الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
51 - حارثة بن النعمان رضي الله عنه
قال ابن حجر: حارثة بن النعمان بن نقيع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري. ذكره موسى بن عقبة وابن سعد فيمن شهد بدراً وقد ابن إسحاق إلا أنه سمى جده رافعاً وقال ابن سعد يكنى أبا عبد الله.
وروى ابن شاهين من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم أن حارثة أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يناجي رجلاً ولم يسلم فقال جبرائيل: إما إنه لو سلم لرددنا عليه، فقال لجبرائيل وهل تعرفه؟ فقال: نعم هذا من الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم على الجنة. ورواه الحارث من وجه آخر عن المسعودي فقال عن القاسم عن الحارث بن النعمان كذا قال. ورواه الطبراني من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم فقال عن ابن عباس فذكره نحوه وله حديث آخر عند أحمد وغيره ورواه البخاري في التاريخ من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح أن حارثة بن النعمان قال لعثمان: إن شئت قاتلنا دونك وقال مقسم ابن سعد أدرك خلافه معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره. وروى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق محمد بن أبي فديك عن محمد بن عثمان عن أبيه قال: كان حارثة بن النعمان وفي رواية له عن حارثة بن النعمان وكان قد ذهب بصره فاتخذ خيطاً في مصلاه إلى باب حجرته فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئاً ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله فكان أهله يقولون له نحن نكفيك فيقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول مناولة المسكين تقي مصارع السوء اهـ.
وقال الذهبي في ترجمته: وله من الولد: عبدُ الله، وعبدُ الرحمن، وسودةُ، وعمرةُ، وأم كلثوم يُكنى: أبا عبد الله.
شهد بدراً، والمشاهد، ولا نعلمُ له رواية، وكان ديناً خيراً، براً بأمه.
ومن ذريته: المحدث أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري، ولدُ عْمرة الفقيهة (1) اهـ.
(1) عَمْرة: هي بنت عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة الأنصاري، المدينة، أكثرت عن عائشة، روى حديثها الستة.
2154 -
* روى أحمد والطبراني عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن حارثة بن النعمان قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هل رأيت الذي كان معي؟ " قلت: نعم، قال:"إنه جبريل صلى الله عليه وسلم وقد ردَّ عليك السلام".
2155 -
* روى أحمد عن موسى بن عقبة قال: حدثني أبو سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجي جبريل عليه السلام فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفاً أن يسمع حديثه، فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة؟ " فقال: رأيتك تناجي رجلاً فخشيت أن تكره أن أدنو منكما، قال:"فهل تدري من الرجل؟ قال: لا، قال: "جبريل صلى الله عليه وسلم ولو سلمت لرد السلام" وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان.
2156 -
* روى أحمد والحاكم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نمتُ فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا قالوا: هذا حارثة بن النعمان" فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "كذلك البرُّ، كذلك البرُّ" وكان أبر الناس بأمه.
* * *
2154 - أحمد في مسنده (5/ 433)، المعجم الكبير (3/ 228)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
المقاعد: اسم مكان.
2155 -
أحمد في مسنده (4/ 17) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 314): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
2156 -
أحمد في مسنده (6/ 151) وإسناده صحيح.
والمستدرك (3/ 208) وصححه ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 313): رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. ونسبه الحافظ في الإصابة إلى النسائي وقال: إسناده صحيح.