الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضراط الأمة الراعية، وروي العينة:"تحرد أحرادها"، وما أدري من أين نقلها؟ وقوله: إن متغناة .. الخ، قال أب الحسن في شرح "النوادر" لأبي زيد: أراد: متغنية، يقبولن الياء ألفاً، وحادية من حداء الإبل، وهو سوقها بالغناء، وإن هنا للتقسيم، بمعني: إما المكسورة، ويدل لما قلنا رواية الجرمي وأبي حاتم:"إما مغناة وإن حادية".
وعمرو بن ملقط الطائي شاعر جاهلي، وملقط بكسر الميم وسكون اللام وفتح القاف.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد المائة:
(154)
نضرب بالسَّيف ونرجو بالفرج
على أن الباء الثانية زائدة في المفعول به، وعده ابن عصفور من الضرائر، وقال ابن السيد في "شرح أدب الكاتب": إنما عدي الرجاء بالباء لأنه بمعني الطمع، والطمع يتعدي بالباء، كقولك: طمعت بكذا، قال الشاعر:
طمعتُ بليليأن تجود وإنَّما
…
تقطِّع أعناق الرجال المطامع
انتهي وقال في شرح أبياته: وزاد يعقوب قبله:
نحن بني جعدة أرباب الفلج
ونحن: مبتدأ، وأرباب: خبرة، وبني جعدة: منصوب على الاختصاص، وروي بالرفع أيضاً، والفلج، بفتح الفاء واللام، قال أبو عبيدة، في "معجم
ما استعجم": موضع لبني قيس، وهو في أعلي بلاد قيس، قال الراجز:
نحنُ بنو جعدة أربابُ الفلج
…
نضرب بالبيض ونرجُو بالفرج
وأصله: النهر الصغير، انتهي. والبيض، بالكسر: السيوف، أي: نقاتل بها، وقال ياقوت " في معجم البلدان": الفلج: مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير ابني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، كما أن حجراً مدينة بني ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، قال الجعدي:
نحنُ بنوُ جعدة أرباب الفلج
…
نحن منعنا سبله حتى اعتلج
والقلج في اللغة: الماء الجاري، يقال عين فلج، وماء فلج، قال أبو عبيدة: الفلج: النهر، انتهي، وقال ابن السيد: الفلج: الجاري من العين، والفلج البئر الكبيرة، عن ابن كناسة، وماء فلج: جار، وقال عبيد:
أو فلج ما ببطن وادٍ
…
للماء من تحته قشيب
انتهي. وتوهم الدماميني: أن الفلج هنا بمعني الظفر، قال: والظاهر أن المراد بالفلج: الظفر والفوز، لكن لم يحك صاحب "الصحاح" غير سكون اللام، فيحتمل أن يكون الشاعر فتحها إتباعاً لفتحة الفاء للضرورة، انتهي كلامه، وتبعه ابن الملا ونقل كلامه وزادعليه: بأن صنيع صاحب القاموس أيضًا يقضتي سكون اللام، وتبعه شيخنا الخفاجي أيضاً في "شرح جرة الغواص" وتعقبه: بأن