الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
قال ابن كثير في ترجمته:
سعد بن أبي وقاص واسمه (أبو وقاص) مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أبو اسحاق القرشي الزهري، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، أسلم قديماً: وكان يوم أسلم عمره سبع عشرة سنة. وثبت عنه في الصحيح أنه قال: ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام سابع سبعة، وهو الذي كوف الكوفة (جعلها مدينة) ونفي عنها الأعاجم، وكان مجاب الدعوة، وهاجر وشهد بدراً وما بعدها، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان فارسا شجاعا من أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في أيام الصديق معظما جليل المقدار، وكذلك في أيام عمر، وقد استنابه على الكوفة، وهو الذي فتح المدائن، وكانت بين يديه وقعة جلولاء. وكان سيداً مطاعاً، وعزله عن الكوفة عن غير عجز ولا خيانة، ولكن لمصلحة ظهرت لعمر في ذلك. وقد ذكره في الستة أصحاب الشورى، ثم ولاه عثمان بعدها ثم عزله عنها.
وكانت وفاة سعد بالعقيق خارج المدينة، فحمل إلى المدينة على أعناق الرجال فصلى عليه مروان، وصلى بصلاته أمهات المؤمنين الباقيات الصالحات، ودفن بالبقيع. وكان ذلك في هذه السنة -سنة خمس وخمسين- على المشهور الذي عليه الأكثرون، وقد جاوز الثمانين على الصحيح.
قالوا كان قصيراً غليظاً شثن الكفين أفطس أشعر الجسد، يخضب بالسواد، وكان ميراثه مائتي ألف وخمسين ألفا [من الدراهم] ا. هـ.
وقد وصفه النووي في تهذيب الأسماء والصفات: وكان آدم [اسمر] طوالاً ذا هامة. ومن كلام ابن حجر في ترجمته: وكان مجاب الدعوة مشهوراً بذلك
…
ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة
…
وكان من أحد الناس بصراً، وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل الله [وذلك في جيش عبيدة بن الحارث حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رابغ يلقي غير
قريش] عن أبي إسحاق قال: أشد الصحابة [أقواهم جسماً] أربعة: عمر وعلي والزبير وسعد أ. هـ.
قال الذهبي: ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد، وهو كان مقدم الجيوش يوم وقعة القادسية، ونصر الله دينه. ونزل سعد بالمدائن، ثم كان أمير الناس يوم جلولاء فكان النصر على يده، واستأصل الله الأكاسرة.
وقع له في مسند بقي بن مخلد مئتان وسبعون حديثاً، فمن ذلك في الصحيح ثمانية وثلاثون حديثاً. أ. هـ.
ومما ورد فيه وفي مناقبه:
1792 -
* روى البخاري ومسلم عن علي: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك، فإني سمعته يقول يوم أحد:"يا سعد ارم فداك أبي وأمي".
1793 -
* روى البخاري عند سعد: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام.
قوله: (ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه): قال ابن حجر: هذا بحسب طلاعه أو يحمل قوله على الأحرار البالغين ا. هـ، ويشتمل قول سعد على ظاهره أنه لم يسلم أحد قبله، لكن وردت بدون "إلا" ولا إشكال فيها وعلى هذه الرواية تحمل "حسب اطلاعه" والله اعلم.
1794 -
* روى مسلم عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه. ولا تأكل ولا تشرب.، قالت: زعمت أن الله وصاك بوالديك. وأنا أمك. وأنا آمرك بهذا.
1792 - البخاري (7/ 358) 64 - كتاب المغازي -18 - باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا
…
الآية}.
ومسلم (4/ 1876) 44 - كتاب فضائل الصحابة -5 - باب فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
1793 -
البخاري (7/ 83) 62 - كتاب فضائل الصحابة -15 - باب فضل سعد بن أبي وقاص الزهري.
1794 -
مسلم (4/ 1877) 44 - كتاب فضائل الصحابة -15 - باب فضل سعد بن أبي وقاص الزهري
قال: مكثت ثلاثاً حتى غشي عليها من الجهد. فقام ابن لها يقال له عمارة. فسقاها. فجعلت تدعو على سعد. فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي} (1) وفيها: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} (2).
قال: وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة. فإذا فيها سيفا فأخذته. فأتيت به الرسول صلى الله عليه وسلم. فقلت: نفلني هذا السيف. فأنا من قد علمت حاله. فقال "رده من حيث أخذته" فانطلقت. حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي، فرجعت إليه. فقلت: أعطنيه. قال فشد لي صوته "رده من حيث أخذته" قال فأنزل الله عز وجل {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} (3).
قال: ومرضت فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني فقلت: دعني أقسم مالي حيث شئت. قال فأبى. قلت: فالنصف. قال فأبى. قلت: فالثلث. قال فسكت. فكان، بعد، الثلث جائزا.
قال: وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين. فقالوا: تعال نطعمك ونسقيك خمرا. وذلك قبل أن تحرم الخمر. قال فأتيتهم في حش -والحش البستان- فإذا رأس جزور مشوي عندهم، ورزق من خمر. قال فأكلت وشربت معهم. قال فذكرت الأنصار والمهاجرين عندهم. فقلت: المهاجرين خير من الأنصار. قال فأخذ رجل أحد لحيى الرأس فضربني به فجرح بأنفي. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته. فأنزل الله عز وجل في -يعني نفسه- شأن الخمر- {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (4).
(1) العنكبوت: 8.
(2)
لقمان: 15.
القبض: هو الموضع الذي يجمع فيه الغنائم.
(3)
الأنفال: 1.
(4)
المائدة: 90.
1795 -
* روى البخاري ومسلم عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر مقدمه المدينة ليلة، فقال:"ليت رجلاً من أصحابي صالحاً يحرسني الليلة" فبينا نحن كذلك إذ سمعنا خشخشة سلاح، فقال "من هذا؟ " قال: أنا سعد، قال له "ما جاء بك؟ " قال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه، فدعا له ثم نام.
1796 -
* روى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك".
وقال: وقد روي هذا الحديث عن قيس بن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" وهذا أصح.
1797 -
* روى الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا خالي، فليرني امرؤ خاله".
وقال: كان سعد من بني زهرة، وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "هذا خالي".
1798 -
* روى البخاري عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر بن الخطاب، فعزله، واستعمل عليهم عماراً، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن
1795 - البخاري (6/ 81) 56 - كتاب الجهاد -70 - باب الحراسة في الغزو في سبيل الله.
ومسلم (4/ 1875) 44 - كتاب فضائل الصحابة -5 - باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
1796 -
الترمذي (5/ 649) 50 - كتاب المناقب-27 - باب مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وقال حديث صحيح الإسناد.
والمستدرك (3/ 499). وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
1797 -
الترمذي (5/ 649) 50 - كتاب المناقب-27 - باب مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وقال هذا حديث حسم غريب.
والمستدرك (3/ 498). وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي ..
1798 -
البخاري (2/ 236) 10 - كتاب الأذان -95 - باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت.=
يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، قال: أما أنا فوالله إني كنت أصلى بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم عنها: أصلى صلاتي العشي، فأركد في الأوليين، وأخفف في الأخريين، قال: فإن ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلاً -أو رجالاً- إلى الكوفة، يسأل عنه أهل الكوفة، فلم يدع مسجداً إلا سأل عنه؟ ويثنون عليه معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له: أسامة بن قتادة -يكنى أبا سعدة- فقال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله، لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن. فكان بعد ذلك إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابني دعوة سعد. قال عبد الملك بن عمير -الراوي عن جابر بن سمرة- فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق، فيغمزهن.
1799 -
* روى البزار عن سعد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أستخبر له خبرا، فذهبت وأنا أسعى حتى صرت إلى القوم، ثم جئت وأنا أمشي على هينتي حتى صرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألني فأخبرته، فقال "ذهبت شديداً ثم جئت على هينتك" أو كما قال. فقلت: يا رسول الله إني كرهت أن أسعى فيظن بي القوم أني قد فرقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن سعدا لمجرب".
= لا أخرم عنها: ما خرمت منه شيئاً، أي: ما نقصت.
صلاتي العشي: صلاتا العشي ها هنا: هما صلاة الظهر والعصر، فإن العشي: هو من لدن زوال الشمس إلى آخر النهار، وقيل: إلى طلوع الفجر.
الركود: كناية عن السكون والثبات.
لا يسير بالسرية: لا يسير بالسرية، أي لا يحرج بنفسه معها في الغزو، ويجوز أن يريد: لا يسر فينا بالقضية السرية، أي: النفيسة.
رياء وسمعة: يقال: فعل فلان كذا وكذا رياء وسمعة، أي ليرى فعلة ويسمع عنه ذلك.
1799 -
البزار: كشف الأستار (3/ 207). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 155): رواه البزار وإسناده حسن.
أسعى: أعدو.
1800 -
* روى البخاري ومسلم والترمذي عن قيس بن أبي حازم رحمه الله قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: إني لأول رجل رمى بسهم في سبيل الله ورأيتنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالنا طعام إلا الحبلة وورق السمر، وإن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ماله خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعززني على الإسلام، لقد خبت إذا وضل عملي.
وكانوا وشوا به إلى عمر، وقالوا: لا يحسن يصلي.
1801 -
* روى البخاري عن قبيصة بن جابر قال ابن عم لنا يوم القادسية:
ألم تر أن الله أنزل نصره
…
وسعد بباب القادسية معصم
فأبنا وقد أمت نساء كثيرة
…
ونسوة سعد ليس فيهن أيم
فبلغ سعدا قوله فقال عيي لسانه ويده فجاءت نشابة فأصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال فقال [سعد] احملوني على باب، فخرج به محمولا ثم كشف عن ظهره وفيه قروح فأخبر الناس بعذره فعذروه، وكان سعد لا يجبن. وفي رواية يقاتل حتى ينزل الله نصره وقال: وقطعت يده وقتل.
1800 - البخاري (9/ 549) 70 - كتاب الأطعمة -23 - باب ما كان على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون.
مسلم (4/ 2278) 53 - كتاب الزهد والرقائق حديث 12.
الترمذي (4/ 582) 37 - كتاب الزهد - 39 - باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: حديث حسن صحيح غريب.
الحبلة: ثم العضاه.
والسمر: شجر معروف من شجر البادية وأشجار الشوك.
يضع كما تضع الشاة: أرد أن نجوهم يخرج بعراً، ليبسه وعدم الغذاء المألوف.
ماله خلط: أي: لا يختلط بعضه ببعض، لجفافه ويبسه.
تعززني: على الإسلام: أي: توقفني وتوبخني على التقصير فيه، وقيل: معناه يعلمونني الفقه.
1801 -
المعجم الكبير (1/ 141، 142).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 154). وقال: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات.
معتصم: معصم لم يغادره، بمعنى أنه لم يشارك في القتال، وكان سعد وقتذاك مريضاً وإلا فهو سيد الشجعان والمتفق عليه في عصرنا ان القائد لا يصح أن يكون في الصف الأول لأنه إذا حدث له شيء اختل توازن المعركة.
أبنا: رجعنا.
أمت: ترملت.
1802 -
* روى البزار عن عبد الله يعني ابنُ مسعود قال: كانً سعدُ يُقاتلُ مَع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم بدرٍ قِتَال الفَارس والرَاجلِ.
1803 -
* روى الطبراني عن عامر بن سعد قال: بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم علياً وطلحة والزبير فقال له سعد: إنك تشتم أقواماً قد سبق لهم من الله ما سبق، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عز وجل عليك قال: يخوفني كأنه نبي فقال سعد: اللهم إن كان يشتم أقواماً قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالاً فجاءت بختية فأفرج الناس لها فتخبطته فرأيت الناس يتبعون سعداً يقولون: استجاب الله لك يا أبا إسحاق.
1804 -
* روى الطبراني عن عامر الشعبي قال: قيل لسعد بن أبي وقاص: متى أحبت الدعوة؟ قال: يوم بدر كنت أرمي بين النبي صلى الله عليه وسلم فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم وافعل بهم وافعل فيقول النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم استجب لسعد".
قال الهيثمي: السهام التي رمي بها يومئذ] يوم أحد [ألف سهم.
1805 -
* روى الطبراني عن سعيد بن المسيب قال: خرجت جارية لسعد يقال لها زيراء وعليها قميص حرير فكشفها الريح، فشد عليها بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة: فذهب سعد يدعو على عمر، فناوله عمر الدرة وقال: اقتص فعفا عن عمر.
1802 - البراز: كشف الأستار (2/ 315). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 82): رواه البراز بإسنادين أحدهما متصل والأخر مرسل ورجالهما ثقات.
1803 -
المعجم الكبير (1/ 140).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 154) وقال: رواه الطبراني ورجاله الصحيح.
البختية: الأنثى من الجمال الخراسانية.
1804 -
المعجم الكبير (1/ 143).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 153). وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
1805 -
المعجم الكبير (1/ 141).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 153، 154). وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
1806 -
* روى الحاكم عن حسين بن خارجة الأشجعي قال: لما قُتل عثمان، أشكلت علىّ الفتنة، فقلتُ: اللهم أرني من الحق أمراً أتمسك به، فرأيت في النوم الدنيا والآخرة بينهما حائط، فهبطتُ الحائط فإذا بنفر، فقالوا: نحن الملائكة، قلتُ: فأين الشهداء؟
قالوا: اصعد الدرجات، فصعدتُ درجة ثم أخرى، فإذا محمد وإبراهيم، صلى الله عليهما، وإذا محمد يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي، قال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم أراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد؟
قال: قلتُ: لقد رأيتُ رؤيا، فأتيت سعداً، فققصتها عليه، فما أكثر فرحاً، وقال: قد خاب من لم يكن إبراهيم عليه السلام خليله، قلتُ: مع أَيّ الطائفتين أَنتَ؟
قال: ما أنا مع واحد منهما، قلتُ: فما تأمرني؟ قال: هل لك من غَنَم؟ قلتُ: لا، قال: فاشتر غنماً، فكن فيها حتى تنجلي.
1807 -
* روى البراز عن سعد قال: سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو فقال: "اللهم استجب له إذا دعاك".
1808 -
* روى الطبراني وابن سعد عن ابن عُليّة: حدثنا أَيوب، عن محمد قال: نبّتُ أَنّ سعداً قال: ما أَزعم أَني بقميصي هذا أَحقُ مني بالخلافة، جاهدتُ وأَنا أَعترفُ بالجهاد، ولا أبخَعُ نفسي إن كان رجلاً خيراً مني، لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسانُ، فيقول هُذا مؤمن وهذا كافر؟.
1809 -
* روى الطبراني عن سعد أنه قال لابنه عند الموت: يا بني إنك لن تلقي أحداً هو أنصح لك مني، إذا أردْت أن تُصلى فأحسن وِضُوءك ثم صل صلاةً لا تري أنك تصلي
1806 - المستدرك (3/ 501، 502). وسكت عنه الذهبي.
وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 120). وقال محققه: ورجاله ثقات.
1807 -
البراز: كشف الأستار (3/ 207). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 153) رواه البراز ورجاله رجال الصحيح.
1808 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 299) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. والطبقات الكبرى (3/ 143).
1809 -
المعجم الكبير (1/ 143). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 221). وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.=
بعدها، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وعليك بالإياس فإنه الغني وإياك وما يعتذر إليه من العمل والقول واعمل مابدا لك.
1810 -
* روى مسلم عن سعد {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} (1) قال: نزلت في ستة أَنا وابنُ مسعود منهم.
1811 -
* روى مسلم وأحمد عن عامر بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص في إبله. فجاءه ابنه عمر. فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فنزل. فقال له: أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي".
1812 -
* روى أحمد عن سعد قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضحك يوم الخندق حتى بدت نواجذه. كان رجل] من المشركين [معه ترس، وكان سعدُ رامياً، فجعل يقول كذا يُحوّي بالترُّس، ويغطي جبهته. فنزع له سعد بسهمِ، فلما رفع رأسه، رماه فلم، يُخطِ هذه منه، يعني جبهته، فانقلب، وأشال برجله، فضحك رسول الله من فعله، حتى بدت نواجذه.
1813 -
* روى البخاري ومسلم عن سعد قال: رأيتُ رجلين عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ويساره يوم أحد، عليهما ثيابّ بيضّ، يُقاتلان عنه كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد.
…
= عليك بالإياس: يعني بالزهد والقناعة فيما في أيدي الناس.
1810 -
مسلم (4/ 1878) 44 - كتاب فضائل الصحابة- 5 - باب فضل سعد أبي وقاص رضي الله عنه.
(1)
الأنعام: 52.
1811 -
مسلم (4/ 2377) 53 - كتاب فضائل الصحابة- 5 - باب فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
1812 -
أحمد في مسنده (1/ 186). وهو حسن لشواهده.
يُحّوي: يقبض ويحوَي: تجمع واستدار. نزع: نزع في القوس: مدّها.
1813 -
البخاري (7/ 358) 64 - كتاب المغازي- 18 - باب (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
ومسلم (4/ 1802) 43 - كتاب الفضائل- 10 - باب في قتال جبريل وميكائيل عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.