الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس: الوالدان كأجزاء من مشاكل تنشئة الأطفال وأجزاء من الحلول
أولا: إعطاء الطفل الانطلاقة الأولى
…
الغصل السادس: الوالدان كجزء من مشاكل تنشئة الأطفال وأجزاء من الحلول
أولا: إعطاء الطفل الانطلاقة الأولى
ليس هناك ما يضير في أننا نريد أن ندفع الطفل الدفعة الأولى، ومع هذا لن يفيد أن نكون آباء "مثيرين" أو أن نرغم الطفل على فعل شيء قبل أن يكون مستعدا له، أو أن نغمره بالتعليمات خلال اليوم مما يقيد حرية الطفل وإحساسه بالحياة الهادئة. وبينما الآباء يكافحون في هذه الورطة راغبين أن يعطوا طفلهم كل ميزة مشيرية كل شيء أمامه، فمع ذلك لا يريدون أن يضغطوا عليه أو يدفعوه أكثر من اللازم، فلا توجد ورطة حقيقية إذا وصل إلينا المعنى الحقيقي للانطلاقة الأولى.
إعطاء الانطلاقة الأولى يعني ببساطة تعليم الطفل شيئا قبل أن يتعلمه بنفسه عن طريق البيئة الطبيعية المحيطة به.
على سبيل المثال: فترة ما قبل المدرسة لا تعلم الطفل غالبا القراءة أو الحساب أو الكتابة أو السباحة أو العزف على آلة موسيقية أو الأمور الاجتماعية، وتكوين الأصدقاء، والعثور على الصحبة الجيدة، أو الإنصات إلى المدرس والتوافق مع الآخرين.
ومع ذلك فالأطفال يكونون مستعدين نفسيا وعقليا للقراءة أو الموسيقى أو الحساب
…
إلخ. ولكي نستمتع بذلك في سنوات ما قبل المدرسة فإننا نعطيهم الدفعة الأولى إذا بدأنا بتعليمهم في هذه السن المبكرة "الانطلاقة الاولى" إن الطبيعة الأولى إذا بدأنا بتعليمهم في هذه السن المبكرة "الانطلاقة الأولى" إن الطبيعة والبيئة المحيطة لا تسمح بتعليم الطفل ذلك في الوقت الذي يكون فيه غير مستعد للتعلم والتلقين، ولأسباب معينة فهو ينتظر، إذن فالمهم هو ليس أن نجعل الطفل أرفع مقاما وأعلى منزلة من الأطفال الآخرين، بل نجعل حياته مليئة بالحرية والسعادة. لا تخف على طفلك من أن يلتحق مبكرا بفصول تعليمية، لكن إذا لم يرق له ذلك بعد حضوره عددا من المرات، فليس من العدل أن يستمر أو نرغمه على الحضور، ومن الأفضل إيجاد النشاطات التي تشعره بالمتعة والمعلم الذي يرتاح إليه. فالطفل سيتحدى نفسه ويحاول أن يحرز تقدما في الأشياء الغامضة بالنسبة له ولن يكون هناك داع لأن ندفعه الآن بل على العكس ما سوف نفعله هو أن نحاول إخراجه من حمام السباحة أو إبعاده قليلا عن الكمبيوتر.