الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
السينما وأفلام الفيديو:
للسينما دور مفيد في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال، فهي تخاطب مثلها مثل التلفزيون حاستين للطفل، وإن كانت تتميز عليه بشعور جديد وهو الإحساس بالخصوصية حينما يجد الطفل مكانا له مخصصا أو مقعدا مخصصا له داخل دار العرض، وكذا الإحساس بالخصوصية إذا أحضر له أحد الوالدين واحدا من أفلام الفيديو أو قام هو باختياره أو شرائه.
إنها بدايات لدعم الاستقلالية عند الأطفال.
وفي معظم الحالات يولع الأطفال بالسينما وشاشتها الكبيرة، وهذا الجمهور الغفير الذي حضر للمشاهدة، إن لها متعة خاصة يشعر بها الأطفال وخاصة الذين عودوا على مشاهدة الصغيرة "التلفزيون".
وفي سن الخامسة يكون ندرة من الأطفال قد شاهدوا فيلما خاصا بالأطفال على شاشة سينما نظرا لشيوع التلفزيون وانشغال الآباء، ولكن بعض الأطفال في هذا العمر من الطبقة الاقتصادية المتوسطة والمرتفعة يكونون قد شاهدوا فيلما بالفيديو للصغار.
أما في الثامنة وما بعدها فربما طلب الكثير منهم الذهاب إلى السينما مرافقين لأحد الراشدين أو شراء واحد من أفلام الفيديو المخصص للأطفال. ويفضل أغلب الأطفال أفلام الكرتون التي تسبق العرض السينمائي، إلا إذا كانت السينما خصصت ساعات العرض كلها للأطفال، عندها يفضل الأطفال أفلام الحيوانات وأفلام الطيور الراقصة والغنائية، فغالبية الأطفال يكرهون القصص الغرامية.
وحينما يصل الأطفال العاشرة من العمر فإنهم يفضلون أفلام الحركة والحرب، إذا كانوا ذكورا، ويفضل الإناث أفلام الغناء والموسيقا، وكل من الذكور والإناث يفضلون أفلام المغامرات إلا أنهم ما زالوا يكرهون الأفلام الغرامية.
وحينما يصل الأطفال إلى الحادية عشرة والثانية عشرة يتحمسون لبعض الأفلام لدرجة أنهم يطلبون مشاهدتها أكثر من مرة.
ومعظم الأطفال يتقبلون عدم سماح الوالدين لهم برؤية بعض الأفلام أو بالتردد على دور السينما.
وتشجع المشاهد السينمائية مثل التلفزيون والفيديو على تعزيز المفاهيم وامتصاص القيم وتعزيز الاتجاهات، كما أنها تنمي لدى الأطفال المشاركة الوجدانية.