الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصحوبا بالبكاء والصياح والرفس، فقد أصبح الآن تفضيل اللعب على الطعام هو مبعث السعادة لدى الأطفال، وسنبحث فيما بعد كيفية علاج ذلك.
إن لعدم الطاعة إستراتيجية واحدة ليست أكثر ولا أقل، فإذا نجحت فسوف تستخدم بكثرة ويزداد ما يصاحبها من الغضب والصياح والبكاء. والأدهى من ذلك هو أسباب عدم طاعة الطفل "أنا لست جائعا" أنا انتهيت من الإفطار متأخرا" "أنا لا أستطيع أن أخرج في الشمس فهي تضايقني" كل هذه الأسباب التي يقولها الطفل قد تجعلنا مترددين وفي حيرة ونتساءل إذا كنا نفعل الشيء الصحيح أم لا.
ومع ذلك فقد أوضح لنا باحث كبير هو Gerald Patterson أن الطفل يتعلم كيف يصبح أكثر اعتراضا وسلبية بغرض إيقاف أوامر والديه. والآباء بدورهم يصبحون أكثر إجبارا وتهديدا للطفل في محاولة للقضاء على هذه السلبية، ومن ثم فإن الطفل قد يزيد من صياحه لتقليل هذه الأوامر من قبل والديه.
وإذا استسلم الآباء فإن الأطفال سرعان ما يتعلمون أنه بالتصميم على ما يفعلون تجاه المزيد من الأوامر حتى عند استخدام العنف فسيكون الفوز من نصيبهم. أما الآباء فقد يقعون بسهولة فريسة لهذه الحيل، وباختصار فإن عدم الاستجابة أمر طبيعي ومتوقع حدوثه بأكثر من شكل ويصاحبه تصرفات عديدة كالاعتراض والبكاء والغضب
…
إلخ.
وليس المهم حدوث ذلك أم لا، ولكن المهم هو طول المدة التي يستمر الطفل خلالها في اتباع تلك الإستراتيجية بنجاح للحصول على ما يريده.
2-
متى يكون ذلك مشكلة
؟
بالنسبة للسنتين الأوليين من عمر الطفل فإن القلق لا يساور علماء النفس أما من سن الثالثة إلى السادسة فقد يصبح عدم الطاعة مشكلة إلى حد ما، لأن الطفل يستخدم طريقته ويعتاد عليها فربما يحصل على المزيد من الاهتمام ورد الفعل المناسب.
هناك موقفان خلال الفترة من الثالثة إلى السادسة يظهر فيها بوضوح مشكلة عدم الطاعة. الموقف الأول هو أن حدوث الطاعة عند الطفل يكون بنسبة 60% إلى 80% من الوقت فإذا كانت الاستجابة أقل من ذلك فيتحتم علينا فعل شيء.
والموقف الثاني أننا يجب أن نؤكد على الطاعة لأوامرنا، ولا يشترط ذلك في الطلبات والاقتراحات أو الأسئلة، لأنه إذا لم ينصت الطفل في حالة الضرورة أو الخطر فيجب أن نعلمه ذلك.