المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌21 - عبد الله بن قيس (المشهور بأبي موسى الأشعري) رضي الله عنه - الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية - جـ ٤

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌قصة استخلافه:

- ‌ذكر زوجاته وبنيه وبناته رضي الله عنهم:

- ‌ثم دخلت سنة خمس وعشرين:

- ‌ثم دخلت سنة ست وعشرين:

- ‌ثم دخلت سنة سبع وعشرين:

- ‌غزوة الأندلس:

- ‌وقعة جرير والبربر مع المسلمين:

- ‌فتح قبرص:

- ‌ثم دخلت سنة تسع وعشرين:

- ‌ثم دخلت سنة ثلاثين من الهجرة النبوية:

- ‌ثم خلت سنة إحدى وثلاثين:

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين:

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين:

- ‌ثم دخلت سنة أربع وثلاثين:

- ‌ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ففيها مقتل عثمان:

- ‌ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ففيها مقتل عثمان:

- ‌ذكر مجيء الأحزاب إلى عثمان للمرة الثانية في مصر:

- ‌ذكر حصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان:

- ‌تعليقات

- ‌شرح مختصر لأسباب الفتنة في اجتهادي:

- ‌1 - ظهور الورع الجاهل:

- ‌2 - تآمر الحاقدين:

- ‌3 - طموح الطامحين:

- ‌4 - العفوية:

- ‌5 - عدم مراعاة الرأي العام السائد:

- ‌على بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ثم دخلت سنة ست وثلاثين من الهجرة:

- ‌ثم دخلت سنة تسع وثلاثين:

- ‌ذكر مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:

- ‌صفة مقتله رضي الله عنه:

- ‌تعليقات

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌تعليقات

- ‌الوصل الثالثفينماذج من أصحابه

- ‌تمهيد

- ‌1 - أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌2 - طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌3 - الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌4 - عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه

- ‌5 - سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌6 - سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌7 - زيد بن حارثة حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه رضي الله عنه

- ‌8 - أسامة بن زيد الحِبُّ بن الحِبُّ رضي الله عنه

- ‌9 - عمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌10 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌11 - أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌12 - حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌13 - سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌14 - عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

- ‌15 - بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌16 - أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌17 - أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌18 - المقداد بن عمرو (المشهور بابن الأسود) رضي الله عنه

- ‌19 - أبو قتادة الأنصاري السلمي رضي الله عنه

- ‌20 - سلمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌21 - عبد الله بن قيس (المشهور بأبي موسى الأشعري) رضي الله عنه

- ‌22 - عبد الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌23 - جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌24 - 25 - جابر بن عبد الله وأبوه عبد الله بن عمرو بن حرام

- ‌26 - البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌27 - أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌28 - ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلموخطيب الأنصار

- ‌29 - أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌30 - حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌31 - جليبيب رضي الله عنه

- ‌32 - حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌33 - قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما

- ‌34 - خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌35 - عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌36 - أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌37 - معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

- ‌38 - عباد بن بشر رضي الله عنه

- ‌39 - ضماد رضي الله عنه

- ‌40 - عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌41 - ثمامة بن أثال رضي الله عنه

- ‌42 - عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه

- ‌43 - خباب بن الأرتِّ رضي الله عنه

- ‌44 - سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌45 - عامر بن ربيعة رضي الله عنه

- ‌46 - عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌47 - صهيب بن سنان رضي الله عنه

- ‌48 - عثمان بن مظعون رضي الله عنه

- ‌49 - معاذ بن جبل رضي الله عنه

- ‌50 - عمرو بن الجموح رضي الله عنه

- ‌51 - حارثة بن النعمان رضي الله عنه

- ‌52 - عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

- ‌53 - عبد الله بن عبد الله بن أبي رضي الله عنه

- ‌54 - قتادة بن النعمان رضي الله عنه

- ‌55 - عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌56 - خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

- ‌57 - خالد بن زيد المشهور بأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

- ‌58 - زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌59 - سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌60 - أبو الدرداء رضي الله عنه

- ‌61 - عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه

- ‌62 - عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه

- ‌63 - أبو زيد عمر بن أخطب رضي الله عنه

- ‌64 - أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه

- ‌65 - عبد الله بن بسر رضي الله عنه

- ‌66 - السائب بن يزيد رضي الله عنه

- ‌67 - ورقة بن نوفل رضي الله عنه

- ‌68 - حكيم بن حزام رضي الله عنه

- ‌69 - قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه

- ‌70 - عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه

- ‌71 - عبد الله بن حذافة السهمي

- ‌72 - عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌73 - محمد بن مسلمة رضي الله عنه

- ‌74 - حسان بن ثابت

- ‌75 - حجر بن عدي رضي الله عنه

- ‌76 - عمران بن حصين رضي الله عنه

- ‌77 - سهيل بن عمرو رضي الله عنه

- ‌78 - أبو سعيدٍ الخدري رضي الله عنه

- ‌79 - المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

- ‌80 - النجاشي رضي الله عنه

- ‌81 - أسيد بن حضير رضي الله عنه

- ‌82 - عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه

- ‌83 - أسعد بن زرارة رضي الله عنه

- ‌84 - أبو دجانة سماك بن خرشة الخزرجي رضي الله عنه

- ‌85 - أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما

- ‌86 - أم حرامٍ رضي الله عنها

- ‌87 - أمُّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها

- ‌88 - هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌89 - نسيبةُ بنتُ كعب رضي الله عنها

- ‌90 - أم أيمن بركة بنت ثعلبة رضي الله عنها

- ‌91 - أم عطية الأنصارية رضي الله عنها

- ‌92 - أم سَلِيط رضي الله عنها

- ‌93 - بريرة مولاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

- ‌94 - الربيع بنت معوذ رضي الله عنها

- ‌95 - أسماء بنت عُميْس رضي الله عنها

- ‌تعليقات على هذا الباب

- ‌خاتمة القسم الأول

الفصل: ‌21 - عبد الله بن قيس (المشهور بأبي موسى الأشعري) رضي الله عنه

‌21 - عبد الله بن قيس (المشهور بأبي موسى الأشعري) رضي الله عنه

قال ابن حجر في ترجمته:

عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عدب بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، أبو موسى الأشعري، مشهور باسمه وكنيته معاً. وأمه طيبة بنت وهب بن عك أسلمت وماتت بالمدينة، وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة، وقيل بل رجع إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى الحبشة، وهذا قول الأكثر، فإن موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي لم يذكروه في مهاجرة الحبشة. وقدم المدينة بعد فتح خيبر، صادفت سفينته سفينة جعفر بن أبي طالب فقدموا جمعاً. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما. استعمله عمر على البصرة بعد المغيرة فافتتح الأهواز ثم أصبهان، ثم استعمله عثمان على الكوفة، ثم كان أحد الحكمين بصفين، ثم اعتزل الفريقين. وأخرج ابن سعد والطبري من طريق عبد الله بن بريدة أنه وصف أبا موسى فقال: كان خفيف الجسم قصيراً ثطا [قليل شعر اللحية]. وروى أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الخلفاء الأربعة ومعاذ وابن مسعود وأبى بن كعب وعمار، روى عنه أولاده موسى وإبراهيم وأبو بردة وأبو بكر وامرأته أم عبد الله. ومن الصحابة أبو سعيد وأنس وطارق بن شهاب، ومن كبار التابعين فمن بعدهم زيد بن وهب وأبو عبد الرحمن السلمي وعبيد بن عمير وقيس بن أبي خازم وأبو الأسود وسعيد بن المسيب وزر بن حبيش وأبو عثمان النهدي وأبو رافع الصائغ وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وربعي بن خراش وحطان الرقاشي وأبو وائل وصفوان ابن محرز وآخرون. قال مجاهد عن الشعبي: كتب عمر في وصيته لا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين. وكان حسن الصوت بالقرآن، وفي الصحيح المرفوع:"لقد أوتى مزماراً من مزامير آل داود". وقال أبو عثمان النهدي: ما سمعت صوت صنج ولا ناي أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن. وكان عمر إذا رآه قال: ذكرنا ربنا يا أبا موسى.

وفي رواية: شوقنا إلى ربنا. فيقرأ عنده. وكان أبو موسى هو الذي فقه أهل البصرة

ص: 1864

وأقرأهم. وقال الشعبي: انتهى العلم إلى ستة فذكره فيهم. وذكره البخاري من طريق الشعبي بلفظ العلماء، وقال ابن المديني: قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت. وأخرج البخاري من طريق أبي التياح عن الحسن قال: ما أتاها يعني البصرة راكب خير لأهلها منه يعني من أبي موسى. وقال البغوي: حدثنا علي عن مسلم، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: كان لأبي موسى سراويل يلبسه بالليل مخافة أن ينكشف. صحيح. وقال أصحاب الفتوح: كان عامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن وسواحلها، ولما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة وعدن وغيرهما من اليمن وسواحلها، ولما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة وشهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة، واستعمله عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغير، وهو الذي افتتح الأهواز وأصبهان، وأقره عثمان على عمله قليلاً ثم صرفه، واستعمل عبد الله بن عامر فسكن الكوفة وتفقه به أهلها حتى استعمله عثمان عليهم بعد عزل سعيد ابن العاص. قال البغوي: بلغني أن أبا موسى مات سنة اثنتين وقيل أربع وأربعين وهو ابن نيف وستين.

قلت: بالأول جزم ابن نمير وغيره، وبالثاني أبو نعيم وغيره. وقال أبو بكر بن أبي شيبة: عاش ثلاثاً وستين. وقال الهيثم وغيره: مات سنة خمسين. زاد خليفة ويقال سنة احدى. وقال المدايني: سنة ثلاث وخمسين، واختلفوا مات بالكوفة أو بمكة. اهـ

وقال الذهبي: عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الإمام الكبير. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ

وهو معدود فيمن قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم. أقرأ أهل البصرة، وفقههم في الدين. قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي.

ففي "الصحيحين"(1)، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً".

(1) البخاري (8/ 41) 64 - كتاب المغازي - 55 - باب غزاة أوطاس.

ومسلم (4/ 1943) 44 - كتاب فضائل الصحابة - 38 - باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين.

ص: 1865

وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذاً على زبيد، وعدن. وولي إمرة الكوفة لعمر، وإمرة البصرة. وقدم (1) ليالي فتح خيبر، وغزا، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحمل عنه علماً كثيراً.

قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف، حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته.

قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي ظيبة بنت وهب؛ كانت أسلمت، وماتت بالمدينة.

وقال ابن سعيد (2): حدثنا الهيثم بن عدي، قال: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وأول مشاهده خيبر، ومات سنة اثنتين وأربعين.

قال محقق السير: وكونه ممن شهد خيبر فيه نظر، فقد جاء في صحيح البخاري قول أبي موسى: فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر. وزاد في رواية: فأسهم لنا ولم يسهم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً! إلا لمن شهدها معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، فإنه قسم لهم معهم.

قال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم. ولي البصرة لعمر وعثمان؛ وولي الكوفة، وبها مات.

وقال ابن منده: افتتح أصبهان زمن عمر.

وقال العجلي: بعثه عمر أميرًا على البصرة، فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تستر [مدينة بخورستان]. ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتاً منه.

ابن بريدة قال: كان الأشعري قصيراً، أثط (3)، خفيف الجسم. اهـ.

(1) قدم: يرى قدومه من الحبشة مع من كان هاجر إليها.

(2)

الطبقات الكبرى (6/ 16).

(3)

الأثط: القليل شعر اللحية.

ص: 1866

2002 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن. فخرجنا مهاجرين إليه. أنا وأخوان لي. أنا أصغرهما. أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم -إما قال بضعاً وإما قال ثلاثةً وخمسين أو اثنين وخمسين رجلاً من قومي -قال: فركبنا سفينة. فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة. فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده. فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ههنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا. فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً. قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا. أو قال: أعطانا منها. وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً. إلا لمن شهد معه. إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه. قسم لهم معهم. قال: فكان ناس من الناس يقولون لنا -يعني لأهل السفينة -: نحن سبقناكم بالهجرة.

قال: فدخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة. وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه. فدخل عمر على حفصة، وأسماء عندها. فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: الحبشة هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت أسماء: نعم. فقال عمر: سبقناكم بالهجرة. فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم. فغضبت. وقالت كلمة: كذبت. يا عمر! كلا. والله! كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعط جاهلكم. وكنا في دار، أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة. وذلك في الله وفي رسوله. وايم الله! لا أطعم ولا أشرب شراباً حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ونحن كنا نؤذى ونخاف. وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله. ووالله! لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك. قال: فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله! أن عمر قال كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس بأحق بي منكم. وله ولأصحابه هجرة واحدة. ولكم أنتم، أهل السفينة، هجرتان".

2002 - البخاري (7/ 485) 64 - كتاب المغازي -38 - باب غزوة خيبر.

ومسلم (4/ 1946) 44 - كتاب فضائل الصحابة -41 - باب من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم.

ص: 1867

قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالاً. يسألوني عن هذا الحديث. ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.

2003 -

* روى أحمد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلام منكم". فقدم الأشعريون، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:

غدًا نلقى الأحبه

محمداً وحزبه

فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة.

2004 -

* روى ابن سعد والحاكم عن عياض الأشعري قال: لما نزلت: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم قومك يا أبا موسى، وأومأ إليه".

2005 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: لما فرغ النبي من حنين، بعثت أبا عامر على جيش إلى أوطاس. فلقي دريد بن الصمة. فقتل دريد وهزم الله أصحابه. فقال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر. قال: فرمي أبو عامر في ركبته. رماه رجل من بني جشم بسهم. فأثبته في ركبته. فانتهت إليه فقلت: يا عم! من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى. فقال: إن ذاك قاتلي. تراه ذلك الذي رماني. قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته، فلما رآني ولى عنى ذاهباً. فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي؟ ألست عربياً؟ ألا تثبت؟ فكف. فالتقيت أنا

2003 - أحمد في مسنده (3/ 155). وإسناده صحيح.

2004 -

الطبقات الكبرى (4/ 107). والمستدرك (2/ 313). وصححه ووافقه الذهبي.

(1)

المائدة: 57.

2005 -

البخاري (8/ 41) 64 - كتاب المغازي -55 - باب غزاة أوطاس.

ومسلم (4/ 1943) 44 - كتاب فضائل الصحابة -38 - باب من فضائل أبى موسى وأبى عامر الأشعريين.

أوطاس: واد ف ديار هوازن، وهو غير وادي حنين.

ص: 1868

وهو. فاختلفنا أنا وهو ضربتين. فضربته بالسيف فقتلته. ثم رجعت إلى عامر فقلت: إن الله قد قتل صاحبك. قال: فانزع هذا السهم. فنزعته فنزا منه الماء. فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام. وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي. قال: واستعملني أبو عامر على الناس. ومكث يسيراً ثم إنه مات. فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه. فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر. وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء. فتوضأ منه. ثم رفع يديه. ثم قال "اللهم! اغفر لعبيد، أبي عامر". حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قال "اللهم! اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس" فقلت: ولي. يا رسول الله! فاستغفر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم! اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه. وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً".

قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر. والأخرى لأبي موسى.

2006 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة. ومعه بلال. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي. فقال: ألا تنجز لي، يا محمد! ما وعدتني؟ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبشر". فقال له الأعرابي: أكثرت علي من "أبشر". فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان. فقال "إن هذا قد رد البشرى. فأقبلا أنتما". فقالا: قبلنا. يا رسول الله! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه. ومج فيه. ثم قال "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما وأبشرا" فأخذا القدح. ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا لها منه طائفة.

2006 - البخاري (8/ 46) 64 - كتاب المغازي - 65 - باب غزوة الطائف.

ومسلم (4/ 1943) 44 - كتاب فضائل الصحابة -38 - باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين.

الجعرانة: بين مكة والطائف، وهي إلى مكة أقرب. وقال الفاكهي: بينها وبين مكة بريد. وقال الباجي: ثمانية عشر ميلاً.

ص: 1869

2007 -

* روى أحمد عن ابن بريدة عن أبيه قال: خرج بريدة عشاء فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت رجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تراه مرائياً". فأسكت بريدة فإذا رجل يدعو فقال: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده أو قال والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب". قال فلما كان من القابلة خرج بريدة عشاء فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أتقوله مراء". فقال بيدة: أتقوله مراء يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لابل مؤمن منيب لابل مؤمن منيب". فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الأشعري أو إن عبد الله بن قيس أعطي مزماراً من مزامير داود". فقلت: ألا أخبره يا رسول الله؟ قال: "بلى فأخبره". فأخبرته. فقال: أنت لي صديق أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث.

وذكر الذهبي في السير عن الأسود بن يزيد قال: لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى.

وذكر أيضاً عن مسروق قال: كان القضاء في الصحابة إلى ستة: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي، وزيد، وأبي موسى.

2008 -

* روى ابن سعد عن عمر قال: بالشام أربعون رجلاً، ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه، فأرسل إليهم. فجاء رهط، فيهم أبو موسى، فقال: إني أرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم. قال: فلا ترسلني. قال: إن بها جهاداً ورباطاً. فأرسله

2007 - أحمد في مسنده (5/ 349) وأورده الهيثمي في المجمع (9/ 358، 359). وقال: رواه الحمد، وفي الصحيح منه أن عبد الله بن قيس أعطي مزماراً من مزامير آل داود، وهنا: من مزامير داود، ورجال أحمد رجال الصحيح.

(1)

السير (2/ 388).

(2)

السير (2/ 388) وهو صحيح الإسناد.

2008 -

الطبقات الكبرى (4/ 109). ورجاله ثقات.

ص: 1870

إلى البصرة (1).

وذكر الذهبي في السير عن أنس: بعثني الأشعري إلى عمر، فقال لي: كيف تركت الأشعري؟

قلت: تركته يعلم الناس القرآن. فقال: أما إنه كيس! ولا يسمعها إياه.

2009 -

* روى ابن سعد عن أبي سلمة: كان عمر إذا جلس عنده أبو موسى، ربما قال له: ذكرنا يا أبا موسى. فيقرأ.

2010 -

* روى ابن سعد عن أبي موسى: أن معاوية كتب إليه: أما بعد: فإن عمرو ابن العاص قد بايعني على ما أريد، وأقسم بالله، لئن بايعتني على الذي بايعني، لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة، والآخر على البصرة؛ ولا يغلق دونك باب، ولا تقضى دونك حاجة. وقد كتبت إليك بخطي، فاكتب إلي بخط يدك.

فكتب إليه: أما بعد: فإنك كتبت إلي في جسيم أمر الأمة، فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه، ليس لي فيما عرضت من حاجة، والسلام عليك.

قال أبو بردة: فلما ولي معاوية أتيته، فما أغلق دوني باباً، ولا كانت لي حاجة إلا قضيت.

قال الذهبي: قد كان أبو موسى صواماً قواماً ربانياً زاهداً عابداً، ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، لم تغيره الإمارة، ولا اغتر بالدنيا.

2011 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أيها الناس! اربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصم ولا غائباً. إنكم تدعون سميعاً قريباً. وهو معكم".

(1) السير (2/ 390) ورجاله ثقات.

2009 -

الطبقات الكبرى (4/ 109). ورجاله ثقات.

2010 -

الطبقات الكبرى (4/ 111). وإسناده صحيح.

2011 -

البخاري (7/ 470) 64 - كتاب المغازي -38 - باب غزوة خيبر.

ومسلم (4/ 2076) 48 - الذكر والدعاء -11 - باب استحباب خفض الصوت بالذكر.

ص: 1871

قال: وأنا خلفه، وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فقال: "يا عبد الله بن قيس! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ ".

فقلت: بلى. يا رسول الله! قال: "قل: لا حول ولا قوة إلا بالله".

قال الذهبي: وقد ذكرت ف طبقات القراء: توفى أبو موسى في ذي الحجة سنة أربع وأربعين، على الصحيح.

2012 -

* روى ابن سعد عن أنس: أن أبا موسى كان حلو الصوت، فقام ليلة يصلي، فسمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فقمن يستمعن. فلما أصبح، قيل له: إن النساء سمعنك. قال: لو علمت لحبرتكن تحبيراً، ولشوقتكن تشويقاً.

2013 -

* روى ابن سعد عن أبي نضرة قال عمر لأبي موسى: شوقنا إلى ربنا. فقرأ. فقالوا: الصلاة. فقال: أو لسنا في صلاة.

2014 -

* روى ابن سعد عن أبي لبيد قال: ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالحزار الذي ما يخطئ المفصل.

2015 -

* روى ابن سعد عن أبي موسى قال: لأن يمتلئ منخري من ريح جيفة حب إلى من أن يمتلئ من ريح امرأة.

2016 -

* روى ابن سعد عن عبد الرحمن بن مولى أم برثن قال: قدم أبو موسى الأشعري وزياد على عمر رضي الله عنه، فرأى في يد زياد خاتماً من ذهب، فقال: اتخذتم حلق الذهب. فقال أبو موسى: أما أنا فخاتمي من حديد. فقال عمر: ذاك أنتن، أو أخبث، من كان متختماً فليتختم بخاتم من فضة.

2012 - الطبقات الكبرى (4/ 108). وإسناده صحيح.

2013 -

الطبقات الكبرى (4/ 109). وإسناده صحيح.

2014 -

الطبقات الكبرى (4/ 111). وإسناده صحيح.

2015 -

الطبقات الكبرى (4/ 114). ورجاله ثقات.

2016 -

الطبقات الكبرى (4/ 114). ورجاله ثقات.

ص: 1872

2017 -

* روى ابن سعد عن أبي بردة عن أبيه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر إلى أرض النجاشي، فبعثت قريش عمراً وعمارة بن الوليد، وجمعوا له هدية.

ولم يذكر ابن عقبة، وابن إسحاق، وأبو معشر، فيمن هاجر إلى الحبشة.

2018 -

* روى الترمذي عن أبي موسى قال: يا بني لو رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن.

قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث: أنه كان ثيابهم الصوف، فإذا أصابهم المطر يجييء من ثيابهم ريح الضأن.

2019 -

* روى ابن سعد عن أبي بردة قال: دخلت على معاوية حين أصابته قرحته، فقال: هلم يا ابن أخي، فنظرت، فإذا هو قد سبرت -يعني: قرحته -فقلت: ليس عليك بأس. إذ دخل ابنه يزيد، فقال له معاوية: إن وليت، فاستوص بهذا، فإن أباه كان أخاً لي، أو خليلاً، غير أني قد رأيت في القتال ما لم ير.

روى ابن سعد (1) عن الحسن، قال: كان الحكمان: أبا موسى، وعمراً. وكان أحدهما يبتغي الدنيا، والآخر يبتغي الآخرة.

روى ابن سعد (2) عن أبي موسى قال: أعمقوا لي قبري.

2020 -

* روى أبو يعلي عن أنس قال: قعد أبو موسى في بيته واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ألا أعجبك من أبي

2017 - الطبقات الكبرى (4/ 105). ورجاله ثقات.

2018 -

الترمذي (4/ 650) 38 - كتاب صفة القيامة والرقائق والورع -38 - باب حدثنا قتيبة

وقال: هذا حديث صحيح.

2019 -

والطبقات الكبرى (4/ 112). ورجاله ثقات.

السبر: مصدر سبر الجرح يسبره ويسبره سبراً: نظر مقداره وقاسه ليعرف غوره.

(1)

الطبقات الكبرى (4/ 113). ورجاله ثقات.

(2)

الطبقات الكبرى (4/ 116). ورجاله ثقات.

2020 -

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 360). وقال: رواه أبو يعلى وإسناده حسن.

ص: 1873

موسى قعد في بيت واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتستطيع أن تقعدني حيث لا يراني أحد منهم؟ " قال: نعم. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد فسمع قراءة أبي موسى، فقال:"إنه يقرأ على مزمار من مزامير آل داود".

2021 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو رأيتني، وأنا أسمع لقراءتك البارحة؟ لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود".

قال ابن الأثير: قال الحميدي: زاد البرقاني. قلت: والله يا رسول الله لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لم تحبيراً. قال: وحكى أن مسلماً أخرجه.

ولم أجد هذه الزيادة عندنا من كتاب مسلم، وليس عند البخاري والترمذي قوله:"لو رأيتني وأنا أسمع قراءتك البارحة".

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مزماراً: المزمار: واحد المزامير، وهو من آلات الغناء، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المزمار مثلاً لحسن صوت داود عليه السلام وحلاوة نغمته، كأن في حلقه مزامير يزمر بها، والآل في قوله "آل داود" مقحمة، ومعناه: الشخص.

* * *

2021 - البخاري (9/ 92) 66 - كتاب فضائل القرآن -31 - باب حسن الصوت بالقراءة للقرآن.

ومسلم (1/ 546) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها -34 - باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن.

لحبرته: التحبير: التحسين.

ص: 1874