الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38 - عباد بن بشر رضي الله عنه
قال ابن حجر في ترجمته: عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
…
ذكره عقبة فيمن شهد بدرًا قال: واستشهد باليمامة وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وقال في ذلك شعرًا
…
وفي الصحيح (1) عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع صوت عباد بن بشر فقال: "اللهم ارحم عبادًا". الحديث وله ذكر في الصحيح (2) من حديث أنس أن عباد ابن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاءت عصا أحدهما فلما افترقا أضاءت عصا كل واحد منهما. اهـ.
وقال الذهبي في ترجمته: الإمام أبو الربيع الأنصاري الأشهلي، أحد البدرين، كان من سادة الأوس، عاش خمسًا وأربعين سنة، وهو الذي أضاءت له عصاته ليلة انقلب إلى منزله من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسمل على يد مصعب بن عمير، وكان أحد من قتل كعب بن الأشرف اليهودي.
ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله، عن أبيه، قال: قالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وعباد ابن بشر، وأسيد بن حضير (3).
آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة.
وري بإسناد ضعيف عن أبي سعيد الخدري: سمع عباد بن بشر يقول: رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي، ثم أطبقت علي، فهي إن شاء الله الشهادة.
عن عائشة قال: تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فسمع صوت عباد بن بشر، فقال:
(1) البخاري مطولاً (5/ 264) 52 - كتاب الشهادات -11 - باب شهادة الأعمى وأمره ونكاحه وإنكاحه ومبايعته.
(2)
البخاري (7/ 125) 63 - كتاب مناقب الأنصار -13 - باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن شر.
(3)
المستدرك (3/ 229) وصححه ووافقه الذهبي.
"يا عائشة! هذا صوت عباد بن بشر" قلت: نعم. قال: "اللهم اغفر له"(1).
عباد بن بشر بن قيظي الأشهلي قال ابن الأثير: وقع تخبيط في اسم جده. قال: وإنما هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن الأوس الأوسي. استشهد رضي الله عنه يوم اليمامة.
أما عباد بن بشر بن قيظي، فهو أنصاري من بني حارثة، أم قومه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، له حديث في الاستدارة في الصلاة إلى الكعبة. والله أعلم.
قال عباد بن عبد الله بن الزبير: ما سماني أبي عبادًا إلا به يعني بالأشهلي، ومن شعره:
صرخت له فلم يعرض لصوتي
…
ووافى طالعًا من رأس جذر
فعدت له فقال من المنادي
…
فقلت أخوك عباد بن بشر
وهذي درعنا رهنًا فخذها
…
لشهرٍ، إن وفى، أو نصف شهر
فقال: معاشر سغبوا وجاعوا
…
وما عدموا الغني من غير فقر
فأقبل نحونا يهوي سريعًا
…
وقال لنا لقد جئتم لأمر
وفي أيماننا بيض حداد
…
مجربة، بها الكفار نفري
فعانقه ابن مسلمة المردي
…
به الكفار كالليث الهزبر
وشد بسيفه صلتًا عليه
…
فقطره أبو عبسٍ بن جبر
وكان الله سادسنا فأثنا
…
بأنعم نعمةٍ وأغز نصر
واستعمله النبي، صلى الله عليه وسلم، على صدقات مزينة، وبني سليم، وجعله على حرسه في غزوة تبوك، وكان كبير القدر رضي الله عنه، أبلى يوم اليمامة بلاءً حسنًا، وكان أحد الشجعان الموصوفين.
نظر يوم اليمامة وهو يصيح: احطموا جفون السيوف. وقاتل حتى قتل بضربات في وجهه، رضي الله عنه. اهـ الذهبي.
* * *
(1) البخاري تعليقًا (5/ 264) وقال الحافظ في الفتح: وصله أبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة لكن بلفظ "اللهم ارحم عبادًا".