الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
56 - خزيمة بن ثابت رضي الله عنه
قال ابن حجر: خزيمة بن ثابت بن الفاكه بالفاء وكسر الكاف ابن ثعلبة بن ساعدة ابن عامر بن غياث بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون -ابن عامر بن حطمة- بفتح المعجمة وسكون المهملة- واسمه عبد الله بن جشتم -بضم الجيم وفتح المعجمة- ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي: وأمه كبشة بنت أوس الساعدية أبو عمارة من السابقين الأولين شهد بدرًا وما بعدها، وقيل أول مشاهده أحد وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح، وروى أبو داود من طريق الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابتاع فرسًا من أعرابي الحديث، وفيه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من شهد له خزيمة فحسبه، وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل شهادته شهادة رجلين، وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت قال: فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم شهادته بشهادتين، وروى أبو يعلى عن أنس قال: افتخر الحيان الأوس والخزرج، فقال الأوس: ومنا من جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهادته بشهادة رجلين الحديث، وعند أحمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن خزيمة استشهد بصفين، وروى أحمد من طريق أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال: ما زال جدي كافًا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وقاتل حتى قتل، ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه.
قتل مع علي بصفين وهو القائل:
إذا نحن بايعنا عليًا فحسبنا
…
أبو الحسن مما نخاف من الفتن
وفيه الذي فيهم من الخير كله
…
وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
وقال ابن سعد شهر بدرًا وقتل بصفين. اهـ ابن حجر.
وقال الذهبي في ترجمته: الفقيه، أبو عمارة الأنصاري الخطمي المدني، ذو الشهادتين.
قيل: إنه بدري. والصواب: أنه شهد أحدًا وما بعدها، وكان من كبار جيش علي، فاستشهد معه يوم صفين. اهـ.
2169 -
* روى البخاري عن زيد بن ثابت قال: لما نسخنا الصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب كنت كثيرًا أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها لم أجدها عند أحدٍ إلا مع خزيمة الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه سلم شهادته شهادة رجلين (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
2170 -
* روى أبو داود عن عمارة بن خزيمة، أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسًا من أعرابي، فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي، وأبطأ الأعرابي، فطفق رجال يعترضون الأعرابي، فيساومونه بالفرس، ولا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه، فنادى الأعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كنت مبتاعًا هذا الفرس، وإلا بعته فقام النبي صلى الله عليه سلم حين سمع نداء الأعرابي، فقال:"أو ليس قد ابتعته منك"؟ فقال الأعرابي: لا، والله ما بعتكه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بلى قد اتبعته منك" فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدًا، فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد ابتعته، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة، فقال:"بم تشهد"؟ فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين.
قال الذهبي: قال قتادة، عن أنس، قال: افتخر الحيان من الأنصار، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب؛ ومنا من اهتز له العرش سعد، ومنا من حمته الدبر (1) عاصم بن أبي الأقلح؛ ومنا من أجيزت شهادته بشهادتين: خزيمة بن ثابت (2).
قال الذهبي: قتل رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين، وكان حامل راية بني خطمة. وشهد مؤته. اهـ.
2169 - البخاري (8/ 518) 65 - كتاب التفسير -3 - باب (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر).
2170 -
أبو داود (3/ 208) كتاب الأقضية، باب إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز له أن يحكم به، وإسناده صحيح.
(1)
الدبر: النحل والزنابير.
(2)
نسبه الحافظ في الإصابة (2/ 111) لأبي يعلى.