوية.
د- النموذج: والنماذج قد تكون أشخاصا لهم من المكانة الاجتماعية "لاعبي الفرق"، وقد تكون أبطالا تاريخيين، يمثلون قيما معينة يريد موجه الرسالة الإعلامية غرسها أو تدعيمها، وأحيانا تكون النماذج أطفالا أو حيوانات أو طيورا. وأيا كان نوع النموذج فإن المضمون فيه دعوة صريحة كي يفعل الطفل مثله، أو دعوة صريحة للابتعاد عن هذا السلوك أو الاقتراب من آخر.
وسائل مستقبلي المضمون "الأطفال":
أ- الامتصاص: أي استيعاب ما يعرض، وللتكرار والإعادة أهمية كبيرة في استيعاب الطفل للمفاهيم والمدركات والعادات.
ب- التقليد: الأطفال يميلون بطبيعتهم إلى التقليد، وهذا التقليد والتأسي يتوقف على سمات شخصية الطفل وحاجاته وردود فعل المحيطين به.