الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 - معاذ بن جبل رضي الله عنه
قال ابن حجر: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عابد بن عدي بن كعب بن عمرو ابن أدي بن علي بن أسد بن سارة بن يزيد بن جُشم بن عدي بن بابي بن تميم بن كعب بن سلمة أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي الإمام المقدم في علم الحلال والحرام .. قال أبو إدريس الخولاني: كان أبيض وضيء الوجه براق الثنايا أكحل العينين، وقال كعب بن مالك: كان شاباً جميلاً سمحاً من خير شباب قومه، وقال الواقدي: كان من أجمل الرجال وشهد المشاهد كلها .. وشهد بدراً وهو ابن إحدى وعشرين سنة وأمّره النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم على اليمن، والحديث بذلك في الصحيح من رواية ابن عباس عنه. وذكر سيف في الفتوح بسند له عن عبيد بن صخر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: إني قد عرفت بلاءك في الدِّين والذي قد ركبك من الدَّين وقد طيبت لك الهدية فإن أهدى لك شيء فاقبل، قال فرجع حين رجع بثلاثين رأساً أهديت له قال بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له لما ودعه: حفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك ودرأ عنك شرور الإِنس والجن. وقال أبو نعيم في الحلية: إمام الفقهاء وكنز العلماء شهد العقبة وبدراً والمشاهد، وكان من أفضل شباب الأنصار حلماً وحياء وسخاء، وكان جميلاً وسيماً، روى عنه من الصحابة عمر وأبو قتادة وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم، وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر والزهري عن ابن كعب بن مالك كان معاذ شاباً جميلاً سمحاً لا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه.
وفي مرسل أبي عون الثقفي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأتي معاذ يوم القيامة أمام الناس برتوة (1) أخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه، وأورده ابن عساكر من طريق عن محمد بن الخطاب والرتوة بفتح الراء المهملة وسكون المثناة وفتح الواو. وفي طبقات ابن سعد من طريق منقطع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتب إلى أهل اليمن لما بعث معاذاً إني بعثت لكم خير أهلي. ومناقبه كثيرة جداً، وقدم من اليمن في خلافة أبي
(1) رتوة: رمية سهم وقيل: مدى البصر.
بكر، وكانت وفاته بالطاعون في الشام سنة سبع عشرة أو التي بعدها، وهو قول الأكثر وعاش أربعاً وثلاثين سنة وقيل غير ذلك. اهـ ابن حجر.
وقال الذهبي عنه: السيد الإمام أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي المدني البدري، شهد العقبة شاباً أمرد، وله عدة أحاديث.
قال شباب: أمه هي هند بنتُ سهل من بني رفاعة، ثم من جُهينة، ولأمه ولد من الجدّ بن قيس.
وروى الواقدي عن رجاله أن معاذاً شهد بدراً وله عشرون سنة أو إحدى وعشرون. قال ابن سعد: شهد العقبة في روايتهم جميعاً مع السبعين. وقال عبدُ الصمد بن سعيد: نزل حمص. وكان طويلاً، حسناً، جميلاً. وقال الجماعة: كنيتُه أبو عبد الرحمن، إلا أبا أحمد الحاكم، فقال: كُنيتُه أبو عبد الله.
قال علي بن محمد المدائني: معاذ لم يُولد له قطُّ، طُوال، حسنُ الثغر، عظيمُ العينين، أبيضُ، جعدٌ، قطط (1).
وأما ابنُ سعد، فقال: له ابنان عبدُ الرحمن وآخر.
قال عطاء: أسلم معاذ وله ثمان عشرة سنة.
وقال ابنُ إسحاق: ومن السبعين (2) من بني جُشَم بن الخزرج معاذُ بن جبل. اهـ.
2147 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعةٌ كُلُّهم من الأنصار: أُبيُّ بنُ كعب، وزيدٌ، ومعاذُ بن جبل، وأبو زيد قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.
(1) قطط: شديد الجعودة.
(2)
ومن السبعين: أي الذين شهدوا العقبة من الأنصار.
2147 -
البخاري (9/ 47) 66 - كتاب فضائل القرآن- 8 - باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومسلم (4/ 1914) 44 - كتاب فضائل الصحابة- 23 - باب من فضائل. أبي بن كعب وجماعة من الأنصار.
2148 -
* روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "خُذُوا القُرآن مِن أربعةٍ: مِن ابن مسعود، وأُبيٍّ، ومعاذ بن جبل، وسالمٍ مولى أَبي حُذيفة".
2149 -
* روى أحمد والترمذي وابن ماجه عن أنس مرفوعاً "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشهدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذٌ، وأفرضهم زيدٌ، ولكل أمةٍ أمينٌ وأمين هذه الأمة أبو عبيدة".
2150 -
* روى أحمد وأبو داود والترمذي عن معاذ قال: لما بعثني النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى اليمن، قال لي:"كيف تقضي إن عرض قضاءٌ؟ " قال: قلت: أقضي بما في كتاب الله، فإن لم يكن، فبما قضي به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:"فإن لم يكن فيما قضى به الرسول؟ " قال: أجتهدُ رأيي ولا آلو، فضرب صدري، وقال:"الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما يُرضي رسول الله".
2151 -
* روى البخاري ومسلم عن سعيد بن أبي بُردة عن أبيه قال: "بعث النبي صلى الله عليه وسلم جَدَّةُ أَبا موسى ومُعاذاً إلى اليمن فقال: "يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا"
2148 - البخاري (9/ 46) 66 - كتاب فضائل القرآن- 8 - باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومسلم (4/ 1913) 44 - كتاب فضائل الصحابة- 22 - باب من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه.
2149 -
أحمد في مسنده (3/ 184، 281) وإسناده صحيح.
والترمذي (5/ 665) 50 - كتاب المناقب- 33 - باب مناقب معاذ بن جبل. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وابن ماجه (1/ 55) المقدمة- 11 - باب من فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2150 -
أحمد في سنده (5/ 336، 242)
وأبو داود (3/ 303) كتاب الأقضية، باب اجتهاد الرأي في القضاء.
والترمذي (3/ 607) 13 - كتاب الأحكام- 3 - باب ما جاء في القاضي كيف يقضي.
وقد صحح الحديث غير واحد من المحققين العلماء. انظر شرح السنة بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط (10/ 116).
2151 -
البخاري (8/ 62) 64 - كتاب المغازي- 60 - باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع. ومسلم بعضه (3/ 1359) 32 - كتاب الجهاد والسير- 3 - باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير.
وبعضه (3/ 1587) 36 - كتاب الأشربة- 7 - باب بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام. =
فقال أبو موسى: يا نبيَّ الله، إن أرضنا بها شرابٌ من الشعير: المزز، وشرابٌ من العسل: فقال: "كلُّ مسكرٍ حرام" فانطلقا. فقال مُعاذٌ لأبي موسى: كيف تقرأ القرآن؟ قال: قائماً وقاعداً وعلى راحلتي، وأتفوَّقه تفوقاً. قال: أما أنا فأنام وأقوم، فأحتسب نومتي، كما أحتسبُ قومتي. وضرب فسطاطاً فجعلا يتزوران، فزار معاذ أبا موسى، فإذا رجل موثق. فقال: ما هذا؟ فقال أبو موسى: يهودي أسلم ثمَّ ارتدَّ فقال معاذ: لأضربن عنقه.
2152 -
* روى الترمذي عن أبي هريرة قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل معاذ بن جبل".
2153 -
* روى أبو داود والنسائي والحاكم عن معاذ قال: لقيني النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا معاذ إني لأحبُّك في الله" قلت: وأنا والله يا رسول الله أحبك في الله. قال: "أفلا أعلمك كلماتٍ تقولهن دُبُر كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
قال الذهبي في السير عن الشعبي قال: قرأ عبد الله: إن معاذاً كان أمةً قانتاً لله حنيفاً. فقال له فروة بن نوفل: إن إبراهيم، فأعادها، ثم قال: إن الأمة معلم الخير، والقانت المطيع، وإن معاذاً، رضي الله عنه، كان كذلك.
وروى حيان، عن الشعبي، نحوها. فقيل له: يا أبا عبد الرحمن نسيتها قال: لا، ولكنا كنا نشبهه بإبراهيم (1).
وعن محمد بن سهل بن أبي حثمة: عن أبيه قال: كان الذين يفتون على عهد رسول الله
= البتع: نبيذ العسل.
المِزْر: نبيذ الشعير.
2152 -
الترمذي (5/ 666) 50 - كتاب المناقب- 33 - باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت.
وقال: هذا حديث حسن، إسناده حسن وصححه ابن حبان.
2153 -
أبو داود (2/ 86) كتاب الصلاة، باب في الاستغفار.
والنسائي (3/ 53) كتاب السهو، باب نوع آخر من الدعاء.
والمستدرك (3/ 273) وصححه ووافقه الذهبي.
(1)
المستدرك (3/ 271) وصححه ووافقه الذهبي.
صلى الله عليه وسلم ثلاثة من المهاجرين؛ عمر، وعثمان، وعليُّ. وثلاثة من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ، وزيد.
وعن نيار الأسلمي: أن عمر كان يستشير هؤلاء، فذكر منهم معاذاً وروى موسى بن عُلي بن رباح، عن أبيه، قال: خطب عمر الناس بالجابية فقال: من أراد الفقه فليأت معاذ بن جبل (1).
وروى الأعمش عن أبي سفيان، قال: حدثني أشياخ منا أن رجلاً غاب عن امرأته سنتين، فجاء وهي حُبلى، فأتى عمر، فَهَمَّ برجمها، فقال له معاذ: إن يك لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل، فتركها، فوضعت غلاماً بان أنه يشبه أباه قد خرجت ثنيَّتاه، فقال الرجل: هذا ابني فقال عمر: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ لهلك عمر.
عن شهر بن حوشب، قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا تحدثوا وفيهم معاذ، نظروا إليه هيبةً (2) له.
عن أبي مسلم الخولاني قال: دخلتُ مسجد حمص، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلاً من الصحابة، فإذا فيهم شاب أكحل العينين، برَّاقُ الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم، أقبلوا عليه، فسالوه، فقلت: مَنْ هذا؟ قيل معاذُ بن جبل. فوقعت محبتُه في قلبي (3).
عن عبد الرحمن بن كعب قال: كان معاذ شاباً جميلاً سمَّحاً من خير شباب قومه، لا يُسأل شيئاً إلا أعطاه، حتى كان عليه دينٌ أغلق ماله كلَّه، فسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يُكلِّم له غرماءه ففعل، فلم يضعوا له شيئاً، فلو ترك أحد لكلام أحد، لترك لمعاذ لكلام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فدعاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلم يبرح حتى باع ماله، وقسمه بينهم، فقام معاذ ولا مال له، ثم بعثه على اليمن ليجبُره، فكان أول من تجر في هذا المال، فقدم على أبي
(1) المستدرك (3/ 272) وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ في الفتح (7/ 126).
(2)
أبو نعيم في الحلية (1/ 231).
(3)
المستدرك (3/ 296)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 230).
امترى القوم: اختلفوا وتجادلوا.
بكر، فقال له عمر: هل لك يا معاذ أن تطيعني؟ تدفع هذا المال إلى أبي بكر، فإن أعطاكه فاقبله، فقال: لا أدفعه إليه، وإنما بعثني نبيُّ الله ليجبرني، فانطلق عمر إلى أبي بكر، فقال: خذ منه ودع له، قال: ما كنت لأفعل، وإنما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجبره، فلما أصبح معاذ، وانطلق إلى عمر، فقال: ما أراني إلا فاعل الذي قلت، لقد رأيتني البارحة، أظنه قال: أجرُّ إلى النار، وأنت آخذ بحجزتي فانطلق إلى أبي بكر بكل ما جاء به، حتى جاءه بسوطه قال أبو بكر: هو لك لا آخذُ منه شيئاً، وفي لفظ قد وهبتهُ لك، فقال عمر: هذا حينُ حلَّ وطاب، وخرج معاذ عند ذلك إلى الشام (1).
ورواه الذهلي: عن عبد الرزاق عن معمر: فقال: بدل (أُجرُّ إلى النار) كأنِّي في ماء قد خشيت الغرق فخلَّصتني.
الأعمش عن شقيق قدم معاذ من اليمن برقيق، فلقي عمر بمكة، فقال: ما هؤلاء؟ قال: أُهدُوا لي، قال: ادفعهم إلى أبي بكر، فأبى، فبات، فرأى كأنه يجرُّ إلى النار وأن عمر يجذبه، فلما أصبح، قال: يا ابن الخطاب ما أراني إلا مطيعك. إلى أن قال: فدفعهم أبو بكر إليه، ثم أصبح فرآهم يصلُّون، قال: لمن تُصلون؟ قالوا: لله، قال: فأنتم لله (2).
عن سعيد بن المسيِّب أن عمر بعث معاذاً ساعياً على بني كلاب أبو غيرهم، فقسم فيهم فيئهم حتى لم يدع شيئاً، حتى جاء بحلسه الذي خرج به على رقبته.
وعن نافع قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة ومعاذ: انظروا رجالاً صالحين، فاستعملوهم على القضاء وارزقوهم.
روى أيوب: عن أبي قلابة وغيره أن فلاناً مرَّ به أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال، أوصُوني فجعلوا يوصُونه، وكان معاذ بن جبل في آخر القوم، فقال: أوصيني يرحمك الله، قال:
(1) رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 231) بطوله، والحاكم في المستدرك (3/ 273) مختصراً.
(2)
أبو نعيم في الحلية (1/ 232) مرسلاً، ووصله الحاكم في المستدرك (3/ 272) من طريق الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله. وصححه ووافقه الذهبي.
قد أوصوك فلم يألوا، وإني سأجمع لك أمرك: اعلم أنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك إلى الآخرة أفقر، فابدأ بنصيبك من الآخرة، فإنه سيمر بك على نصيبك من الدنيا فينتظمه، ثم يزول معك أينما زلت.
روى حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن معاذ قال: ما بزقت على يميني منذ أسلمت (1).
عن معاذ قال: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. قالوا: يا أبا عبد الرحمن! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا، إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع، لأن الله تعالى يقول في كتابه:{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} (2)(3).
عن أم سلمة أنَّ أبا عُبيدة لما أُصيب، استخلف معاذ بن جبل، يعني في طاعون عمواس، اشتد الوجع، فصرخ الناس إلى معاذ: ادُع الله أن يرفع عنا هذا الرِّجْز، قال: إنه ليس برجز ولكن دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وشهادة يخص الله من يشاء منكم، أيها الناس أربع خلال من استطاع أن لا تدركه، قالوا: ما هي؟ قال: يأتي زمان يظهر فيه الباطل، ويأتي زمان يقول الرجل: والله ما أدري ما أنا، لا يعيش على بصيرة، ولا يموت على بصيرة (4).
عن خالد بن معدان أن عبد الله بن قُرْط قال: حضرتُ وفاة معاذ بن جبل، فقال: روِّحوني ألقى الله مثل سنِّ عيسى ابن مريم ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة.
قلت [أي الذهبي]: يعني عندما رُفع عيسى إلى السماء.
(1) الطبقات الكبرى (3/ 586) والمستدرك (3/ 271).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 311) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(2)
العنكبوت: 45.
(3)
أبو نعيم في الحلية (1/ 235).
(4)
الطبقات الكبرى (3/ 588).
وقع الوباء في عمُواس- قرية في غور الأردن- وكان طاعوناً عظيماً مات فيه كثير من فضلاء الصحابة والتابعين وذلك سنة 18 هـ.
قال ضمرة بن ربيعة: توفي معاذ بقُصير خالد من الأردن، قال يزيد بن عبيدة: توفي معاذ سنة سبع عشرة، وقال المدائني وجماعة: سنة سبع أو ثمان عشرة، وقال ابن إسحاق والفلاس: سنة ثمان عشرة. اهـ الذهبي.
* * *