الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - أبو قتادة الأنصاري السلمي رضي الله عنه
قال ابن حجر في ترجمته:
أبو قتادة بن ربعي الأنصاري، المشهور أن اسمه الحارث .. وجزم الواقدي وابن القداح وابن الكبي بأن اسمه النعمان وقيل اسمه عمرو. وأبوه ربعي هو ابن بلدهة بن خناس بضم المعجمة وتخفيف النون وآخره مهملة ابن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي، وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم، اختلف في شهوده بدرًا فلم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق واتفقوا على أنه شهد أحدًا وما بعدها وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثبت ذلك في صحيح مسلم في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها. وكانت وفاة أبي قتادة بالكوفة في خلافة علي، ويقال إنه كبر عليه ستا وقال: إنه بدري. وقال الحسن بن عثمان: مات سنة أربعين وكان شهد مع علي مشاهده: وقال خليفة: ولاه على مكة ثم ولاها قثم بن العباس. اهـ.
ومما ورد فيه:
1988 -
* روى الطبراني عن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع".
1989 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة. قال: فرأيت رجلاً من المشركين قد علا وجلا
1988 - المعجم الكبير (3/ 239). وإسناده حسن.
1989 -
البخاري (6/ 247) 57 - كتاب فرض الخمس -18 - باب من لم يخمس الأسلاب ومن قتل قتيلاً فله سلبه.
ومسلم (3/ 1370) 32 - كتاب الجهاد والسير -13 - باب استحقاق القاتل سلب القتيل.
جولة: أي انهزام وخيفة ذهبوا فيها: وهذا إنما كان في بعض الجيش. وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة معه فلم يولوا. والأحاديث الصحيحة بذلك مشهورة. وسيأتي بيانها في مواضعها. وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يقال انهزم النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يرو أحد قط أنه انهزم بنفسه صلى الله عليه وسلم في موطن من المواطن. بل ثبتت الأحاديث الصحيحة بإقدامه وثباته صلى الله عليه وسلم في جميع المواطن.=
من المسلمين، فاستدرت إليه حتى أتيته من ورائه، فضربته على حبل عاتقه، وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت، فأرسلني، فلحقت عمر ابن الخطاب فقال: ما للناس؟ فقلت: أمر الله. ثم إن الناس رجعوا، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"من قتل قتيلاً، له عليه بينة، فله سلبه". قال: فقمت، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست. ثم قال مثل ذلك. فقال: فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست. ثم قال ذلك، الثالثة. فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مالك؟ يا أبا قتادة! " فقصصت عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق، يا رسول الله! سلب ذلك القتيل عندي، فأرضه من حقه. وقال أبو بكر الصديق: لاها الله! إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق فأعطاه إياه". فأعطاني. قال: فبعت الدرع فابتعت به مخرفًا في بني سلمة. فإنه لأول مالٍ تأثلته في الإسلام.
وفي حديث الليث فقال أبو بكرٍ: كلا لا يعطيه أضيبع من قريشٍ ويدع أسدًا من أسد الله وفي حديث الليث: لأول مالٍ تأثلثه.
ذكر الذهبي في السير (1) موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: صلى علي على أبي قتادة، فكبر عليه سبعًا.
وذكر أيضًا: (2) أن عمر بعث أبا قتادة، فقتل ملك فارس بيده، وعليه منطقة قيمتها خمسة عشر ألفًا، فنفلها إياه عمر.
1990 -
* روى أبو داود عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر له،
= على حبل عاتقه: حب العاتق: عصبه، والعائق: موضع الرداء من المنكب. المخرف: البستان: سمي بذلك لأنه يخترف من الثمر، أي: يجنني. وتأثلثه: أي اقتنيته وتأصلته، وأثلة كل شيء: أصله. وقوله: "لاها الله" أي: لا والله، فالهاء هنا بمنزلة الواو.
(1)
السير (2/ 456). ورجاله ثقات.
(2)
السير (2/ 452). ورجاله ثقات.
1990 -
أبو داود (4/ 258) كتاب الأدب -باب في الرجل يقول للرجل: حفظ الله.
وهو طرف من حديث طويل رواه مسلم.
فعشطوا، فانطلق سرعان الناس (1)، فلزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، فقال:"حفظك الله بما حفظت به نبيه".
* * *
(1) سرعان الناس: أولهم ومقدموهم.