الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1-
ما هو الخوف وما هي الفوبيا
؟
إن الطفل بصفة عامة يكون خائفا من أي شيء فيبدي رد فعل انفعالي تجاهه ويحاول تجنبه. كل الأطفال تخاف من أشياء وتظهر عليهم صور مختلفة من الخوف. الأطفال الرضع تظهر عليهم علامات فزع مثل أن يغمضوا أعينهم وينتصب قوامهم وظهرهم ويحتمل أن يبكوا وذلك عند سماع صوت عال أو رؤية ضوء مفاجئ. أما الأطفال الأكبر سنا فيظهرون ذلك بالخجل والجبن أو البكاء والاختفاء وراء آبائهم.
مثل هذا الخوف يكون طبيعيا ولا خوف على الأطفال من المرور بمثل هذه التجارب حتى يتفهموا هذا الأشياء التي تخفيهم، وهذا الخوف يتغير بمرور الوقت وكل خوف يجب أن يقلل من نفسه بالتدريج ويضمحل بمرور الوقت.
عند سن الثمانية أشهر يبدأ الخوف من الغرباء، ويظل هذا الخوف حتى يتم الطفل الثلاث سنوات، والطفل بعد هذا العمر إذا خاف من الغرباء ولا يتحدث إليهم ولا يقترب منهم مهما حاولنا في وجود أبويه فهنا تكون المشكلة.
وإذا زاد الخوف بمرور الوقت يجب علينا أن نتيقن أننا أمام مشكلة أما إذا زاد الخوف بصورة كبيرة يصل إلى درجة الهلع فنسميه هنا "فوبيا".
وقد يسمى الخوف "فوبيا" عندما يخاف الطفل من موقف معين لا يستدعي كل هذا الخوف أو لا يستحق خوفا على الإطلاق، كأن يسير الطفل بعيدا عن طريقه بعمارتين ليتجنب المرور بجانب الكلب المربوط في الحديقة أو خلف السور. هذا طبعا غير معقول، أما إذا كان الكلب يجري وراءه وهو يظهر له أسنانه فهذا الموقف يستحق الخوف فعلا.
كلنا نخاف ولكن معظم الناس لا يمثل الخوف لهم أي مشكلة، فكلنا نخاف من الثعابين، والطائرات، والارتفاعات والعقارب وهذا كله بالطبع خوف طبيعي ولا يتعارض مع حياتنا اليومية فيمكن للطفل أن يكون خائفا من الثعابين لكن نادرا ما يقابلها.
أحيانا يكون الخوف غير معقول، فالطفل يخاف من المدرسة جدا، ويرفض الذهاب ويجري ويدعي المرض ويقف وحيدا داخل المدرسة، وهناك طفل يخاف من القذارة والجراثيم ويقضي وقته في الاغتسال بدلا من اللعب. وهناك طفل يخاف من المرض.
وإذا كان الخوف يزداد سوءا بدلا من أن يقل بمرور الوقت فهنا نسمي هذا الخوف "قريبا".
شيء طبيعي أن يكون الخوف داخل كل طفل. وقد تلقينا تقارير من الآباء نصفهم يشكو من أن أطفالهم عندهم عدة أنواع من الخوف في مراحل الطفولة المبكرة وتستمر حتى سن 12 عاما.