الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
مشاكل ومتاعب النوم المختلفة:
صعوبات الذهاب إلى النوم تغطي جزءا كبيرا من المشاكل وكلها تدور حول عدم حب الطفل في الذهاب للفراس، إلا برغبته أو بجانب لعبة أو أمام التلفزيون أو بجانب الأب. وقد يطلب الأطفال كوبا من الماء أو الذهاب إلى التواليت أو تفاحة أو حلوى هربا من الروتين الذي يسبق النوم رافضين ارتداء البيجاما أو رداء النوم.
بداية من 18-24 شهرا معظم الآباء سوف يواجهون مثل هذه الصعوبات عند الذهاب بأبنائهم النوم.
ومن ناحية أخرى نجد مشكلة الاستيقاظ أثناء الليل وبعد فترة وجيزة من نوم الطفل فمعظم الناس "الأطفال والكبار" قد يصيبهم الأرق، ولكن يعودون ثانية للنوم. أما إذا استيقظ طلبا للرعاية أو بكى بصفة منتظمة بدلا من الرجوع للنوم فتظهر هنا المشكلة، إن هذا ليس غريبا بل ويتلاشى بمرور الوقت. إن حوالي 20% من الأطفال في سن سنتين يوقظون آباءهم بانتظام خلال الليل و14% ممن هم في سن 3 سنوات يفعلون ذلك، وتصل النسبة إلى 8% عند أربع سنوات فعادة لا يحتاج هذا إلى أي علاج خاص.
أما المشي أثناء النوم فإنه نادرا ما يحدث إلا بنسبة 6% بين الأطفال. فالذين يفعلون هذا قد يقفزون من النافذة او يخرجون من المنزل أو يدورون في الحجرة بدون أن يستيقظوا، فعيونهم تكون مفتوحة لكن هناك شيء ما مختلف يدور في رأسهم. هذا بالطبع يكون مقلقا إذا عرض الطفل للخطر.
ومن الصعب أن نحدد متى يبدأ الأطفال في الأحلام المزعجة والكوابيس ولكن أغلب الظن أنها تبدأ من السنة الثانية، وتكون شائعة الحدوث من 3: 5 سنوات. إن الكوابيس تستمر بضع دقائق ثم يستيقظ الطفل بعدها وقد يتذكر بعضا مما رآه ويخبرك به.
أما الفزع الليلي فهو يختلف عن هذا ويزداد معه خوف الآباء أكثر فهو يستمر لمدة 15-20 دقيقة، ولا يكون الطفل مستيقظا ومع ذلك تكون عيناه مفتوحتين وعلى وجهه آثار الخوف والهلع. كما أن انفعالاته وصياحه تكون أكثر من التي تصاحب الكوابيس.
إن السبب الحقيقي وراء الكوابيس والرعب الليلي غير معلوم، ولكن لحسن الحظ بينما الكوابيس شيء شائع، نجد أنه نادرا ما يحدث هذا الرعب الليلي، ويبدو على الأطفال فوق 5 سنوات وبنسبة 2% فقط.