الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه
قال ابن حجر: عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن همام الثقفي أبو عبد الله نزيل البصرة .. أسلم في وفد ثقيف فاستعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الطائف وأقره أبو بكر ثم عمر ثم استعمله عمر على عمان والبحرين سنة خمس عشرة ثم سكن البصرة حتى مات بها في خلافة معاوية، قيل سنة خمس وقيل سنة إحدى وخمسين، وكان هو الذي منع ثقيفًا عن الردة خطبهم فقال: كنتم آخر الناس إسلامًا فلا تكونوا أولهم ارتدادًا، وجاء عنه أنه شهد آمنة لما ولدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي قصة أخرجها البيهقي في الدلائل، والطبراني من طريق محمد بن أبي سويد الثقفي عنه قال: حدثتني أمي فعلى هذا يكون عاش نحوًا من مائة وعشرين سنة. روى عثمان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث في صحيح مسلم وفي السنن، وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن عثمان بن بشر بن عبد بن دهمان كان قد شد في الجاهلية على عمرو بن معد يكرب فهرب عمرو فقال عثمان:
لعمرك لولا الليل قامت مآتم
…
حواسر يخمشن الوجوه على عمرو
فأفلتنا فوت الأسنة بعدما
…
رأى الموت والخطي أقرب من شعر
فما أدري أهو هذا نسب إلى جده أو هو عنه. أهـ ابن حجر.
وقال الذهبي في السير: عثمان بن أبي العاص الأمير الفاضل المؤتمن. أبو عبد الله الثقفي الطائفي.
قدم في وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع. فأسلموا، وأمره عليهم لما رأى من عقله وحرصه على الخير والدين، وكان أصغر الوفد سنًا.
ثم أقره أبو بكر على الطائف، ثم عمر، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين، ثم قدمه [أمره] على جيش، فافتتح توج (1)، ومصرها، وسكن البصرة.
(1) توج: مدينة بفارس وكان فتحها سنة 21.
ذكره الحسن البصري، فقال: ما رأيت أحدًا أفضل منه وكانت أمه قد شهدت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدث عنه: سعيد بن المسيب، ونافع بن جبير بن مطعم، ويزيد، ومطرف: ابنا عبد الله بن الشخير، وموسى بن طلحة، وآخرون. أهـ ذهبي.
2193 -
* روى الطبراني عن عثمان بن أبي العاص قال: قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبسنا حللنا بباب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا من يمسك لنا رواحلنا؟ فكل القوم أحب الدخول على النبي صلى الله عليه وسلم وكره التخلف عنه. قال عثمان: وكنت أصغرهم فقلت: إن شئتم أمسكت لكن على أن عليكم عهد الله لتمسكن لي إذا خرجتم؟ قالوا: فذلك لك، فدخلوا عليه ثم خرجوا، فقالوا: انطلق بنا، قلت: أين؟ قالوا: إلى أهلك، فقلت: خرجت من أهلي حتى إذا حللت بباب النبي صلى الله عليه وسلم أرجع ولا أدخل عليه وقد أعطيتموني ما قد علمتم، قالوا فاعجل فإنا قد كفيناك المسألة فلم ندع شيئًا إلا سألناه فدخلت، فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يفقهني في الدين ويعلمني، قال:"ماذا قلت" فأعدت عليه القول، فقال:"لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أصحابك، اذهب فأنت أمير عليهم وعلى من يقدم عليك من قومك".
2194 -
* روى مسلم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أم قومك" قال قلت: يا رسول الله! إني أجد في نفسي شيئًا. قال: "ادنه" فجلسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي. ثم قال:"تحول" فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال: "أم قومك. فمن أم قومًا فليخفف، فإن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده، فليصل كيف شاء".
2193 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 370) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حكيم بن حكيم بن عياد وقد وثق. وقال عنه في التقريب: صدوق.
2194 -
مسلم (1/ 341) 4 - كتاب الصلاة- 37 - باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام.
2195 -
* روى أبو داود والنسائي عن عثمان بن أبي العاص قال قلت: يا رسول الله اجعلني إمام قومي فقال: "أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا".
2196 -
* روى الطبراني عن أبي نضرة قال: أتيت عثمان بن أبي العاص في أيام العشر وكان له بيت قد أخلاه للحديث فمر عليه بكبش فقال لصاحبه: بكم أخذته؟ فقال: باثني عشر درهمًا فقلت: [أي أبو نضرة] لو كان معي اثنا عشر درهمًا اشتريت بها كبشًا فضحيت وأطعمت عيالي، فلما قدمت [إلى بيتي] اتبعني [عثمان] بصرة فيها خمسون درهمًا فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج.
قال الذهبي: عن عثمان بن أبي العاص: أنه بعث غلمانًا له تجارًا؛ فلما جاؤوا، قال: ما جئتم به؟ قالوا: جئنا بتجارة يربح الدرهم عشرة. قال: وما هي؟ قالوا: خمر. قال: خمر! وقد نهينا عن شربها وبيعها، فجعل يفتح أفواه الزقاق، ويصبها (1).
توفي رضي الله عنه سنة إحدى وخمسين. أهـ.
2195 - أحمد في مسنده (4/ 21) أبو داود (1/ 146) كتاب الصلاة. باب أخذ الأجر على التأذين. والنسائي (2/ 23) كتاب الآذان، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على آذنه أجرا.
اقتد بأضعفهم: أي لا تطل وصل بقدر طاقة أضعفهم.
2196 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 371) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(1)
إسناده حسن، سالم بن نوح صدوق له أوهام، وباقي رجاله ثقات.