الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استخدام الثناء عند ذهابه كل مرة" إنه سوف يتوقف عن السؤال عن اللعبة وسيستمر في الذهاب إلى دورة المياة بصورة طبيعية. يقول الأب: إن كل هذه العملية استغرقت حوالي أسبوعين "وكلفتني خمس أو ست لعب" والآن قد انتهت إلى الأبد مشكلة ذهابه إلى دورة المياه. ويضيف الأب: أنا لم أكن أؤيد فكرة الدفع له بهدايا لكي يذهب إلى دورة المياه ولكن قلقي حيال هذا الموقف جعلني أفعل ذلك وأسعد به لأنه وضح تأثيره وأصبح لدي سلاح استخدمه إذا أعيتني الجيل "بدون إرغامه على ذلك أو مضايقته أو جعل الذهاب إلى دورة المياه عملية منفرة له".
والأهم من ذلك هو الثناء عليه بعد الذهاب إلى دورة المياه وبعد أن تنتهي عملية الثواب الأمر روتيني يكون من السهل الامتناع نهائيا عن هذا الجزء المادي.
ومن المعتاد أن هذا الثواب المادي لس ضروريا يجب ألا يستخدم هذا الأسلوب ليصبح عادة عند الطفل ونستخدمه لكي نجعله يفعل أي شيء وكل شيء آنذاك سوف تجعله صعب الانقياد إذا لم تكافئه على تعاونه. ومع ذلك فإننا يجب أن نستخدم الثواب عندما لا نجد شيئا آخر غيره "عندما يعجز العقاب".
عاشرا: إعطاء الطفل حق الاختيار
عادة ما نرفض السلوك الاعتراضي أو الغاضب أو العدواني إذا أعطينا الطفل حق الاختيار. إذا أردنا أن يرتدي الطفل قميصا بكم طويل وقلنا له "ارتد هذا القميص" فإنه من المحتمل أن يعترض أو يتلكع أو يرفض، مع ذلك إذا قلنا هل تريد ارتداء هذا القميص أو ذاك" فلن يكن هناك اعتراض لأن يختار. وبنفس الطريقة إذا أردنا الذهاب إلى السوق فلن نسأل الطفل إذا كان سيحضر معنا أو يجلس بمفرده في المنزل، إنما نسأله إذا كان يريد أن يشتري بعض الحلوى أو يرفع عربة الشراء أو يركب فيها أو يحمل لنا المشتريات معاونا.
وإذا حان الوقت لغلق التلفزيون، يجب أن نسأله إذا كان يريد أن يغلق هو بنفسه أو أن أغلقه أنا فإن كان يرى هو فإن أمامه دقيقتين من الآن وهكذا.
هذا بالتأكيد لا يمنع كل الاعتراض ولكنه يمنع كثيرا منه، فإن الأطفال يحبون أن يتحكموا في فعل الأشياء بأنفسهم ولا يجب أن نجعل هذا سبب مشكلة.
الحياة الجيدة أنا لست متأكدا ما هي، ولكن أعلم أن كل الناس يريدون قدرا كبيرا منها، وإن ذلك له علاقة بالحرية والكرامة وإتاحة الفرصة والتعلم والتقدم ولكن صعب أن تعرف ذلك بالتحديد فكل حياتي وحياة طفلي جيدة؟ وكيف نستطيع أن نحسنها؟ إنك لا يجب أن تعلم كيف تقيمه لكي تحصل على قدر أكبر من الحياة الجيدة. إن أفضل طريقة لفهم ماذا يفعل شخص آخر هو أن تفعل ذلك معه، ولذلك أنا أعيش "يوم من الحياة مع طفلي". وكمثال "باسم" يبلغ من العمر سنتين لا يستطيع الكلام حتى الآن أو فهم أكثر ما نقوله له وأيضا قليل المشاركة الاجتماعية ولا يلعب بالطريقة الصحيحة التي يكون عليها الأطفال في مثل سنه.
الأسرة أحضرت له كثيرا من اللعب ولكن معظمها كانت خاصة لأخيه الأكبر وفي الحقيقة لم يكن باسم يلعب بكثرة اللعب والقليل منها الذي كان يحبه محطم تماما الآن. باسم يفعل أشياء كثيرة غير صحيحة كإلقاء اللعب والصياح وضرب الناس، والآن لا يستطيع الكلام فلا أستطيع أنا أيضا وإذا عوقب سأعاقب أنا وكل شيء يحدث له يزعجني.
الحرص اليومي هو أقل ما يقال. وبسرعة من الواضح أن كل الحب والرعاية والاهتمام من الآباء لا يزال يعطي مقدارا ضئيلا من وجوده في حياة الطفل. وفي الصباح وأثناء لعبه مع أخيه لعبة السيف طعنه باسم وقد رأت والدته الطعنة الشديدة فقط قامت بتوبيخه هو وأخيه ولم نستطع الدفاع عن أنفسنا تجاه عدم العدالة، فقط قمنا بإلقاء اللعبة والتشاجر بعضنا مع بعض، ولكن أمنا لم تفهم أن هذه ليست الطريقة الوحيدة للمخاطبة والتعبير عن خطئنا وربما ترك ذلك بعض الحقد.
هناك كثير من الناس مسئولون عن الأطفال خلال اليوم. الأم، الأب، الأقارب، جليسة الأطفال، الجيران. فسيجعلنا ذلك نشعر أننا لا نعرف أحدا منهم جيدا ولا نشعر بالعقرب من شخص معين. وفي المساء عند مقابلة والدي باسم لمناقشة كيف تكون حياته جيدة وقررنا أن نبحث عن لعب ونشاطات مسلية تعني شيئا لماجد بدلا من اللعب القديمة التي كان يستعملها أخوه.
لقد قررنا أن يكون الأشخاص المسئولون عن ماجد محدودين جدا طوال اليوم فلذلك سوف يجعلهم يعرفون ويهتمون بعضهم ببعض، وقد قررنا أن نقضي وقتا أطول في الحديث معهم موضحين لهم ما هي الكلمات والتعبيرات التي يمكن أن يستخدمها للتعبير عن حاجته.
إن الرسالة الموجهة هنا مهمة جدا ومطبقة على كل طفل وكل والدين، ومن الممكن أن يحلوا محل أطفالهم ويتعايشوا مع مطالبهم طوال اليوم، وما الأشياء التي يستمتعون بها لتصل بهم إلى كيفية قضاء يوم سعيد، وبذلك نكون قد حققنا لكل منا الحياة الجيدة.