الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السلوك الذي لا نحبه، وبهذا يكتسب الطفل الثقة ويسهل التعامل مع تلك المشكلة.
6-
بينما يتم التعامل مع الغضب لا يجب التطرق إلى أي مشكلة أخرى، فإذا غضب الطفل في المتوسط مرة واحدة أو أكثر خلال اليوم فلا ينبغي أن نحيل بقية يومه إلى مضايقات وأحزان بتعليمه أشياء أخرى لا يود فعلها مثل تدريبات التواليت أو روتين ما قبل النوم، فمن الممكن أن نبدأ في هذا بعد التأكد من إحرازنا تقدما كبيرا في مشكلة الغضب.
7-
النكد والعار وإساءة التحكم يجب ألا يكون لهم مكان في التعامل مع الغضب.
مثل هذه الأمور ليست مؤثرة بشدة ولكنها قد تعوض التقدير في معالجة الغضب لأنك بهذه الأمور تظهر للطفل كيفية تعاملك مع الناس الآخرين، كما أنك أيضا تعلمه طرقا جديدة للغضب بل وتشجع على فعل ذلك.
ثالثا: عادة مص الأصابع
Thumbsucking
كثير من الآباء يهتمون بتلك المشكلة لدى أبنائهم. فحوالي واحد من كل تسعة آباء يشكون من هذه المشكلة، وقد تناول العديد من الكتاب هذه المشكلة وأشاروا إلى أنها مرتبطة بأشياء متعددة في حياة الطفل بداية من عدم إحساس الطفل بالآمان إلى ارتباطها بمشكلات الأسنان والفم.
ولكن بنظرة موضوعية سنجد أن عادة مص الأصابع لا يوجد فيها ما يقلق. فهي سوف تختفي تدريجيا ومن تلقاء نفسها بدون ترك أي آثار جانبية، ويمكن أن نتعرف على هذه المشكلة وأحداثها ومعدلاتها وأسباب حدوثها خلال الأربعة أشهر الأولى من حياة الطفل. فإن عادة مص الأصابع هي الطريقة الوحيدة التي يشير بها الطفل إلى أنه في حاجة إلى الطعام، وهي تستمر طوال السنة الأولى. ويمكننا القول بأن الأطفال يستمتعون بهذه العادة حتى إن لم تكن مرتبطة بحاجة الطفل إلى الطعام. فقد يقوم الطفل أحيانا بامتصاص أصبعك أنت أو أي شيء آخر ولا يعنيه إذا كان هذا الشيء لكبير أم صغير، لزجا أم صلبا، المهم هو أي شيء كون قريبا من فمه. وسوف يظل الفم هو المصدر السحري لإسعاد الطفل طوال
حياته فقد اعتاد على تناول الأطعمة من خلاله وكذلك يقوم بقرض أظافره من خلاله.
وعادة ما تبدا عادة مص الأصابع في الشهور الأولى المبكرة من عمر الطفل، وأحيانا مع بداية مرحلة التسنين، وعادة مص الأصابع تبلغ ذروتها في حوال 18-20 شهرا الأولى من عمر الطفل، وهناك نسب عالية تؤكد تكرارها والفترات الطويلة التي تستمر فيها وبعض الأطفال قد يستمرون ساعات طويلة وأصابعهم داخل أفواههم سواء كانوا بمفردهم أو عند مشاهدتهم لأطفال أخرين وهم يلعبون.
والطبيعي أن تختفي هذه العادة في العام الثاني أو الثالث، ولكننا قد نجدها.
تستمر حتى العام الخامس أو السادس. وحوالي 29% من الأطفال تستمر هذه العادة بعد سن الثالثة. ولكن هناك حالات نادرة تستمر إلى عمر أكبر. وأحيانا تكون عادة مص الأصابع مرتبطة بالنوم، فالعديد من الأطفال قد يقومون بهذه العادة عندما يرغبون في النوم أو وهم نائمون بالفعل، والبعض يقول إن هذه الحالة ترتبط لدى الطفل بالتوتر وعدم الأمان ولكن كل هذه الأفكار ثبت عدم صحتها إلى حد ما في بعض البحوث.
1-
الآثار الجانبية لمشكلة مص الأصابع:
هناك العديد من المشكلات التي تسببها عادة مص الأصابع فهي قد تسبب عدم انتظام الأسنان أو تتسبب في انتقال الأمراض المعدية إلى الطفل، وكذلك اضطرابات المعدة، وفي حالات نادرة تكون خلف ممارسة العادة السرية فيما بعد.
ولكن من الممكن تلاشي انتقال الأمراض والاضطرابات التي قد تحدث للمعدة عن طريق تنظيف الطفل بصفة مستمرة لمنع دخول أي أشياء ضارة إلى فمه.
وعادة امتصاص الأصابع تسبب تشويه شكل الفم، لأن الطفل يقوم بضغط قوي أثناء عملية المص، وهذا يؤدي أيضا إلى تورم الإبهام كما أن هذا الإصبع يكون معرضا للتلوث بسبب وضعه في الفم وابتلاله.
وبما أن هذه العادة لا تستمر غالبا لما فوق الثلاث سنوات، إذن فإنها لن تؤثر على الأسنان المستديمة، ولكن يكون لها تأثير على سقف الحلق والأسنان إذا استمرت لما بعد الثالثة. وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى طبيب أسنان للحصول على النصائح المفيدة لحل هذه المشكلة وعلاجها.
وتصبح هذه العادة مشكلة وغير مرغوب فيها في ثلاث حالات:
أولا: إذا استمرت إلى ما بعد سن السادسة.
ثانيا: إذا أخبرنا الطبيب أن لها آثارا جانبية على أسنان الطفل.
ثالثا: إذا مارسها الطفل بعد العام الثالث بشكل مبالغ فيه لدرجة الاستغناء عن اللعب بسببها، عندئذ يجب التعامل معها كمشكلة.
2-
كيفية التعامل مع مشكلة مص الأصابع:
الطريقة الشائعة للتعامل مع هذه المشكلة هي أن تنهي الطفل بقولك "لا تمص أصبعك" أو أن تشغل الطفل بشيء آخر كاللعب، ولكن هذا يتطلب أن ترافق الطفل كظله حتى تكون مستعدا للإمساك بذراعه لمنع وصول أصبعه إلى فمه. ويجب أن يكون هذا برقة وبدون أي عنف أو صراخ، ولكن يكون هذا بمنتهى البساطة.